توفي القيادي في جماعة الإخوان المسلمين وعضو مجلس الشعب المصري السابق الدكتور علاء الدين العزب (60 عاماً) داخل سجن بدر 3 شرق القاهرة، بعد أكثر من اثني عشر عاماً من الاعتقال، إثر ما وصفته أسرته بـ"الإهمال الطبي المتعمد".

وقالت أسرة العزب في بيان لها إن وفاته جاءت نتيجة الاعتقال التعسفي الممتد منذ أكثر من 12 عاماً وسنوات من الإهمال الطبي الممنهج، محمّلة نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي المسؤولية الكاملة عن وفاته، ومطالبةً بـ"تحقيق مستقل في ظروف وفاة السجناء السياسيين داخل مجمع سجون بدر".

وكان العزب قد انتُخب نائباً عن دائرة زفتي بمحافظة الغربية في أول انتخابات برلمانية بعد ثورة 25 يناير 2011، ممثلاً عن حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، غير أنه اعتُقل عقب الإطاحة بالرئيس الراحل محمد مرسي عام 2013، وحُكم عليه بالسجن المؤبد في محاكمات جماعية أمام محكمة أمن الدولة.

وأوضحت مصادر حقوقية أن العزب نُقل عام 2022 إلى سجن بدر ضمن عملية نقل جماعية للسجناء السياسيين، وأن حالته الصحية تدهورت بشكل حاد في الأشهر الأخيرة دون أن يُسمح له بتلقي العلاج أو النقل إلى المستشفى، رغم مناشدات أسرته المتكررة. كما أشارت الأسرة إلى أنه ظل في عزلة تامة لسنوات داخل زنزانة انفرادية.

من جانبها، حذّرت منظمات حقوقية مصرية من تزايد حالات الوفاة بين السجناء السياسيين، متهمة السلطات بممارسة الإهمال الطبي المتعمد، وسوء المعاملة، وحرمان المرضى من الدواء والرعاية الصحية.

ودعا مركز الشهاب لحقوق الإنسان إلى فتح تحقيق عاجل في الانتهاكات داخل سجن بدر والسماح بدخول مراقبين دوليين لتفقد أوضاع السجناء، مؤكداً أن ما يجري في السجون المصرية يشكّل خطراً حقيقياً على حياة آلاف المعتقلين السياسيين. (İLKHA)