طالب النائب عن ولاية مرسين في حزب الهدى فاروق دينتش بفرض قيود عمرية والتحقق من الهوية على وسائل التواصل الاجتماعي لحماية الأطفال والشباب من الفخاخ الإلكترونية والعادات السيئة.

طالب النائب في البرلمان التركي عن ولاية مرسين من حزب الهدى فاروق دينتش، في مؤتمر صحفي عقده في البرلمان التركي، بفرض قيود عمرية والتحقق من الهوية على منصات التواصل الاجتماعي والألعاب لحماية الشباب من الفخاخ الإلكترونية.

كما أشار دينتش إلى أن الكيان الصهيوني يواصل ارتكاب الإبادة في غزة على الرغم من التوصل إلى اتفاق هدنة.

"السهولة التي يوفرها العالم الافتراضي تجعل أطفالنا وشبابنا عرضة لمخاطر متعددة"

وأكد دينتش على زيادة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي، مشيراً في الوقت نفسه إلى ازدياد الفخاخ الإلكترونية والتنمر الرقمي. وذكر دينتش أن بيانات هيئة الإحصاء التركية تشير إلى أن 94% من الأطفال والشباب بين 6 و17 عاماً يستخدمون الإنترنت بانتظام، قائلاً: "تظهر هذه البيانات مدى تعرض الشباب للمخاطر الرقمية وزيادة احتمال مواجهتهم للتنمر الرقمي والتحرش الرقمي والابتزاز وتصيد الهوية والمحتوى غير اللائق. إن التسهيلات التي يوفرها العالم الافتراضي تجعل أطفالنا وشبابنا عرضة لمخاطر متعددة. فالوصول إلى المحتوى غير اللائق ومواقع الرهانات ومحاولات الاحتيال أصبح أسهل يوماً بعد يوم؛ بينما يجعل الاعتقاد بأن العالم الافتراضي آمن الشباب أكثر عرضة لمواجهة أشخاص منتجين للمحتوى المنحرف، أو مجموعات خبيثة، أو تجار مخدرات. خصوصاً أن الشباب في مرحلة المراهقة يصبحون أكثر عرضة لهذه الفخاخ".

"المتنمرون الرقميون يرهقون الشباب نفسياً بمحتوى يتجاوز حدود حرية التعبير"

وحذر دينتش من أن نقص التواصل داخل الأسرة يجعل الشباب عرضة للفخاخ الإلكترونية على المنصات الرقمية، قائلاً: "يستغل المتنمرون الرقميون هذا الوضع، ويجهدون الشباب نفسياً بمحتوى يتجاوز حدود حرية التعبير. ونتيجة لذلك يظهر شباب غير راضٍ معرض لميل لتعاطي المخدرات والعنف والانتحار نتيجة ضعف المشاعر الإنسانية".

"يجب تقديم دورات تعليمية دورية في المدارس حول التدابير ضد الجرائم الإلكترونية"

ودعا دينتش السلطات والأسر إلى اتخاذ إجراءات، وقال: "يجب على الأهل التواصل بشكل قوي مع أبنائهم ومتابعتهم دون إصدار أحكام، وتوفير بيئات افتراضية آمنة. يجب تعزيز قدرات الإرشاد الرقمي في المدارس، وتقديم دورات تعليمية دورية حول التدابير ضد الجرائم الإلكترونية. يجب إنشاء آليات تدخل سريعة للمحتوى الخطير على منصات التواصل الاجتماعي والألعاب، وتشديد الرقابة على القيود العمرية والتحقق من الهوية. يجب توفير خطوط دعم سهلة الوصول للأطفال والشباب عند مواجهة أي محتوى خطير. حماية الأطفال والشباب ليست فقط من أجل تطورهم الفردي، بل هي حاسمة لمستقبل المجتمع. لذلك يجب على الأسرة والمدرسة والمنصات المعنية العمل معاً لحماية الأطفال والشباب وضمان الاستخدام الواعي والآمن للعالم الرقمي".

"الكيان الصهيوني يسعى لتغيير التركيبة الديمغرافية لغزة بشكل دائم"

وأشار دينتش إلى استمرار الكيان الصهيوني في الهجوم على غزة وعرقلة وصول المساعدات على الرغم من اتفاق الهدنة، وقال: "القوات المحتلة، من خلال توسيع مناطق سيطرتها وتجاهل الاتفاق عملياً، تمنع دخول المساعدات الإنسانية وتجعل المدنيين يواجهون الجوع والفقر. وتظهر التطورات الأخيرة بوضوح أن الكيان الصهيوني يهدف إلى تغيير التركيبة الديمغرافية لغزة بشكل دائم من خلال مشاريع بناء المدن في المناطق التي يسيطر عليها بالاشتراك مع الولايات المتحدة. هذا المخطط يهدف إلى عزلة المقاومة الفلسطينية وإجبار جزء كبير من السكان على الهجرة من دون الحصول على المساعدات".

"يجب تنفيذ عقوبات رادعة ضد الانتهاكات"

ولفت دينتش إلى أن الدول الضامنة والوسيطة لم تتخذ أي موقف تجاه هذه الانتهاكات، وقال: "بات من الضروري أن تتحمل المجتمع الدولي وخاصة الدول الضامنة والوسيطة مسؤولياتها. يجب توفير مساعدات إنسانية شاملة، بما في ذلك المساكن الجاهزة، استعداداً لظروف الشتاء القادمة، وتنفيذ عقوبات رادعة ضد الانتهاكات". (İLKHA)