سباق الرقائق العالمي: الاتحاد الأوروبي يفشل في تحقيق وعده بالاستقلال الاستراتيجي
تستعد المفوضية الأوروبية لإجراء تحديث مهم يهدف إلى ضمان أمن الإمدادات في قطاع الرقائق الدقيقة، وذلك في ظل تجدد المخاوف من اعتماد الاتحاد الأوروبي على الإنتاجين الأمريكي والصيني في هذا المجال.
واجه الاتحاد الأوروبي أزمة إمدادات جديدة أدت إلى توقف شبه كامل في إنتاج السيارات، ما كشف مجددًا أن خطة إنتاج الرقائق الأولى التي أُطلقت عام 2022 لم تنجح في تقليل اعتماد الاتحاد على الخارج بالشكل المأمول.
وأعلنت المفوضية الأوروبية أنها ستكثف جهودها في مجال تصنيع الرقائق، ومن المتوقع أن تقدم مقترحًا جديدًا خلال الربع الأول من عام 2026. ويأتي ذلك في ظل الأزمة التي أثارتها شركة Nexperia الهولندية المملوكة لرأس مال صيني، والتي أبرزت هشاشة قطاع السيارات الأوروبي، خصوصًا بعد أن فرضت الولايات المتحدة والصين قيودًا على صادرات الشركة، فيما تولت الحكومة الهولندية السيطرة عليها في نهاية أيلول/ سبتمبر.
ويؤكد الخبراء أن الرقائق الإلكترونية أصبحت عنصرًا حاسمًا في كل القطاعات، من السيارات الكهربائية إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مشيرين إلى أن الولايات المتحدة والصين تتعاملان مع سلاسل التوريد بوصفها “سلاحًا استراتيجيًا”.
في المقابل، تُعتبر خطوات الاتحاد الأوروبي في هذا المجال “نصفية”، إذ يُنظر إلى هدفه المعلن بالتحكم في 20% من الإنتاج العالمي بحلول عام 2030 على أنه غير واقعي.
وفي تقرير صدر في نيسان/ أبريل 2025، قالت محكمة المدققين الأوروبية: "إن الأهداف طموحة، لكن الاستراتيجية غائبة، والاستثمارات مجزأة، والطاقة الإنتاجية الحالية لا تسمح بالمنافسة عالميًا".
ووفق التقديرات، بلغ نصيب الاتحاد من سوق إنتاج الرقائق عام 2022 نحو 9.8% فقط، ومن المتوقع أن يرتفع إلى ما بين 11 و12% بحلول عام 2030 إذا استمر الوضع الحالي.
وتتمثل نقاط الضعف الرئيسة للاتحاد الأوروبي في اعتماده على الخارج لتوفير المواد الخام اللازمة للإنتاج، وارتفاع تكاليف الطاقة والعمالة، إضافة إلى موقعه الجغرافي البعيد عن مراكز سلاسل الإمداد العالمية.
كما أن أوروبا لا تملك السيطرة على الجزء الأكبر من الإنتاج العالمي المتزايد للرقائق.
ويرى الخبراء أن الخطأ الاستراتيجي الأكبر في نهج الاتحاد الأوروبي يكمن في تجاهله البعد الجيوسياسي للمنافسة التكنولوجية، مع تركيزه المفرط على الرقائق المتقدمة، في حين أهمل إنتاج الرقائق الأساسية التي تحتاجها الصناعات الأوروبية الحيوية، وعلى رأسها قطاع السيارات. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
تمكن علماء جامعة بيروغوف الطبية من تطوير أول جهاز محمول لتحليل الحمض النووي، يتيح للمستخدم إجراء تشخيص سريع ودقيق للأمراض المعدية في المنزل، دون الحاجة إلى مختبر أو إشراف طبي مباشر.
أدخلت الصين رسميًا إلى الخدمة أول حاملة طائرات تصمَّم وتبنى محليًا، بعد سلسلة من التجارب البحرية الناجحة، وأطلقت عليها اسم "فوجيان"، نسبةً إلى المقاطعة الواقعة قبالة تايوان على الضفة المقابلة من المضيق.
صرح الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة "إنفيديا" الأمريكية، أن الصين ستتقدم على الولايات المتحدة في سباق الذكاء الاصطناعي نتيجة انخفاض تكاليف الطاقة لديها.