أكد الأستاذ محمد علي غونول أن غالبية المناهج الدراسية كان يسيطر عليها دائمًا الفكر العلماني، ولم تكن يوماً متناسبة مع قيم ومعتقدات الشعب بأي شكل، لذلك يجب إعادة النظر بها وتصحيحها لتتوافق مع معتقدات الشعب.
جاء في مقالة للأستاذ محمد علي غونول تكلم فيها عن واقع المناهج التعليميّة في تركيا:
التعليم... ربما كانت المسألة الأقل اهتماماً خلال الـ 22 عامًا الماضية، في الوقت الذي شهدنا جميعاً ما فعلته الحكومة في مجالي النقل والصحة، لكن ما سيطوّر البلاد والشعب ليس النقل ولا الصحة - رغم أن كليهما من القضايا التي يجب حلّها بطريقةٍ أو بأخرى -، لكن التعليم هو الموضوع الأكبر الذي لا يجب تأجيله على الإطلاق، ولا ينبغي أن يبقى على هذه الحال.
وللأسف فإن الحكومة باعتبارها الجهة المسؤولة، والمعارضة التي من واجبها التّذكير، تؤجلان دائماً إدراك حقيقة أن التعليم هو أساس كل التطورات، فعندما يكون النظام القيمي للشعب والحكومة مختلفين، فإن الخلل في التعليم يصبح واضحاً، فباعتبار أن النهج الحكومي في الإدارة هو علماني، فقد استمر في المضي قدمًا في مسائل تتعارض مع قيمنا في طريقه للتغريب، بالرغم من المعارضة الشعبية.
بغض النظر عما إذا كانت السلطة تدعي أنها محافظة أو دينية، فإن المناهج كان يسيطر عليها دائمًا الفكر العلماني، ولم تكن يوماً متناسبة مع قيم ومعتقدات الشعب بأي شكل.
بالطبع، هذه المشكلة ليست مشكلة عمرها 22 عامًا، بل هي مشكلة دائمة ظهرت منذ تأسيس الجمهورية ولم تسقط من جدول الأعمال على الإطلاق، وبالرغم من أن حكومة مندريس كانت قريبة من الشعب، إلا أنها لم تنجح أيضاً بهذا الصّدد بسبب بنية النظام المتحجرة وعقلية ضباطه القائمة على إرغام الشعب، فقد كان في السلطة لكن لم يستطع فعل شيء، ومع ذلك، كان ينبغي على هذه الحكومات خلال الـ 22 عامًا الماضية أن تحافظ على وزارة التعليم وتطورها حتى لو كان ذلك على حساب ترك الوزارات الأخرى جانبًا.
في الماضي، كانت كل حكومة تقوم بوضع منهج تعليمي، ولكن خلال الـ 22 عامًا الماضية، قام كل وزير بتنفيذ منهجه الخاص، بحيث أصبح التعليم وكأنه خليط غير متجانس وفوضى عارمة.
الآن، يحاول وزير التعليم الوطني تطبيق مناهج تم العمل عليها لسنوات بطريقة قابلة للنقد، وفي التقييم الذي كتبه أحد مدرسي الأدب المتقاعدين، والذي دقق في هذا المنهج بما يرتبط بمجاله، رأيت مدى امتلاء منهج الأدب بالكلمات المزيفة، فهذا المنهج لا يذكر أدب الديوان، مفرداته مليئة باللامعنى الذي هو غريب عن قيمنا وليس لديه ما يضيفه للطالب.
وبناءً على ما قرأته في تقييمات أخرى، يبدو أن الفكر الذي وضع هذه المناهج غريب عن قيم ومعتقدات الشعب في جميع المجالات، وفيما يتعلق بذلك، قال أردوغان منذ سنوات: "في السنوات الخمس عشرة الماضية، ونحن نحقق إنجازات تاريخية في جميع المجالات، لكننا نشعر دائمًا بالأسف لتأخرنا نسبيًا في مجال التعليم والثقافة، هذا يعني أن هناك حلقة مفقودة، نأمل أن نكتشف هذه النواقص في الفترة القادمة ونقوم بتصحيحها وتحقيق سياسات تعليمية وثقافية تترك إرثًا جميلًا للمستقبل بالإضافة إلى تعويض خسائر الماضي".
لا يبدو أن فترة التعليق لمدة أسبوع كافية بالنسبة للمناهج التي تم إعدادها بجهد على مدى سنوات، يجب أن يغمر فكر "الرجال السبعة الجميلون" "نموذج التعليم في القرن التركي" حتى ينضج، يجب أن يتم تقليل أو منع منعكسات الفكر المتحجر في هذا النموذج. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
قام الدكتور عبد القادر توران بالحديث عن أوجه التغيير في النضال الفلسطيني بعد انتفاضة 1987، من خلال حكمة الشيخ أحمد ياسين الذي استطاع تحطيم النظام العالمي السائد، وبناء نظام عالمي جديد.
وصف الأستاذ عبد الله أصلان أحداث كوباني 2014 ، و الخسائر البشريّة والماديّة التي سببتها، وموثق حزب الهدى من ذلك، مشدّداً على أهمية أن يكون العدل أساس لمحاكمة كل من كان سبباُ في التخطيط و التنفيد لهذه الأحداث
شرح الأستاذ محمد كوكطاش كيفية الأستفادة المثلى من العلم الذي يمتلكه اساتذة الشريعة، وكيفية حمايتهم من المنافقين الذين يُكنّون العداء لهم...
دعا المؤتمر العربي والإسلامي الذي عقده مركز حريات للدراسات السياسية والاستراتيجية، تحت عنوان: الواجبات تجاه الإبادة الجماعية في غزة وثورة الطلاب الداعمة لفلسطين؛ "لتحالف حضاري للتضامن الشعبي الإسلامي/ الغربي لوقف حرب الإبادة على غزة وتفكيك النفوذ الصهيوني في العالم".