استشهد 492 شخصًا، وأصيب نحو ألف و700 آخرين بينهم أطفال ونساء ومسعفون، جراء قصف وغارات صهيونيّة على جنوبي لبنان وبعلبك والبقاع شرقه، بحسب آخر تحديث لوزارة الصحة اللبنانية.

يواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه الواسع على الجنوب والبقاع اللبنانيين، منذ صباح اليوم، حيث ارتفع عدد الشهداء إلى 492، بينما بلغ عدد الجرحى نحو 1650، بحسب الإحصاء الأخير الذي نشرته وزارة الصحة اللبنانية.

وذكرت الوزارة أنّ العدوان الصهيوني أدى إلى استشهاد 35 طفلاً و58 امرأة.

وفي الجنوب، استهدفت الغارات العنيفة القرى والبلدات في أقضية صيدا والزهراني والنبطية.

ومن القرى التي استهدفها العدوان: القنطرة، صريفا، صفد البطيخ، السلطانية، قعقعية الجسر، دير سريان، برعشيت، مجدل زون، راشيا الفخار، زوطر الشرقية، كفرحمام، الخيام، دبين، العامرية، عنقون، كفرصير، يحمر، وبيت ياحون.

 كما شنّ جيش الاحتلال عدوانًا على العاصمة اللبنانية بيروت، استهدف من خلاله قائد جبهة جنوب لبنان في حزب الله "علي كركي"، حيث أعلن الحزب أنه بكامل عافيته، وقد انتقل إلى مكان آمن.

بدورها، أوردت إذاعة جيش الاحتلال، أن المستهدَف بالعدوان على بيروت، هو القيادي بحزب الله علي كركي، كما نقلت ذلك وسائل إعلام أخرى؛ ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر مقرّب من الحزب، أن الغارة استهدفت قائد جبهة الجنوب حاليًا في حزب الله علي كركي، الذي يعد الرجل الثالث عسكريًا في حزب الله بعد القياديين "فؤاد شكر" و"إبراهيم عقيل"، اللذين قتلا بضربات مماثلة.

من جانبه، أعلن جيش الاحتلال قصفه منذ صباح الاثنين، نحو 1300 هدف لحزب الله في لبنان، بينما أطلق الحزب 210 صواريخ تجاه الكيان المحتل، وفق إعلام عبري.

وفي تصريح متلفز، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري: "منذ هذا الصباح، هاجمنا 1300 هدف لحزب الله في أنحاء لبنان وما زلنا نهاجم".

وادعى أن طيران الاحتلال استهدف في لبنان صواريخ كروز، وصواريخ ثقيلة برأس حربي يزن حوالي 1000 كيلوغرام، وصواريخ متوسطة المدى وصواريخ قصيرة المدى وطائرات مسيرة تكتيكية.

وواصل ادعاءاته قائلاً: "هاجمنا صواريخ يصل مداها لآلاف الكيلومترات، قام حزب الله بتخزينها في مبان مدنية، وكان ينوي إطلاقها تجاه الأراضي الإسرائيلية، وهذا تهديد مباشر ونحن ملزمون بإزالته".

وتابع هاغاري: "نواجه أوقاتًا صعبة، والسلوك الصحيح والمسؤول للمواطنين يلعب دورًا كبيرًا في منع العدو من تحقيق مكاسب".

ولم يستبعد هاغاري الدخول البري إلى لبنان قائلاً: "سنفعل كل ما هو ضروري لإعادة سكان الشمال إلى منازلهم".

وأردف هاغاري: "لا يزال أمامنا الكثير من المهام لنقوم بها، لدينا رهائن محتجزون في غزة ويجب علينا إعادتهم وضمان أمن مواطني إسرائيل". (İLKHA)