أعلنت شركة تجارة التجزئة "كارفور" وقف عملياتها في دولة الكويت اعتباراً من الثلاثاء 16أيلول/ سبتمبر 2025، وفقاً لمنشور من الشركة على حسابها الرسمي بمنصة "فيسبوك"، كما أعلنت، الأحد الماضي، عن وقف عملياتها في مملكة البحرين.

أوقفت سلسلة متاجر كارفور في الكويت نشاطها نهائياً، أمس الثلاثاء، ويأتي ذلك ضمن خطوات مشابهة اتخذتها سلسة المتاجر في عدد من بلدان المنطقة.

ففي البحرين، أغلقت كارفور كل فروعها ابتداء من 14 سبتمبر/أيلول الجاري من دون إبداء أي أسباب.

ووجهت الشركة الشكر لعملائها في البلدين على ثقتهم فيها ودعمهم لها لمدة عقود، بحسب وصفها.

وفي سلطنة عمان، قامت بالخطوة ذاتها مطلع هذا العام.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي، أغلقت كارفور، المملوكة لمجموعة ماجد الفطيم الإماراتية، فروعها كافة في الأردن، وذلك إثر الإقبال الضعيف عليها بسبب المقاطعة.

وتمتلك شركة "ماجد الفطيم" الإماراتية الحقوق الحصرية لتشغيل العلامة التجارية "كارفور" في 12 دولة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا منذ عام 1995، وفقاً للموقع الإلكتروني للشركة.

وبنهاية آب/ أغسطس الماضي قال المدير الإقليمي لشركة "ماجد الفطيم للتجزئة " في مصر، محمد خفاجة: "إن الشركة رصدت استثمارات جديدة بقيمة 1.9 مليار جنيه خلال عام 2025".

وأوضح خفاجة، على هامش افتتاح الفرع رقم 100 للشركة في مصر، والأول لها بمحافظة السويس، أن "ماجد الفطيم للتجزئة" تستهدف افتتاح 300 فرع جديد لعلاماتها التجارية خلال السنوات الخمس المقبلة، بما يعزز حضورها في قطاع التجزئة المصري.

وكانت تونس قد شهدت خلال العام الجاري موجة من الاحتجاجات الشعبية الواسعة، استهدفت سلسلة متاجر كارفور الفرنسية، وذلك على خلفية اتهامات بتورط الشركة في دعم الاحتلال الصهيوني، حيث نجح ناشطون في إغلاق أكبر فروع متجر "كارفور" في المرسى بالعاصمة تونس، وذلك بتصعيد الاحتجاج داخل المحل وخارجه.

وخارج المنطقة، باعت مجموعة كارفور عملياتها في إيطاليا مقابل نحو مليار دولار، في إطار مراجعة إستراتيجية لأعمالها بعد تكبدها خسائر تشغيلية بلغت 67 مليون يورو عام 2024.

ويأتي كل ذلك في سياق حملة مقاطعة شعبية وإجراءات تجارية تستهدف العلامات التجارية التي يُنظر إليها على أنها داعمة لإسرائيل، على خلفية استمرار حرب الإبادة في قطاع غزة بحق المدنيين الفلسطينيين.

ومنذ اندلاع العدوان على غزة، تصاعدت حملات شعبية ورسمية في عدد من الدول العربية والعالمية لمقاطعة شركات تدعم الكيان الصهيوني.

وبدعم أميركي ترتكب قوات الاحتلال منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية لوقف الحرب وأوامر محكمة العدل الدولية بهذا الصدد.

وقد تسببت الإبادة بنحو 65 ألف شهيد و165 ألف مصاب، كما استشهد جراء التجويع 428 فلسطينياً، منهم 146 طفلاً، وفق أحدث إحصاءات وزارة الصحة في قطاع غزة. (İLKHA)