حذر رئيس جمهورية شمال قبرص التركية "أرسين تتار" من الجزيرة قد تصبح هدفاً بسبب تحركات القواعد البريطانية، وذلك عقب تحذير حزب الله حكومة قبرص الرومية من فتح مطاراتها وقواعدها للكيان الصهيوني إذا قرر شن حرب على لبنان.

قال رئيس جمهورية شمال قبرص التركية أرسين تتار: "إن التحركات الجوية النشطة بالقواعد البريطانية مؤخراً قد تجعل الجزيرة عرضةً للاستهداف من أطرافٍ أخرى بالشرق الأوسط".

جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها، الثلاثاء، في مطار "أرجان الدولي" بالعاصمة لفكوشا، عقب عودته من زيارة رسمية إلى بريطانيا.

وأشار "تتار" إلى وجود تصريحات مؤخراً من دول بالشرق الأوسط، تستهدف الجزيرة القبرصية بسبب بعض سياسات إدارة قبرص الرومية، ولإقلاع طائرات من قواعد بريطانية في الجزيرة.

وحذّر من أن التحركات التي في القواعد البريطانية على الطرف الجنوبي من الجزيرة، قد تجعلها هدفاً لأطراف أخرى.

وأفاد بأن بريطانيا وخلال انسحابها من الجزيرة القبرصية (قبل 5 عقود) احتفظت بقاعدتين سياديتين، مبينًا أنه لا يستطيع أحد التدخل في هاتين القاعدتين كونهما سياديتين.

وتابع: "إلا أن الطائرات التي تقلع من القواعد البريطانية وتنخرط في بعض الأعمال في بعض المناطق، قد تؤدي لاستهداف الجزيرة القبرصية".

وتأتي تصريحات تتار بعد تحذير الأمين العام لحزب الله اللبناني "حسن نصر الله" حكومة قبرص الرومية من فتح مطاراتها وقواعدها للكيان الصهيوني إذا قررت شن حرب على لبنان، وهدد باعتبار قبرص هدفًا.

وسبق أن حذّر وزير الخارجية التركي "هاكان فيدان"، الجهات الأوروبية والإقليمية من تحول قبرص الرومية إلى مركز لتنفيذ عمليات عسكرية ضد الفلسطينيين بقطاع غزة.

وقال فيدان: "بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر، بعد العمليات الأولى التي شنها الكيان الصهيوني، نرى دائمًا من خلال التقارير الاستخباراتية أن الشطر الجنوبي الرومي بقبرص تحول لقاعدة تستخدمها بعض الدول، خاصة في العمليات ضد غزة".

وفي سياقٍ آخر أشار الرئيس "تتار" إلى الظلم الذي تعرض له الشعب القبرصي التركي وأن الجميع ساكت عن هذا الظلم، وقال: "إن هذا الظلم يجب أن ينتهي الآن".

وأشار "تتار" إلى أنه من غير الممكن أن تستمر المفاوضات من حيث توقفت في "كران مونتانا"، وذكر أنه يمكن أن تبدأ عملية مفاوضات جديدة إذا تم قبول الوضع السيادي المتساوي للشعب القبرصي التركي. 

وذكر الرئيس "تتار" أنهم لا يشترطون الاعتراف بجمهورية شمال قبرص التركية في المقام الأول لبدء المفاوضات، بل إن مطالب "التجارة المباشرة والطيران المباشر والاتصال المباشر" التي يسمونها "ثلاثية الأبعاد" مع السيادة، لا غنى عنها.

وفي إشارة إلى أنهم طلبوا من "هولغوين" إعداد تقرير محايد وعادل، ذكر الرئيس "تتار" أن التقرير سيتم تقديمه إلى الأمين العام للأمم المتحدة في 10 تموز/ يوليو وسيقرر الأمين العام بشأن العملية التالية.

وبين الرئيس "تتار" أن القبارصة الأتراك تركوا أكثر من 500 ألف فدان من الممتلكات في الجنوب، وذكر أن الحل فيما يتعلق بملكية العقارات هو لجنة الممتلكات غير المنقولة ويجب تقديم الطلبات هناك.

وأوضح الرئيس تتار أن هذه القضية هي مسألة يمكن حلها من خلال التبادل والتعويض ورد الأموال بين الدولتين، ولا يمكن حلها مع الأفراد، وأشار إلى أنه لا يمكن استبعاد لجنة الممتلكات غير المنقولة في هذه العملية. (İLKHA)