توعد رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني "بنيامين نتنياهو"، اليوم الإثنين، بتنفيذ المزيد من الهجمات وتوسيع العمليات العسكرية في إطار العدوان على جنوب لبنان، معتبرًا أن ما تقوم به قواته هو تغيير موازين القوى في الشمال.

قال رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني "بنيامين نتنياهو"، خلال جلسة لتقييم الوضع الأمني عقدها في مقر قيادة سلاح الجو في مقر وزارة الأمن في تل أبيب، برفقة وزير الأمن يوآف غالانت، ورئيس الأركان، هرتسي هليفي، وقائد سلاح الجو اللواء تومر بار: "إنه "لمن لم يفهم بعد، أود أن أوضح سياسة إسرائيل، نحن لا ننتظر التهديد، بل نسبقه، في كل مكان، في كل جبهة، وفي أي وقت".

وتابع: "نحن نقضي على القادة وعلى المخربين، وندمر الصواريخ - وما زال لدينا المزيد لنفعله. من يحاول أن يؤذينا، سنؤذيه أكثر"، وفقًا لتعبيره.

وأضاف: "لقد وعدت بتغيير ميزان الأمن وميزان القوى في الشمال، وهذا بالضبط ما نقوم به، نحن ندمر الآلاف من الصواريخ والقذائف الموجهة نحو مدن إسرائيل ومواطنيها".

وأردف: "نحن نواجه أيامًا معقدة/ أطلب منكم، مواطني إسرائيل، أمرين: أولاً، الالتزام بتعليمات قيادة الجبهة الداخلية، فهذا ينقذ الأرواح؛ وثانيًا، أن نقف معًا بعزم، بمسؤولية وبطول نفس. معًا سنظل صامدين، معًا سنقاتل وسننتصر".

وتأتي هذه التصريحات فيما استشهد 182 شخصًا وأصيب نحو 700 بينهم أطفال ونساء ومسعفون، اليوم الاثنين، جراء غارات الاحتلال العنيفة وغير المسبوقة على بلدات وقرى جنوب وشرق لبنان، وفق حصيلة جديدة أعلنتها وزارة الصحة.

وصدر عن مركز عمليات الطوارئ التابع لالوزارة اللبنانية، في بيان، أن غارات العدو الإسرائيلي المتمادية على البلدات والقرى الجنوبية أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد 182 شخصًا وإصابة 727 جريحًا"، وفق وكالة الأنباء اللبنانية.

وأوضح البيان أن من بين الشهداء والجرحى أطفال ونساء ومسعفون.

ويشهد اليوم تصعيدًا عسكريًا بين حزب الله وجيش الاحتلال الإرهابي، إذ نفذ الأخير منذ الصباح أكثر من 350 غارة على مناطق متفرقة جنوب وشرق لبنان، هي الأعنف منذ اندلاع المواجهات في 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

واستهدفت الغارات منازل ومبان وموقعًا قرب المستشفى الإيطالي بمدينة صور ومنزلاً بقرية جبال البطم، وسيارة إسعاف ببلدة حاريص وأخرى شُنت على جرود الهرمل في بلعبك، وأدت لاستشهاد شخص وإصابة 6 في الصباح.

وسبق أن أعلن جيش الاحتلال في بيان، الاثنين، أنه قصف أكثر من 300 هدف لحزب الله في لبنان، وأن رئيس أركان الجيش "هرتسي هليفي"، صادق على مهاجمة أهداف جديدة للحزب.

كما ألمح المتحدث العسكري الصهيوني إلى احتمال استهداف عشرات القرى اللبنانية بعمق 80 كيلومترًا من الحدود.

 وفي رد على الإعداد لعملية برية في لبنان، قال المتحدث العسكري: "سنفعل كل ما هو ضروري لإعادة سكان الشمال إلى منازلهم". (İLKHA)