أكد وزير الخارجية الأردني "أيمن الصفدي"، أن الأردن لا يريد مزيدًا من التصعيد في المنطقة، ولن يكون ساحة لأي صراع أو حرب إقليمية، ولن نسمح لأي جهة بخرق أجواء الأردن وتعريض مواطنيه للخطر.

قال وزير الخارجية الأردني "أيمن الصفدي"، الثلاثاء: "إن بلاده لن تكون ساحة حرب لأي طرف، وإنهم سيتصدون لأي جهة تحاول أن تخترق سيادة الأردن".

وأضاف الصفدي، خلال مؤتمر صحفي مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في العاصمة برلين: "تصدينا خلال الهجمة الإيرانية لما اعتبرناه خطرًا على الأردن".

وأضاف: "إن الحرب على غزة تهدد أمن المنطقة برمتها"، مؤكدًا في الوقت ذاته على التعاون الألماني الأردني في إنشاء ممر بري إلى قطاع غزة بشكل مباشر لإيصال المساعدات.

وأكد الصفدي على أن ما تسمى دولة الاحتلال تغيب كل الحلول من أجل بناء السلام في الشرق الأوسط، مشددًا على التصعيد خطر على الجميع ووقفه يتطلب وقف أسباب التوتر.

وأشار إلى أن الأولوية حاليًا هي وقف الحرب على غزة ووضع حد للمجاعة والكارثة الإنسانية في القطاع، والخطوة الأولى في خفض التصعيد هي وقف العدوان على غزة.

وأكد الصفدي على أن الأردن لا يريد مزيدًا من التصعيد في المنطقة، ولن يكون ساحة لأي صراع أو حرب إقليمية، ولن نسمح لأي جهة بخرق أجواء الأردن وتعريض مواطنيه للخطر.

وقال الصفدي أيضًا: "إن الضفة الغربية المحتلة في حالة غليان بسبب الإجراءات الإسرائيلية وإرهاب المستوطنين، ويجب منع الحكومة الإسرائيلية الحالية من فرض أجندة الحرب على المنطقة بأكملها".

وبين الصفدي أن القضية الأساس هي أن هنالك عدواناً إسرائيلياً على غزة، منذ أكثر من 6 أشهر؛ قتل أكثر من 30 ألف فلسطيني ودمر 60% من غزة.

وأكد على أن المساعدات التي تصل إلى قطاع غزة هي في الحد الأدنى وهناك حاجة كبيرة لدخول المزيد منها، مشددًا على أن الأوضاع تفرض علينا تحركًا بمستوى صعوبتها بدءًا من وقف العدوان وإنهاء الكارثة في غزة.

وكان الأردن استدعى سفير إيران في عمّان، الأحد، للاحتجاج على التصريحات الإيرانية التي قال الصفدي في تصريحات سابقة: "إنها تمثل تدخلًا في الشؤون الداخلية للمملكة".

وأعلن الأردن أنه اعترض أجسامًا طائرة خرقت الأجواء، ليل السبت الأحد، تزامنًا مع الهجوم غير المسبوق بالصواريخ والمسيّرات الذي شنته إيران على الكيان الصهيوني، في إشارة واضحة الى المقذوفات الإيرانية. (İLKHA)