سلطت الكاتبة "بيلدانه كورتران" الضوء على قضية الحجاب والتي تعد أمر إلهياً وأمانة نبوية لا يُستهان بها، يجب حمايتها من التهاون والاستغلال، كما وأكدت على دور الأسرة، خاصة الآباء والإخوة، في ترسيخ قيمها، ودعت إلى مواجهة حملات التشويه والغفلة المجتمعية بوعي وجهد مشترك.
كتبت الأستاذة بيلدانه كورتران مقال جاء فيه:
بلا شك، بالنسبة للمؤمنين والمؤمنات الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر ويدركون أن الحياة الدنيا ليست إلا دار اختبار مؤقتة، فإن الحجاب لا يمكن أبدًا أن يُستهان به، أو يُتجاهل، أو يُضحّى به بأعذار الزمن، أو أهواء النفس، أو انتقادات المنتقدين.
الحجاب؛ هو أمرٌ إلهي للمؤمنين والمؤمنات، وهو أمانةٌ تركها النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ليس الحجاب أبدًا مادة تُستغل في خطاب الإصلاحيين العلمانيين، أو في احتجاجات الفئات الأخرى، أو في الإنتاج المضلل لقطاع السينما والمسلسلات، أو في الحملات التي يروج لها النظام الرأسمالي من خلال أدواته مثل الموضة، ومستحضرات التجميل، والجراحات التجميلية.
الحجاب ليس قضية بسيطة يتناولها الناس بلا احترام أو اعتبار، ولا هو لعبة تُشكّل وفق الأهواء، ولا هدفًا سهلًا للهجوم أو السخرية، ولا هو مسألة فرعية يُتعامل معها بلامبالاة واستخفاف.
على الجميع أن يعرف حدوده في الحديث عن الحجاب.
قبل أن يأتي يوم الحساب والعقاب حيث تُعرَف الحدود بشكل قاطع.
كما أنه على كل فرد أن يراجع موقفه ونظرته وأفكاره وأفعاله فيما يخص الحجاب باستمرار وفق منهج الوحي والسنة، وأن يكون على استعداد لتجديد التزامه دون أي تنازل مهما كان صغيرًا.
فأحكام الحجاب ليست كلامًا عابرًا من أحدهم، بل هي آيات من القرآن الكريم التي تظل صالحة وغير قابلة للتغيير حتى يوم القيامة.
لكننا نلاحظ أن الأمة في الآونة الأخيرة تواجه اختبارًا جادًا في موضوع الحجاب.
الأطراف الخبيثة تنفذ حملات تشويه واسعة، وتخطط خططًا مُحكمة هدفها الأساسي هو بث الكراهية تجاه الحجاب وإبعاد الناس عنه.
خطط طويلة الأمد، تُزرع بذورها اليوم، وقد تُجنى ثمارها المسمومة بعد عقود.
للأسف، حتى في الأوساط الإسلامية، هناك حالة واضحة من التهاون والإهمال بشأن الحجاب.
نحن في دائرة غفلة تمتد من الأفراد إلى الأسر، ومنها إلى المجتمع ككل، الجميع ينتظر من الآخرين أن يقوموا بخطوات إيجابية في هذا الموضوع.
"فلْيقُم أحدهم بفعل شيء جميل"...
ولكن من هذا الشخص؟
أنا؟ أنت؟ هو؟
إن لم نكن نحن، فمن الذي سيقوم بهذا؟
من المهم هنا أن نذكّر أنفسنا بمثلٍ: "إذا أضاء كل شخص بيته، فستنير الشوارع والمدن بأكملها".
ومن ثم، فإن معالجة جميع أوجه الضعف في موضوع الحجاب وإحياء هذا الفرض يتطلب منا أن نوجه انتباهنا نحو منازلنا وأسرنا، فهذا أمر لا مفر منه.
لا سيما أن دور الآباء، والإخوة، والأعمام في موضوع الحجاب أمر ذو أولوية ملحة.
الاعتماد فقط على الأمهات، أو الأخوات، أو المعلمات في تقديم القدوة يُعد خطأ كبيرًا، والتجارب الحياتية تثبت هذا الأمر بشكل واضح. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
ينتقد الأستاذ حسن ساباز العقلية الكمالية و"الفاشية العلمانية" التي يصفها بأنها تسلطت على المجتمع التركي لعقود، متهمة بمعاداة القيم الإسلامية، كما يشير إلى تصريحات وزير التربية يوسف تكين حول الفهم الخاطئ للعلمانية، مؤكدًا استمرار هذه العقلية في حزب الشعب الجمهوري، كما يبرز أثرها في تراجع الأخلاق المرتبطة بالوحي، واستبدالها بمفاهيم نسبية قائمة على اللذة.
يستعرض المقال غزوة مؤتة حيث أظهر المسلمون شجاعة استثنائية رغم تفوق العدو العددي، واستشهاد القادة الثلاثة واحدًا تلو الآخر حتى تولى خالد بن الوليد القيادة بعبقريته العسكرية وأنقذ الجيش، ويُسقط الكاتب هذا النموذج البطولي على قادة المسلمين اليوم في مواجهة الاحتلال، مؤكدًا استمرار التضحية والصمود وتعويض القادة.
يلخص الكاتب محمد كوكطاش التناقض في العلاقة التركية الأمريكية، حيث تحاصر أمريكا تركيا من الخارج بالقواعد العسكرية وتدعم أعداءها، بينما تسعى تركيا لإثبات صداقتها لها، وفي الوقت نفسه، ينتقد الكاتب التناقض الشعبي، حيث يُنظر لأمريكا كعدو، لكن يُحلم بالهجرة إليها واعتماد ثقافتها، حيث دعا إلى إنهاء هذا التناقض واتخاذ موقف واضح وصادق.