دعا وزراء الخارجية في بريطانيا وألمانيا والأردن إلى إعلان وقف فوري لإطلاق النار في السودان، على خلفية تصاعد أعمال العنف وادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان في الأسابيع الأخيرة.

وصف وزراء الخارجية في بريطانيا وألمانيا والأردن الوضع في السودان بأنه كارثي، داعين إلى إعلان وقف فوري لإطلاق النار والسماح بالوصول الإنساني، بعد تصاعد العنف في دارفور وسيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر الكبرى.

وأفادت الأمم المتحدة بأن عناصر قوات الدعم السريع تسببوا في وفاة عدد كبير من المدنيين في المدينة، مشيرة إلى مقتل أكثر من 450 شخصاً في مستشفى، بالإضافة إلى وقوع هجمات تستهدف على أساس عرقي وحالات عنف جنسي.

ونفت قوات الدعم السريع مزاعم القتل الجماعي في المستشفى، لكن مصادر الأمم المتحدة أكدت أن صور الأقمار الصناعية وشهادات الشهود والفيديوهات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي تشير إلى وقوع مجازر واسعة النطاق.

وفي قمة المنامة للحوار الأمني في البحرين، وصفت وزيرة الخارجية البريطانية، إيفت كوبر، الوضع في الفاشر بأنه كارثة إنسانية، مشيرة إلى فشل المجتمع الدولي في التصدي للأزمة رغم تحقيق بعض التقدم المحدود في غزة. وقالت كوبر: "إن تقارير دارفور الأخيرة تتحدث عن إعدامات جماعية، وجوع، واغتصاب كأداة حرب"، مؤكدة أن أي مساعدة إنسانية لن تحل الأزمة ما لم تتوقف الأسلحة.

من جانبه، وصف وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، الوضع في السودان بأنه "كلياً كارثي"، فيما أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن المأساة الإنسانية في السودان لم تحظ بالاهتمام اللازم، مشدداً على ضرورة إنهاء الأزمة غير المقبولة إنسانياً.

وأوضحت الأمم المتحدة أن قوات الدعم السريع حاولت مؤخراً تعزيز سيطرتها على الفاشر بعد 18 شهراً من الحصار، فيما أفاد شهود بأن القوات دخلت المنازل واستهدفت المدنيين وارتكبت اعتداءات جنسية، كما أظهرت صور الأقمار الصناعية وجود بقع حمراء في بعض أحياء المدينة يُعتقد أنها آثار لعمليات قتل جماعي.

وجدد المجتمع الدولي دعوته لإنهاء النزاع المسلح المستمر منذ نحو ثلاث سنوات في السودان، والدعوة إلى وقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين. (İLKHA)