تستعد القوات المسلحة الفنزويلية لمواجهة أي تدخل عسكري أمريكي محتمل، عبر اعتماد خطط دفاعية قائمة على حرب العصابات واستخدام أسلحة روسية الصنع، في إطار استراتيجية أطلقت عليها اسم "المقاومة طويلة الأمد".

وأفاد تقرير لوكالة رويترز أن فنزويلا بدأت في تنفيذ خطة تهدف إلى إنشاء أكثر من 280 وحدة صغيرة ومتحركة في مختلف أنحاء البلاد، تكون مهمتها تنفيذ عمليات تخريب ومقاومة ميدانية في حال وقوع هجوم خارجي.

وتتضمن الخطة الثانية، المعروفة باسم "سيناريو الفوضى"، استخدام شبكات استخباراتية وعناصر موالية للحكومة لإحداث اضطرابات داخل العاصمة كاراكاس، بغية تعقيد إدارة أي تدخل أجنبي محتمل.

وتشير مصادر عسكرية إلى أن هذه التحضيرات تعكس إدراك الجيش الفنزويلي لنقص معداته وضعف قدراته مقارنة بالقوات الأمريكية، ما دفعه إلى تبني أساليب دفاع غير تقليدية تقوم على الحرب غير المتماثلة والمقاومة الشعبية.

وتأتي هذه الخطوات في ظل توتر متصاعد مع الولايات المتحدة، بعد تصريحات للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ألمح فيها إلى احتمال تنفيذ عمليات برية ضد فنزويلا، قبل أن يتراجع جزئياً عن تلك التصريحات لاحقاً.

وذكرت رويترز أن الإجراءات التي اتخذتها فنزويلا تهدف في الوقت نفسه إلى ردع أي تدخل عسكري وإطالة أمد المقاومة في حال وقوعه، ما يجعل أي عملية أمريكية مكلفة ومعقدة من الناحية الميدانية. (İLKHA)