شنت السلطات الهندية واحدة من أوسع حملاتها الأمنية في الأشهر الأخيرة داخل جامو وكشمير، مستهدفة مئات المنازل بدعوى ارتباطها بـالجماعة الإسلامية المحظورة..

أطلقت السلطات الهندية واحدة من أوسع حملاتها الأمنية في الأشهر الأخيرة داخل جامو وكشمير، مستهدفة مئات المنازل بدعوى ارتباطها بالجماعة الإسلامية المحظورة، وشملت العمليات أكثر من 400 مداهمة خلال أيام قليلة، فيما تم استجواب نحو 500 شخص واعتقال عدد كبير منهم.

وقالت الشرطة إن المداهمات تركزت في مناطق كولغام وسوبور وشوبیان جنوب كشمير، واستهدفت منازل يُعتقد أنها تعود لأعضاء في الجماعة أو لأشخاص على صلة بها. وأشارت إلى أن الهدف من العمليات هو “تفكيك الشبكات المسلحة والداعمين المحليين".

وفي منطقة كولغام وحدها، نُفذت خلال أربعة أيام أكثر من 400 عملية تطويق وتفتيش (CASO)، حيث تُطوّق القوات الأحياء بالكامل وتقوم بتفتيش المنازل واحداً تلو الآخر. ويقول الأهالي إن هذه المداهمات أصبحت جزءاً من حياتهم اليومية.

ووفق المصادر الأمنية، فقد ركزت عمليات الاستجواب على السكان المحليين المتهمين بتقديم دعم لجماعات مسلّحة، إضافة إلى أسر مقاتلين سابقين وأقارب من قُتلوا في المواجهات، وتم نقل عدد من المعتقلين إلى سجن ماتان في أنانتناج، بموجب قوانين تسمح بالاحتجاز دون توجيه تهم.

وتقول السلطات إنها صادرت "مواد تحمل طابعاً جرمياً وأجهزة رقمية" يُزعم أنها مرتبطة بنشاطات مسلّحة، غير أن هذه الادعاءات لم تؤكَّد من مصادر مستقلة.

الخوف يخيّم على السكان

يقول سكان كولغام إن المداهمات تبدأ قبل الفجر وتمتد لساعات، حيث تقوم القوات الأمنية بتطويق المناطق ومصادرة الهواتف المحمولة وطرح أسئلة حول أقارب يعيشون خارج المنطقة.

وقال أحد الأهالي: "الخوف يسيطر على المكان. اقتحموا كل المنازل، فتشوا الخزائن والهواتف. لم نعد نعرف ماذا يبحثون عنه".

وأكدت الشرطة أن هذه العمليات تأتي ضمن تشديد الإجراءات الأمنية بعد حادثة تفجير سيارة في دلهي، والتي قالت السلطات إنها مرتبطة بخلايا تابعة لجماعة جيش محمد.

كما شهدت مناطق أخرى مثل أنانتناج وبولواما وبارامولا وغاندربال تعزيزاً في نقاط التفتيش، وإيقاف المركبات وتفتيشها بشكل يومي، في ظل تصاعد التوتر الأمني في الإقليم. (İLKHA)