قررت محكمة في أمستردام تسليم الصحفي الفلسطيني مصطفى عياش، مؤسس وكالة الأنباء "غزة ناو"، إلى السلطات النمساوية، بعد أن اتهمته فيينا بتقديم دعم مالي لحركة حماس، وهي التهم التي ينفيها عياش بشدة.

وكان عياش قد اعتُقل في 19 أيلول 2025 في أحد المطارات الهولندية، بناءً على مذكرة توقيف أوروبية صادرة عن النمسا.

وأكدت المحكمة أن طلب التسليم يستوفي الشروط القانونية، لكنها أوضحت أن القرار لا يعني إثبات التهم الموجهة إليه بعد.

وتتهم السلطات النمساوية الصحفي الفلسطيني بتوفير تمويل لحركة حماس عبر حملات تبرع أطلقتها وكالة "غزة ناو" لدعم المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.
بدورها، رفضت هيئة الدفاع عن عياش هذه الاتهامات، مؤكدة أن نشاطه الإعلامي يندرج في إطار العمل الصحفي والإنساني المشروع.

وكانت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة قد فرضتا عام 2024 عقوبات على وكالة Gaza Now، متهمةً إياها بتقديم"دعم مالي ومادي وتقني لحماس، وهي الاتهامات التي وصفتها منظمات حرية الصحافة بأنها \تجريم للعمل الإعلامي الفلسطيني.

وُلد مصطفى عياش عام 1992 في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة، وأسس وكالة "غزة ناو" المعروفة بتغطيتها الميدانية للحرب على غزة، وقد فقد عدداً من أفراد أسرته في غارة جوية صهيونية بتاريخ 22 تشرين الثاني 2023، ليغادر بعدها إلى النمسا حيث طلب اللجوء السياسي.

وتحظى قضيته باهتمام واسع من المنظمات الدولية المدافعة عن حرية الصحافة والتعبير، التي تعتبر أن ملاحقته تمثل سابقة خطيرة ضد الصحفيين الفلسطينيين الذين يوثقون الانتهاكات في غزة. (İLKHA)