أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن طهران «لن تفاوض» حول برنامجها الصاروخي، وأن وقف تخصيب اليورانيوم «غير ممكن»، وقال: إن طهران مستعدة لحوار غير مباشر مع واشنطن إذا قدّمت شروطًا مقبولة، مؤكداً أن الضرر الذي لحق ببعض المنشآت النووية لم يمس الجوهر التقني للبرنامج.

صرّح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده لن تخضع لمساومات بشأن برنامجها الصاروخي، مشدداً على أن «لا إنسان عاقل يقبل بالانزعاج من السلاح» وأنّ وقف تخصيب اليورانيوم «غير ممكن».

وأضاف عراقجي في تصريحاته أن إيران غير معنية بالتفاوض المباشر مع الولايات المتحدة في هذه المسألة، لكنّها قد تدخل في محادثات غير مباشرة إذا قدّمت واشنطن شروطًا مقبولة؛ مؤكداً أن طهران واثقة من الطابع السلمي لبرنامجها النووي ومستعدة لمناقشة المخاوف عبر ممرات دبلوماسية مناسبة.

وتابع أن الأضرار التي طالت منشآت نووية مستهدفة لم تُحدث ضررًا تقنيًا جوهرياً، قائلاً: «المواد النووية لا تزال تحت أنقاض المنشآت المستهدفة ولم تُنقل إلى مكان آخر. تضررت مبانٍ ومعدات لكن التكنولوجيا النووية صامدة».

كما تناول عراقجي التطورات العسكرية في المنطقة، مشيراً إلى تجربة الصراع الأخير مع «الكيان الإسرائيلي» التي استمرت 12 يوماً، وقال إن طهران اكتسبت خبرات مهمة واختبرت صواريخها فعلياً في ظروف قتالية.
وأضاف أن إيران «مستعدة على أعلى المستويات» لأي تهديد إسرائيلي جديد، وحذّر من أن أي هجوم جديد سيكون له «عواقب وخيمة» على إسرائيل.

ولم يخلُ تصريح عراقجي من عبارات سياسية حادة تجاه تل أبيب وواشنطن؛ فقد أكد أن إسرائيل لا يمكنها شن هجوم على إيران «بدون ضوء أخضر أميركي»
ووصَف رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بأنه «مجرم حرب»، متهمًا تل أبيب بمحاولة توسيع نطاق الحرب من خلال استهداف منشآت نفطية إيرانية. في المقابل أكد أن إيران نجحت في إدارة الأزمة ومنعت اتساع الصراع إقليمياً.

أعاد الوزير التذكير بموقف بلاده الثابت من أن «السلاح الدفاعي لا يخضع للمساومة» وأن أي حل سياسي «يجب أن يحفظ مصالح إيران ولا يفرِض عليها مطالباً لا تقبلها»، مع إبقاء الباب مفتوحاً أمام تسوية تفاوضية عبر وسطاء إذا غادرت الولايات المتحدة منطق فرض الشروط. (İLKHA)