توفيت ابنة صغيرة سورية لجئت إلى جدها وجدتها بعد وفاة والديها في الحرب الأهلية السورية، مع جدها وجدتها في منزلهم بسبب تسممهم من الغاز.

وفقا للمعلومات التي تم العثور عليها، استقرت دنيا السعاوي (10) التي لجئت إلى جدها نوري أحمد جانوت (60) وجدتها ساية الفية (50) بعد وفاة والديها في الحرب الأهلية السورية، في مدينة شانلي أورفا جنوب شرق تركيا. أرادت الأسرة السورية التي لم تكن لديها مدفأة، الادفاء بمدفأة الغاز تحفظا من البرد، وتركت المدفأة مفتوحة حين نومهم بسبب تسممهم من الغاز.

فوجئ أقارب العائلة بالزوجين والحفيدة ممددين بلا حراك، داخل إحدى غرف منزلهم الواقع في منطقة "يني محلة" بمدينة شانلي أورفا، فأبلغوا السلطات التي حضرت بدورها مع الفرق الطبية بعد أن كان الثلاثة فاقدين الحياة جراء استنشاقهم للغاز السام.

وتم نقل جثث الأسرة السورية التي فقدت حياتها إلى معهد الطب الشرعي لتشريحها بعد التحقيق في مكان الحادث.

تحدث عميد الحي وجار العائلة السورية لـ "وكالة إيلكا للأنباء" عن الحادث.

عميد الحي عبد الرحمان غول

والدي الإبنة السورية توفيا في الحرب بسوريا

وقال عميد الحي عبد الرحمان غول حول الحادث: "وقع الحادث في وقت الصباح. صديقة الفتاة البالغة من العمر 10 سنوات التي توفيت، تتصل بصديقتها صباحا ولا تصل إليها. وتبلغ أقارب الفتاة التي توفيت بعد عدم الوصول إليها. ويأتي الأطفال يطرقون الباب. ويفهمون أن هناك حالة سيئة عندما لا يفتح أي أحد من الأسرة، ويقومون الأطفال بإبلاغ أقاربهم كبار السن. ويكسرون الباب ويدخلون المنزل، يواجهون المناظر الطبيعية المريرة. أصيبت فتاة تبلغ من العمر 12 عامًا وجد يبلغ من العمر 60 عامًا وجدة تبلغ من العمر 50 عامًا بالتسمم. كانت الإبنة الصغيرة تعيش مع جديهما لأنها كانت يتيمة. توفي والدا الابنة في الحرب بسوريا.

هناك مدافئ قديمة تحترق بالأنابيب. نظرًا لأن الأسرة لم يكن لديها مدفأة، فقد صنعوا أجهزتهم الخاصة للتدفئة. ويفتحون الأنبوب في الليل وينامون. وينطفأ الأنبوب ليلا ويتوفون تسمما بالغاز. استخدموا الأنبوب الذي صنعوه بأنفسهم. لسوء الحظ، لا نريد تجربة مثل هذه. كما لا توجد تهوية بالمنزل. لقد تم وقوع هذا الحدث المؤلم بسبب عدم تنفس المنزل".

جار الأسرة السورية أحمد قلندر

وأوضح جار الأسرة السورية، أحمد قلندر: "ينامون بعد فتح مدفأة الغاز خلال الساعة 24:00 ليلا. وتنطفأ المدفأة بعد أن ينامون. وفي وقت من الصباح، يطرقون جيرانهم الباب. يبلغون السلطات بعد أن لم يرد أحد. ويأتي الشرطة تكسر الباب ويدخل المنزل ويجدونهم ميتين".

وتم فتح تحقيق حول الحادث. (İLKHA)