أشار ناشطون سودانيون في تغريدات لهم على وسائل التواصل تحت وسم #صرخة ضد الجوع إلى توقف 150 مطبخاً تكافلياً، مؤكدين أن ذلك يُنذر بمجاعة في الخرطوم.
لا تزال الحرب المندلعة بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع منذ أكثر من سنتين تلقي بظلالها على حياة الناس في البلاد، فقد قال متطوعون سودانيون أمس الأحد: "إن 150 تكية ومطبخا تكافليا تعتمد عليها آلاف الأسر في منطقة "شرق النيل" بمدينة الخرطوم بحري توقفت عن العمل تماما، مما ينذر بانتشار المجاعة وسط السكان".
وأرجع بيان أصدرته "غرفة طوارئ شرق النيل" سبب التوقف إلى قلة الدعم، وأشار إلى أن المنطقة تمر حاليا بـ"أزمة إنسانية غير مسبوقة".
وأضاف أن الكثير من المواطنين أصبحوا "مهددين بمجاعة حقيقية مع انتشار الأمراض وحالات سوء التغذية بين الأطفال وكبار السن، وأصبح الوضع كارثيا".
وأوضح البيان أن "هذه المطابخ كانت شريان الحياة لآلاف الأسر التي تعتمد عليها لتوفير وجبتها اليومية في ظل ظروف اقتصادية قاسية تفاقمت بسبب استمرار الحرب وفقدان مصادر الرزق".
وناشد البيان الخيرين والمنظمات المحلية والدولية والجهات العاملة في المجال الإنساني بتقديم العون اللازم لإعادة تشغيل هذه التكايا والمطابخ، واصفا إياها بأنها "ليست مجرد مواقع لتوزيع الطعام، بل هي الأمل الوحيد وشريان حياة لآلاف المواطنين الذين فقدوا كل سبل العيش".
وأصدرت "غرفة طوارئ بحري" بيانا في بداية نوفمبر/تشرين الثاني الحالي قالت فيه إن المدينة تشهد في الآونة الأخيرة فترة مأساوية وحالة كارثية مع انتشار كثيف للأمراض والأوبئة وعدم توفر العلاجات والأدوية ونقص حاد في الأغذية والإمدادات الأساسية.
يذكر أن غرف الطوارئ هي مبادرات شبابية طوعية شكلت لتقديم العون للنازحين من الحرب في السودان وتداعياتها، حيث تقدم الطعام والمياه والدواء وتساعد في إسعاف الجرحى وإيواء المشردين.
وأطلق ناشطون حملة عبر وسم "#ادعموا_المطابخ" من أجل تسليط الضوء على أهمية مثل هذه المطابخ في حياة النازح السوداني الذي ترك بيته وجميع ما يملك من أجل النجاة بحياته.
وأضاف آخرون أن هذه المطابخ تؤمّن الطعام والوجبات لمئات الآلاف من النازحين في مختلف مناطق البلاد، خاصة بالمناطق التي تعد أكثر أمانا من غيرها.
وفي بداية أكتوبر/تشرين الأول الماضي قال خبراء أمميون في مجال حقوق الإنسان إن 97% من النازحين داخليا في السودان، إلى جانب المدنيين الذين بقوا في منازلهم يواجهون مستويات شديدة من الجوع.
ووفقا لإحصائية نشرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان في نهاية يوليو/تموز الماضي، فإن نحو 25.6 مليون شخص -أي أكثر من نصف سكان السودان- يواجهون الجوع الحاد، بمن في ذلك أكثر من 755 ألف شخص على حافة المجاعة. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
عادت بعض مناطق السودان -خاصة في غرب البلاد وجنوبها- إلى "التجارة الصامتة" بسبب شح السيولة النقدية، وأفرز ذلك تشوهات في أسعار السلع التي تباع عبر التطبيقات المصرفية بسعر أعلى من التي تباع عبر العملة الورقية، كما تفشى التعامل الربوي في تبادل العملة الورقية والإلكترونية.
تناقش قمة العشرين المنعقدة في مدينة "ريو دي جانيرو" البرازيلية، أبرز قضايا العالم الاقتصادية والسياسية وعلى رأسها مكافحة الفقر، غير أن عودة ترامب للبيت الأبيض تربك المشهد.
احتشد مجموعة من الناشطين أمام ميناء إمبرلي في مدينة إسطنبول التركية، للتنديد بالإبادة الجماعية التي ترتكب في غزة، والاحتجاج على رسو سفن شحن تغذي دولة الاحتلال بالبضائع، حسب زعمهم.