تعليقا على تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب حول حقول النفط وتهديده ضد العراق، أشار رئيس حزب الهدى (هدى بار) إسحاق صاغلام، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية التي جعلت النهب سياسة الدولة، تهدد الدول مع هيمنتها الاقتصادية.

تطرق رئيس حزب الهدى (هدى بار) إسحاق صاغلام، الذي علق على القضايا الإقليمية والدولية، إلى تصريحات ترامب حول حقول النفط وتهديد الإدارة الأمريكية ضد العراق والقيود المفروضة على حركة المقاطعة ضد إسرائيل.

تصريحات ترامب حول حقول النفط

وأشار إلى قول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في بيان أدلى به مؤخراً، إن واجب الجنود الأمريكيين المقيمين في سوريا هو الحصول على النفط.

وقال صاغلام: "التدخل الأمريكي الأخير في سوريا، التي تسارعت أعمالها الاحتلالية والنهبية منذ أفغانستان بوعد الديمقراطية والحرية والإصلاح، عمّق الفوضى الموجودة وتم السيطرة على حقول النفط من قبل الولايات المتحدة."

وشدد على أن أطروحة "منع سيطرة الجماعات الشريرة" للولايات المتحدة، انهارت بسبب بيان دونالد ترامب "سآخذ النفط إذا وجد".

وأكد على أن التدخل العسكري مع وعد الديمقراطية يتواصل بنهب الموارد الطبيعية، مشيرا إلى أنه يهدف إلى قيام شركات النفط الأمريكية بأنشطة النهب في المنطقة.

واضاف أن الولايات المتحدة، التي تتبع نفس السياسة بشأن الموارد الطبيعية في العراق وليبيا، جعلت النهب سياسة الدولة.

وطالب صاغلام إغلاق القواعد العسكرية للولايات المتحدة الأمريكية، التي تفسد الموارد الطبيعية للبلدان وكذلك الخسائر البشرية وعدم الاستقرار.

ودعا بلدان المنطقة إلى إزالة الأسس التي يقوم عليها التدخل من خلال المفاوضات السلمية. قائلا: "وإلا فإن جميع دول المنطقة التي لن تنتهي باحتلال ونهب سوريا التي بدأت بأفغانستان والعراق وتسببت في عدم استقرار دائم، ستواجه جميع بلدان المنطقة هذا التهديد."

التهديد الأمريكي ضد العراق

وتابع: "في أعقاب قتل القائد الإيراني قاسم سليماني ونائب الرئيس الحشد الشعبي مع الإرهاب الأمريكي في العراق، تم اتخاذ خطوة قانونية لمغادرة القوات الأمريكية في العراق. ولكن الولايات المتحدة هددت الإدارة العراقية بمنع الوصول إلى بنك نيويورك الفيدرالي ، الذي يحتفظ باحتياطيات البنك المركزي العراقي، إذا أرسلت قواتها من البلاد."

وأردف قائلا: "بالنظر إلى "عدم الاستقرار الاقتصادي" الذي شهدته العراق منذ سبتمبر / أيلول والحوادث التي أودى بحياة مئات الأشخاص، تكشف أن الولايات المتحدة تهدف إلى حرب أهلية في العراق. لأنه يتم دفع الرواتب ورسوم المناقصات من هذا الحساب الذي يحتفظ إيرادات النفط العراقي."

واستطرد: "وحظر الوصول إلى الحساب يعني انهيار الاقتصاد العراقي. كما زادت الولايات المتحدة، التي منعت العراق من الوصول إلى الحساب لأسباب مختلفة في عام 2015، وجودها العسكري في البلاد ونفذت العديد من العمليات ضد القانون الدولي."

وقال صاغلام: "تحاول الولايات المتحدة، التي تستخدم الاقتصاد والدولار كسلاح، تصميم سياسات دول العالم بالهيمنة الاقتصادية وتفرض العقوبات على العديد من الدول لهذا الغرض. بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك لديه حساب 250 بنك مركزي ووكالات حكومية أجنبية."

وأوضح أن "التهديد الذي توجهه للعراق من خلال هذا البنك قد كشف مرة أخرى عن شقاوة  الولايات المتحدة. وأنه يخيف العالم برسالة مفادها أن أولئك الذين يهددون مصالح البلطجية العالمية الأمريكية، سيتم حجز عائداتهم المشروعة والرسمية."

وأعرب " يجب اتخاذ خطوات لكسر هيمنتها، والبدء في عملية إصلاح عسكرية واقتصادية وسياسية مستقلة في العراق ضد هذه الخطوات غير القانونية للولايات المتحدة الأمريكية. وإلا، فإن الهيمنة الاقتصادية والعسكرية للولايات المتحدة ستستمر في تهديدها استقرار العراق خاصة، والمنطقة بأكملها وحتى العالم بشكل عام.

وأشار إلى أن هذا الموقف كشف مرة أخرى أن التهور غير القانوني للولايات المتحدة الأمريكية يجب أن يتوقف في أقرب وقت ممكن.

القيود المفروضة على حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات

وتطرق إلى القيود المفروضة على حركة المقاطعة ضد إسرائيل، قال: "نتيجة لدعوات المقاطعة وأنشطة المعلومات الفعالة لحركة "المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات"(BDS) ، التي أنشئت بهدف زيادة الضغط الاقتصادي والسياسي على نظام الاحتلال، فقد أنهت العديد من الشركات الدولية علاقاتها مع نظام الاحتلال، وأصبح الأنشطة الثقافية في نظام الاحتلال محدودة."

وأضاف: "كما وجدت أنشطة هذه الحركة استجابة مهمة في المجتمع. وإن إدراج أنشطة هذه الحركة من قبل بعض الدول في نطاق الجريمة يعني أن تكون شريكا في جرائم الاحتلال من خلال توفير الدعم الاقتصادي لنظام الاحتلال."

وتابع: "تهدف الخطوات المتخذة في الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية ضد هذه الحركة، التي وجهت ضربة اقتصادية لنظام الاحتلال، إلى إنقاذ اقتصاد نظام الاحتلال ومنع وعي المجتمع الدولي بشأن أنشطته غير القانونية."

وأشار إلى أنه مع إرادة نظام الاحتلال، تتزايد الضغوط على حركة المقاطعة، ويجري اتخاذ خطوات لإدراج أنشطتها في نطاق الجريمة.

ودعا المجتمع الدولي والدول التي تتضامن مع فلسطين، إلى حماية الحركة التي تهدف التضامن مع الشعب الفلسطيني ضد الأنشطة غير قانونية وغير الإنسانية لنظام الاحتلال، وأنشطتها.(İLKHA)