شهدت مناطق غربي كينيا انهيارات أرضية مدمرة نتيجة أمطار غزيرة، أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 13 شخصاً وتدمير منازل وطرق رئيسية، فيما تتواصل جهود الإنقاذ وسط ظروف صعبة.

أعلنت وزارة الداخلية الكينية أن أمطاراً غزيرة هطلت خلال الليلة الماضية على مقاطعة إلغيو ماراكويت في غرب البلاد، تسببت في انهيارات أرضية طالت مناطق إندو وسامبيرير وإمبوبوت، ما أسفر عن تدمير منازل واقتلاع أشجار وإغلاق طرق حيوية.

وأكدت الوزارة في بيانها أنه تم العثور على جثث 13 شخصاً حتى الآن، بينما تتواصل عمليات البحث عن المفقودين رغم صعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة بسبب استمرار الانهيارات.

وأضاف البيان أن 19 شخصاً تم إنقاذهم، وأن عدداً من الجرحى يتلقون العلاج في مستشفى محلي.

وأشار رئيس شرطة المقاطعة زابلون أوكويّو إلى أن الأمطار التي بدأت منذ مساء الجمعة تسببت في فيضانات وانزلاقات صخرية أدت إلى غمر العديد من المنازل بالمياه وقطع الطرق الرئيسية، مضيفاً أن السلطات المحلية استعانت بفرق طبية وإسعاف من المناطق المجاورة لدعم عمليات الإغاثة.

من جهتها، أعلنت جمعية الصليب الأحمر الكيني أنها أرسلت فرقاً ميدانية لتقييم الأضرار وتنفيذ عمليات الإنقاذ وتقديم الدعم للأسر المتضررة.

كما حذّرت هيئة الأرصاد الجوية الكينية من استمرار هطول الأمطار الغزيرة في الأيام المقبلة، مشيرة إلى ارتفاع خطر الفيضانات المفاجئة والانهيارات الأرضية خصوصاً في المناطق الجبلية وضفاف الأنهار.

وتواصل الحكومة إصلاح الطرق المتضررة لتسهيل حركة فرق الإنقاذ والمساعدات الإنسانية، بينما أرجع خبراء الأرصاد تكرار هذه الكوارث إلى الاستخدام المفرط للأراضي وضعف إجراءات حماية التربة، ما يجعل المنطقة أكثر عرضة للانهيارات خلال موسم الأمطار. (İLKHA)