نشر المكتب الاعلامي لجماعة حزب الله التركية بيانا خاصا بالمرشد العام أديب غومش بمناسبة ذكرى استشهاد القائد و المرشد المؤسس السيد حسين ولي أغلو.
وتطرق أديب غوموش، مرشد جماعة حزب الله التركية، في رسالة نشرها بمناسبة ذكرى استشهاد حسين ولي أغلو، المرشد المؤسس للجماعة، إلى القضايا المهمة.
وقدم تفسيرات مهمة حول العديد من القضايا، مثل تطبيع وخيانة حكام وبرلمانات الدول الإسلامية مع نظام الاحتلال الصهيوني، والصراعات بين الأمة الإسلامية، وتحريض الأعداء أبناء الأمة مع بعضهم البعض من خلال تأجيج خلافاتهم.
ودعا الأمة الإسلامية إلى الالتزام بالأكراد، من خلال تحمل حكام وسياسيين وعلماء الأمة الإسلامية، مسؤولية حل مشاكل الأكراد الذين يعيشون كجزء من الأمة بين الأتراك والفرس والعرب، الشعوب الثلاثة العظيمة للأمة، دون إرجاعها إلى الإمبرياليين.
ولفت غوموش إلى أن الطريق لإحباط الطموحات الإمبريالية على الأكراد؛ هو أن تقوم الأقوام الشقيقة الأخرى بواجباتها، وأن تلتزم بحقوق الأخوية، ولا تستبعد وتعذب إخوانهم الأكراد من خلال العنصرية.
وكشف عن استعداد جماعته لبذل قصارى الجهد لمساعدة هذا الشعب المظلوم على نيل حقوقه التي منحها الله، وتقديم كل أنواع التضحيات من أجل هذه القضية.
وأشار إلى أن هدفهم هو أن هؤلاء المسلمين، الذين خدموا الإسلام بشكل كبير، أن لا يتعرضون للظلم من قبل إخوانهم، ويبتعد أجيالهم عن الإسلام، ولا يُمنح الإمبرياليون الفرصة لاستخدامهم في آمالهم القذرة.
وقال إن إقامة العدل الإلهي هدف عظيم يستحق بذل كل أنواع التضحيات من أجله، وإقامة العدل تعني حل جميع المشاكل والسلبيات بشكل جماعي.
ودعا جميع المسلمين لتقديم كل أنواع الدعم للمسلمين وفصائل المقاومة الإسلامية التي تحارب الاحتلال، والإداريين لسن قوانين من برلمانات الدول الإسلامية تجرم معاهدات الخيانة التي تسمى "التطبيع".
كما دعا الجميع للعمل معا وفقًا لإمكانياتهم وقدراتهم وظروفهم الخاصة والمقاومة ضد الهجمات المباشرة على الإسلام ورسوله الكريم.
و إليكم النص الكامل للبيان؛
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على مرشد الخلاص للإنسانية وخاتم النبيين محمّد ﷺ وعلى آله وأصحابه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين.
خبرته ستظل دائما خارطة طريق لأصدقائه
نحيي مرشدنا في ذكرى استشهاده الـ 21 الذي استشهد في 17 كانون الثاني - يناير عام 2000م، حيث انطلق لإعلاء كلمة الله برغبة الاستشهاد. وهو لم يورث بعد استشهاده شيئا ماديا مثل النبيّ ﷺ الذي كان يمتثل به. وهو ضحى نفسه فداء لقضيته، وأظهر عزم الكفاح الكبير العملي وخبرته التي ستظل دائما خارطة طريق لأصدقائه في القضية، وكيفية إحباط طموحات أهل الكفر في منطقتنا من خلال التضحية والعزم حتى خلال عدم الإمكانية. وورث لنا روح الجماعة والوحدة المسندة لسنّة النبيّ ﷺ في طريق عيش الإسلام اجتماعيا، كما ورث لنا الفهم الإسلامي الصحيح الذي يحقق التحرك بشكل منظم لهذه الوحدة ويسند للمبادئ.
وندعو الله أن يجمعنا معه ومع الشهداء والمهاجرين والأسرى والمصابين والإخوة الذين ضحوا حياتهم لخدمة الإسلام.
يا حكام المسلمين والإداريين!
"وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً"
لا يخاطبنا الله في كتابه الكريم بـ "يا أيها العرب! يا أيها الأتراك! يا أيها الفرس! يا أيها الأكراد!، بل ينادينا بـ "يا أيها الذين آمنوا! يا أيها الناس! يا بني آدم!، ويذكرنا بأنّنا جميعا أطفال آدم عليه السلام. وفي الآية الكريمة يقول الله عزّ وجلّ "وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً" ويعرّفنا بأنّنا أمّة واحدة رغم كل فوارقنا. إن ما سيحيي الأمة المحمّدية ضد الكفار الإمبرياليين الذين تشبؤوا إليها، ويعيد لها مجدها الكريم، هو الوحدة والتضامن.
الضرر الذي يلحق بالأكراد لن يفيد أي قوم من الأمة
هناك مسؤوليات وواجبات على كل فرد لتحقيق الوحدة والتضامن. ويجب أن يتحمل حكام وسياسيون وعلماء الأمة الإسلامية، مسؤولية حل مشاكل الأكراد الذين يعيشون كجزء من الأمة بين الأتراك والفرس والعرب، الشعوب الثلاثة العظيمة للأمة، دون إرجاعها إلى الإمبرياليين. لقد عمل الأكراد كحصن قوي في الدفاع عن الإسلام وخدمته مع الشيوخ والعلماء عبر تاريخهم. الضرر الذي يلحق بهذا الحصن لن يفيد أي قوم من الأمة. هناك مثالان واضحان على ذلك: طرد صلاح الدين الأيوبي الصليبيين من الأراضي الإسلامية، فتنفس جميع المسلمين. و عندما تقدمت الجيوش الإمبريالية بسرعة واحتلت كل منطقة في الحرب العالمية الأولى، هُزمت بالضربات القاسية التي تلقتها من أحفاد صلاح الدين، واضطروا إلى الانسحاب من هذه المناطق، فكذلك شعر جميع المسلمين بالارتياح.
نحن على استعداد لبذل قصارى جهدنا لمساعدة هذا الشعب المظلوم على نيل حقوقه التي منحها الله
الطريق لإحباط الطموحات الإمبريالية على الأكراد؛ هو أن تقوم الأقوام الشقيقة الأخرى بواجباتها، وأن تلتزم بحقوق الأخوية، ولا تستبعد وتعذب إخوانها الأكراد من خلال العنصرية. إذا لم يقم أولئك الذين هم اليوم في السلطة ويستطيعون إقامة العدل هذا، فلن يتمكنوا من الحساب أمام التاريخ وكذلك في الآخرة. ونحن على استعداد لبذل قصارى جهدنا لمساعدة هذا الشعب المظلوم على نيل حقوقه التي منحها الله، وتقديم كل أنواع التضحيات من أجل هذه القضية. هدفنا هو أن هؤلاء المسلمين، الذين خدموا الإسلام بشكل كبير، أن لا يتعرضون للظلم من قبل إخوانهم، ولا يبتعد أجيالهم عن الإسلام، ولا يُمنح الإمبرياليون الفرصة لاستخدامهم في آمالهم القذرة.
إقامة العدل الإلهي هدف عظيم يستحق بذل كل أنواع التضحيات
لا يمكن قياس بذل الجهد لإعلاء كلمة الله، بأي شيئ أخرى، وكذلك إزالة الفتنة على العالم، وإقامة العدل بشكل حقيقي، وإنقاذ كل المظلومين من المستعمرين الطغاة. إن إقامة العدل الإلهي هدف عظيم يستحق بذل كل أنواع التضحيات من أجله. وإقامة العدل تعني حل جميع المشاكل والسلبيات بشكل جماعي.
يمكن تحرير القدس والمسجد الأقصى إذا عُمل بروح صلاح الدين ووعيه وجهده
يمكن تحرير القدس والمسجد الأقصى، الواقعين تحت احتلال عصابة الاحتلال الصهيوني المسماة بـ "إسرائيل"، إذا عُمل بروح صلاح الدين ووعيه وجهده. قدِّموا كل أنواع الدعم للمسلمين وفصائل المقاومة الإسلامية التي تحارب الاحتلال. وحاولوا لسن قوانين في برلمانات الدول الإسلامية تجرم معاهدات الخيانة التي تسمى "التطبيع".
ندعو الله أن يجعل أسبابا لمراجعة حكام الذين وقعوا معاهدة الخيانة، ويتخلوا عن أخطائهم. فليعط الله أولئك الذين لا يعودون من أخطائهم، والذين يقودون هذه الخيانة، والذين يعملون لمشاركة دول أخرى في معاهدة الخيانة هذه، جزاءا يكون عبرة ودرسًا للمسلمين والكفار.
أيها الإخوة!
حتى لو لم تستطعوا فعل أي شيئ لإخواننا وأخواتنا الذين يعيشون تحت الاحتلال مثل سوريا وكشمير واليمن وميانمار وليبيا، ادعموهم بصلواتكم. وتصرفوا بالدعاء على الكفار والظالمين والمنافقين.
على جميع المؤمنين الوفاء بمسؤولياتهم في مقاومة هجمات مباشرة على الإسلام ورسوله
أيها الإخوة!
بالإضافة إلى الهجمات الأخيرة على المسلمين، هناك هجمات مباشرة على الإسلام ورسوله الكريم. على جميع المؤمنين، رجالاً ونساءً وصغارًا وكبارًا، وخاصة العلماء والمفكرين والسياسيين والإداريين وقادة المجتمع في الأمة، الوفاء بمسؤولياتهم في مقاومة هذه الاعتداءات. ندعو الجميع إلى العمل معًا وفقًا لإمكانياتهم وقدراتهم وظروفهم الخاصة ومقاومة هذه الهجمات. يجب أن تكون أمة النبي محمد (ﷺ) قادرة على الوحدة لمقاومة الهجمات عليه على أقل. يجب اليوم على المؤمنين أن يكونوا درعًا ضد هذه الهجمات على اسم محمّد ﷺ بأي ثمن كان، مثل أصحابه الذين جعلوا أجسادهم درعاً على جسده المبارك حفاظاً على حياة محمد ﷺ، وهو الواجب الأساسي لجميع أهل الإيمان. الالتحام حوله هو أكبر رسم لهذه الوحدة.
أحد أكبر الأعمال التي يجب القيام بها هو أن يتم تعريف ووصف النبيّ ﷺ، الذي تم إرساله لخلاص البشرية جمعاء، ببذل جهد أكبر ضد تشويه أعداء الإسلام الإمبريالي والصهيوني النبي لشعبهم. بهذا المعنى، تقع مسؤولية كبيرة على عاتق إخواننا وأخواتنا الذين يعيشون في الخارج، وخاصة في المجتمعات غير الإسلامية.
الإخوة في مجتمعات غير إسلامية يجب أن يبلغوا الدعوة من خلال أعمالهم وأخلاقهم
إخواني الذين يعيشون في مجتمعات غير إسلامية! يجب أن تكون أعمالكم وأخلاقكم وصدقكم وحساسيتكم للحلال والحرام وعلاقاتكم داخل القسم الإسلامي مفيدة في دخول الأشخاص إلى الإسلام. النقطة التي يجب ألا ننساها هي حقيقة أنه من واجبنا نقل الإسلام إلى البشرية جمعاء. دين الاسلام؛ يجب إظهاره بالتطبيق في الحياة بدلا الكلمات؛ يجب أن نكشف عن الهوية الإسلامية التي بناها الإسلام، من خلال الاستقامة في أخلاقنا وعباداتنا، وصدقنا في علاقاتنا الإنسانية والتجارية. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
بدأ المواطنون الأتراك بالتصويت في الانتخابات المحلية لاختيار رؤساء البلديات في انتخابات تشهد منافسة كبيرة بين الأحزاب المشاركة في الانتخابات.
قام رئيس حزب الهدى في أنطاليا "محمد شريف دورماز"، ومرشح حزب الهدى لرئاسة بلدية أنطاليا الكبرى "عبد الباقي أوزديمير" والوفد المرافق لهما بزيارة المتضررين في المناطق التي ضربتها الفيضانات.
افتتحت قافلة الأمل في إسطنبول، سوقًا شعبيًا خيريًا في ساحة العمرانية لتوفير بعض الأمل، في مواجهة المجازر التي يتعرض لها المسلمون في غزة.
تبرعت نساء أعضاء ومتطوعات في حزب الهدى فرع إسطنبول، بمجوهراتهن من أجل غزة.