نظّمت جمعية المستضعفين في أضنة برنامجًا بعنوان "فبراير شهر الشهادة "، تضمن تلاوة للقرآن الكريم، وأناشيد دينية، وعرضًا مرئيًا عن الشهداء، وكلمة ألقاها "زكريا غزر" حول مكانة الشهادة في الإسلام، مختتمًا بعرض مسرحي يستذكر لحظات استشهاد يحيى السنوار.

أقامت جمعية المستضعفين في أضنة في أجواء روحانية مليئة بالإيمان، برنامجًا خاصًا تحت عنوان "فبراير شهر الشهادة"، وذلك في قاعة المؤتمرات بمركز يورغير الثقافي، بمشاركة عدد من العلماء والدعاة وحضور جماهيري واسع.

بدأ البرنامج بتلاوة عطرة من القرآن الكريم قدّمها الشيخ "فاروق غزل"، تلاها كلمة افتتاحية للشيخ "عيسى أمرة"، حيث رحّب بالحضور وأكد على أهمية استذكار الشهداء ومكانتهم في الإسلام.

وقدّم فنانو وكالة أوزلم مجموعة من الأناشيد الدينية والأغاني باللغتين التركية والكردية، مما أضفى أجواء من الخشوع والتأمل. أعقب ذلك عرض مرئي عن نضال الشهداء وتضحياتهم في سبيل الإسلام.

وألقى "زكريا غزر" كلمة محورية تناول فيها مفهوم الشهادة في الإسلام ومسؤولية المسلمين تجاهها، مؤكدًا أن الشهداء هم المختارون من الله في تجارة رابحة منحهم إياها.

وأشار إلى أن الشهداء بمثابة البذور التي تنمو في ظلام المحن لتُثمر حياة جديدة مليئة باليقين والإيمان.

وتحدث "غزر" عن أهمية تكريس الأمهات لدعائهن من أجل تربية جيل يسير على درب الشهادة، قائلًا: "كل أم يجب أن تدعو قائلة: يا رب، لا أطلب الدنيا، بل أريد أن أنجب أبناءً يستشهدون في سبيلك، اجعلني أمًا لشهيد، وزوجةً لشهيد".

كما شدّد على ضرورة تربية الأجيال على قيم الجهاد والتضحية، لافتًا إلى أن المسلمين أصبحوا يعطون الأولوية لمستقبل أبنائهم المادي على حساب مسؤوليتهم الدينية والجهادية.

وفي سياق كلمته، أشار إلى أن ترك الصلاة أدى إلى ضعف الروابط بين المسلمين وربهم، وأن الضغوط الدنيوية جعلتهم يتراجعون عن الكفاح الإسلامي، مستشهدًا بتضحيات أهل غزة الذين حوّلوا لون الأكفان من الأبيض إلى الأحمر بدمائهم الطاهرة.

واختتم "غزر" كلمته بمقولة مؤثرة: "الشهادة تعني أن يولد الإنسان من جديد دون أن يموت، فلماذا نعيش أمواتًا بينما يمكننا أن نحيى بالشهادة؟".

واختُتم البرنامج بعرض مسرحي مؤثر يجسد لحظة استشهاد يحيى السنوار، وسط تأثر واضح من الحضور، الذين غادروا القاعة بمشاعر مفعمة بالإيمان والتأمل. (İLKHA)