تناول الأستاذ حسن ساباز السياسة الأمريكية بعد عام 2001، مسلطاً الضوء على تأثير القرارات الانفعالية وفقدان الأهمية الاستراتيجية، حيث انتقد فيها تصرفات رؤساء مثل بوش، وأوباما، وترامب وبايدن، وتناول تأثيراتها على قضايا الشرق الأوسط وفلسطين، كما أشار إلى احتمالية توتر العلاقات بين ترامب ونتنياهو، مع توقعات بتصاعد الصراعات في المنطقة خلال الشهرين المقبلين.
كتب الأستاذ حسن ساباز مقال جاء فيه:
هناك ادعاءات قوية أنّ السياسة الأمريكية بعد عام 2001 أصبحت متوقعة بسبب التصرفات الانفعالية للقادة في الولايات المتحدة، مما أدى إلى فقدان كبير لأهمية استشراف القرارات المستقبلية، ولا يمكن تحميل المسؤولية بالكامل لا للديمقراطيين ولا للجمهوريين.
فعلى سبيل المثال، قام بوش بأفعال صارخة، في حين أن أوباما ذهب إلى أبعد من ذلك، وكأنه يعاني من "عقدة العبد المطيع"، أما ترامب، فقد اعترف بالقدس كعاصمة للصهاينة، بينما سجل بايدن اسمه كشريك في إبادة جماعية كبرى.
خلال فترة معارضة الديمقراطيين، قاموا بانتقاد قرار ترامب بسحب القوات من الشرق الأوسط "لارتفاع تكاليفه"، ولكن أثناء حكمهم تم سحب الجنود من أفغانستان، وهذا أدى إلى وقوع إدارة أفغانستان بيد طالبان، بالإضافة إلى ترك معدات باهظة الثمن وغير قابلة للتدمير، سيطرت عليها الحركة كذلك.
وبالنظر إلى معطيات السنوات العشرين الماضية، لن يكون من الإنصاف افتراض أن الوضع في فلسطين سيزداد سوءًا مع وصول ترامب.
نعم شهدت الانتخابات الأمريكية مرة أخرى نقاشات حول "من هو الأكثر دعماً للصهيونية؟"، وأعرب ترامب عن أملٍ في الحصول على دعم اللوبيات الصهيونية والأموال اليهودية عبر تصريحاته مثل "بدوني، ستنهار إسرائيل في غضون سنتين"، لكن آماله كانت بدون جدوى.
ورغم كل تصريحاته المؤيدة لليهود، لم يحصل ترامب على الدعم الذي كان يتوقعه، فقد ذكرت وسائل الإعلام الأمريكية أن 78٪ من اليهود الأمريكيين دعموا كامالا هاريس بدلاً منه، ولفت ترامب الأنظار خلال خطاب النصر لشكره للمسلمين، وذوي الأصول الإسبانية، دون ذكر لليهود، ومن اللافت أيضًا أن المسلمين الأمريكيين، الذين كانوا يدعمون الديمقراطيين عادة، أعلنوا دعمهم لترامب في هذه الانتخابات ودعوه لإنهاء حروب غزة وأوكرانيا.
ومن المعروف أن بايدن لا يحب نتنياهو ولا يميل له، على عكس ترامب الذي قيل إنه قريب من سياسات نتنياهو، لكن هذا غير دقيق. في الولايات المتحدة، هناك "قانون غير رسمي" يعتبر أمن إسرائيل "خطًا أحمر"، لكن من غير المتوقع أن يستمر ترامب في إمداد النظام الصهيوني بالأسلحة والذخائر دون مقابل مادي.
بالتالي، من المحتمل أن تكون هناك توترات بين ترامب ونتنياهو على أساس العلاقات المالية، وليس على بسبب الجرائم التي يرتكبها الصهاينة في غزة، وقد يحاول ترامب تحميل بعض فواتير الإجرام واستمرار الإبادة الجماعية في غزة لأوروبا، وبعضها لدول الخليج، مما قد يؤدي إلى أزمات غير متوقعة.
يبدو أن نتنياهو ليس لديه فرصة كبيرة للبقاء في السلطة في مواجهة المعارضة المتزايدة في إسرائيل وأمريكا، ولذا فإنه يسعى لتعزيز موقفه قبل تسليم السلطة في يناير.
لدينا شهران حاسمان قد يشهدان ظهور مناطق جديدة للصراع والنزاع في المنطقة. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
سلطت الكاتبة "بيلدانه كورتران" الضوء على قضية الحجاب والتي تعد أمر إلهياً وأمانة نبوية لا يُستهان بها، يجب حمايتها من التهاون والاستغلال، كما وأكدت على دور الأسرة، خاصة الآباء والإخوة، في ترسيخ قيمها، ودعت إلى مواجهة حملات التشويه والغفلة المجتمعية بوعي وجهد مشترك.
ينتقد الأستاذ حسن ساباز العقلية الكمالية و"الفاشية العلمانية" التي يصفها بأنها تسلطت على المجتمع التركي لعقود، متهمة بمعاداة القيم الإسلامية، كما يشير إلى تصريحات وزير التربية يوسف تكين حول الفهم الخاطئ للعلمانية، مؤكدًا استمرار هذه العقلية في حزب الشعب الجمهوري، كما يبرز أثرها في تراجع الأخلاق المرتبطة بالوحي، واستبدالها بمفاهيم نسبية قائمة على اللذة.
يستعرض المقال غزوة مؤتة حيث أظهر المسلمون شجاعة استثنائية رغم تفوق العدو العددي، واستشهاد القادة الثلاثة واحدًا تلو الآخر حتى تولى خالد بن الوليد القيادة بعبقريته العسكرية وأنقذ الجيش، ويُسقط الكاتب هذا النموذج البطولي على قادة المسلمين اليوم في مواجهة الاحتلال، مؤكدًا استمرار التضحية والصمود وتعويض القادة.
يلخص الكاتب محمد كوكطاش التناقض في العلاقة التركية الأمريكية، حيث تحاصر أمريكا تركيا من الخارج بالقواعد العسكرية وتدعم أعداءها، بينما تسعى تركيا لإثبات صداقتها لها، وفي الوقت نفسه، ينتقد الكاتب التناقض الشعبي، حيث يُنظر لأمريكا كعدو، لكن يُحلم بالهجرة إليها واعتماد ثقافتها، حيث دعا إلى إنهاء هذا التناقض واتخاذ موقف واضح وصادق.