بمناسبة الذكرى 28 للمجزرة، لخص رئيس منصة قافلة الشهداء عمر تشيلك الحادث في تلك الليلة وقال: "قرية سوسى مكان كتب فيه العزة و الإيمان لمرة ثانية. في عام 1992 ، قامت منظمة المرتدين PKK باقتحام القرية ليلا. و اقتحموا مسجد القرية، حيث كان مسلمو القرية يتدارسون سيرة النبي صلى الله عليه و سلم و يقرؤون القرآن و يجتمعون في حلق الذكر في المسجد حينذاك. في تلك الليلة اقتحمت الطغاة المسجد متنكرين كجنود واستشهدوا إخوتنا هناك."
و قال تشيلك: "أظهروا مقاومة عزيزة، فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا. لأنه عندما ننظر إلى حياة كل منهم كان جميع إخواننا الذين استشهدوا كان عشاق الشهادة.كانوا يدعون لانفسهم و لأصدقائهم أن يرزقهم الله بالشهادة. الله سبحانه وتعالى أعطى لهؤلاء الإخوة مكانة الشهادة العليا ، التي لم يمنحها للجميع، على أساس إخلاصهم. "
قال تشيلك:"إن الرغبة في الشهادة تبقي الإسلام على قيد الحياة والنضال حياً. لأن المجتمعات التي تمحو الإستشهاد من قلوبهم محكوم عليها بإرتداء ثوب الإذلال. عندما ننظر في تاريخ البشرية من سيدنا آدم إلى يومنا هذا ، أي مجتمع طلبت الاستشهاد ، و حاولت أن تصبح الشهيد ذلك المجتمع لم يستعبد أو يخضع أبدا. لقد كان عبدا لله وحده."
وعرّف تشيلك الشهادة على أنه خلاص في الدنيا والآخرة، قائلا: " إن عودة الإسلام إلى أيامه القديمة ، وهيمنته على المجتمع والإنسانية وعدالته تتناسب مع رأينا في الاستشهاد. إذا كتبنا الاستشهاد على جباهنا أثناء صلاتنا ، إذا طلبنا أن نستشهد في أدعيتنا، فسيكون كل شيء ورديا ، وسيعود إلى حالته السابقة وسيهيمن العدل على الأرض. لأنه ، على الرغم من أن بعض الأرواح يزهق، فإن بلايين الأرواح التي خلفت خلفها تعني الخلاص والسعادة للعالم وللآخرة على حد سواء.
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.