استجاب المئات من المسلمين لدعوة "منصة التضامن الإسلامي" واحتشدوا في حديقة سراجهانة بمدينة إسطنبول، حيث أقيمت فعالية تضامنية تخللتها صلاة المغرب أعقبتها دعاء القنوت نصرةً لأهالي غزة.

وشهدت الفعالية مشاركة واسعة، وبدأت بتلاوة عطرة من القرآن الكريم تلاها القارئ "حسن زنغين"، ثم ألقى عدد من الشخصيات كلمات أكّدوا خلالها على أهمية استمرار الدعم الشعبي والروحي لفلسطين، خصوصاً في ظل تواصل العدوان على القطاع.

"المقاومة لن تتوقف في غزة فقط"

في كلمته خلال الفعالية، شدّد "نجم الدين إيرماك" على أن معركة "طوفان الأقصى"، التي أوشكت على دخول عامها الثاني، تمثل محطة تاريخية لا ينبغي نسيانها، قائلاً: "إخواني، نحن نعلم أن هذه الدنيا دار ابتلاء، وامتحان أهلنا في غزة ما زال مستمراً – كما ورد في الآيات الكريمة – من خلال الجوع ونقص الأنفس والأموال، ومع ذلك، فإنهم يصبرون ويقاومون بلا شكوى، ولا خوف، ولا كسل، ولا تراجع، هم مستمرون في صمودهم بكل ما يملكونه. ونحن نعلم أن هذه المقاومة لن تنتهي في غزة فقط، بل ستمتد إلى كل أنحاء منطقتنا. اليوم غزة، بالأمس أفغانستان، وغداً سوريا. معركتنا ستستمر حتى يرحل الإمبرياليون والصهاينة من أرضنا. ومسؤوليتنا أن لا نترك الميادين، وأن نرفع صوتنا بكل قوة، وأن نقف إلى جانب إخوتنا في كل الأحوال".

"القتلة سيُذكرون بلعنات التاريخ"

وشدّد رئيس جمعية  أوزغور-در "رضوان كايا" على أهمية الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في وجه المجازر المستمرة، قائلاً:

"قبل ثلاثين عاماً ارتُكب مجزرة إبادة جماعية في سربرنيتسا، ولا يزال مرتكبوها يُلعنون إلى اليوم. ونحن نعلم أن مجرمي الإبادة في غزة كذلك سيبقون في ذاكرة البشرية كرموز للعار. المهم في مثل هذه اللحظات هو: من يقف أين، وماذا يفعل. فقط اليوم، استشهد 33 من أهلنا في رفح، وقد بلغ عدد من استشهدوا أثناء محاولتهم الوصول إلى مراكز الإغاثة للحصول على الخبز والماء أكثر من 800 شخص. قد يعتاد العالم على هذه الأخبار، لكن لا ينبغي لنا نحن أن نعتادها. الصهاينة لن ينتصروا مهما فعلوا، والمقاومة لن تتراجع. وسينتهي هذا الصراع بإذن الله بعزّة ونصر يُسعد قلوب المؤمنين". (İLKHA)