أفاد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB) أن مواطنًا فرنسيًا اعتقل في موسكو الشهر الماضي قام بجمع معلومات عسكرية، يمكن أن تستخدمها منظمات استخبارات أجنبية لإلحاق الضرر بروسيا.

اعتُقل المواطن الفرنسي "لوران فيناتييه"، في يونيو/حزيران، والذي بدا أنه موظف في منظمة مدنية، في روسيا؛ بتهمة جمع معلومات استخباراتية.

وقال جهاز الأمن الفيدرالي إن "فيناتييه " جمع معلومات ذات طبيعة عسكرية، وعسكرية تقنية يمكن أن تضر بأمن الاتحاد الروسي.

وبينما لم تتهم روسيا "فيناتييه" بالعمل مع أي منظمة استخبارات أجنبية أو بالتجسس المباشر، إلا أنها لم تدلي ببيان رسمي للجمهور حول هذا الأمر.

لكن السلطات الروسية سبق أن ألقت القبض على أشخاص انتهكوا قانون "العملاء الأجانب" وعاقبتهم فيما بعد بتهم أكثر خطورة.

وفي بيان منفصل، قالت لجنة التحقيق إن "فيناتييه" اعترف بالتهم التي تصل عقوبتها إلى السجن خمس سنوات، بعد أن اعتذر في جلسة المحكمة الشهر الماضي.

وقال جهاز الأمن الفيدرالي أيضًا: "إن هناك تسجيلات صوتية لمحادثات "فيناتييه" مع مواطنين روس، والتي يُزعم أنه جمع فيها معلومات عسكرية".

وطالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالإفراج الفوري عن "فيناتييه" بعد اعتقاله، مدعيا أن "الدعاية" ضده "لا تتطابق مع الحقائق".

وكان الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، قد أكد اعتقال مواطن فرنسي في روسيا، لكنه نفى أن يكون الرجل يعمل لصالح الحكومة الفرنسية.

وأضاف ماكرون: "لم يكن يعمل بأي حال من الأحوال لصالح فرنسا، ونحن الآن يقظون للغاية، وسيحصل على جميع أشكال الحماية القنصلية التي تنطبق في مثل هذه الحالة"، وتابع: "أريد أن أقول الحقيقة في مواجهة غسيل الدماغ الذي نسمعه".

ويظهر مقطع فيديو نشرته اللجنة الرجل خلال اعتقاله من قبل أفراد الأمن في مقهى في موسكو ويرافقوه إلى شاحنة عسكرية.

كما تتهم واشنطن موسكو باحتجاز مواطنين أجانب كورقة مساومة مقابل إطلاق سراح روس محتجزين في الخارج.

وقضت المحكمة الروسية الشهر الماضي بضرورة احتجاز "فيناتييه" حتى الخامس من أغسطس/آب على الأقل.  (İLKHA)