استمر نظام الاحتلال الصهيوني بخرق وقف إطلاق النار المبرم عبر قصفه الجوي والمدفعي المكثّف على المناطق الشرقية من القطاع، ما أدى إلى موجات جديدة من النزوح

تتواصل خروقات وقف إطلاق النار في قطاع غزة لليوم الثالث والخمسين، إذ يواصل الجيش الصهيوني قصفه الجوي والمدفعي المكثّف على المناطق الشرقية من القطاع، ما أدى إلى موجات جديدة من النزوح نحو ما يوصف بـ"المناطق الآمنة".

وشهدت مناطق شرق خان يونس وشرق مدينة غزة قصفًا عنيفًا بالمدفعية، إضافة إلى إطلاق نار من مروحيات تحلّق على ارتفاع منخفض، ما تسبب في ارتفاع منسوب التوتر في تلك المناطق.

كما استهدفت الطائرات الحربية الصهيونية أحياء الشجاعية والتفاح على طول ما يُعرف بـ"الخط الأصفر"، فيما أدى تفجير عبوات ناسفة يتم التحكم بها عن بُعد في محيط الشجاعية إلى دمار واسع في الأبنية السكنية، وطال القصف أيضًا شمال مخيم البريج عبر هجمات متتالية بالطائرات المسيّرة.

وأعلن الجيش الصهيوني أنه قتل فلسطينيًا بزعم تجاوزه "الخط الأصفر" في وسط غزة، بينما أسفرت الهجمات على الأنفاق في منطقة رفح عن استشهاد أكثر من 40 من عناصر المقاومة، بحسب الرواية الصهيوني.

إجلاء مدنيين تحت النار

قالت فرق الدفاع المدني إن عناصرها، بالتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، تمكنوا من إجلاء طفل وامرأة من تقاطع التفاح بعد أن حوصرا لساعات، كما جرى نقل عشرات العائلات إلى مناطق أكثر أمنًا تحت وقع قصف الدبابات والطائرات المسيّرة.

وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وصلت المستشفيات 9 شهداء وجريح واحد. ووفق الإحصاءات، بلغ عدد الضحايا منذ بدء وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر: 356 شهيدًا و909 جريحًا.

وأظهرت بيانات صادرة عن حكومة غزة أن القوات الإسرائيلية نفّذت منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ 591 خرقًا، شملت:

• 164 عملية إطلاق نار مباشر
• 25 عملية توغل
• 280 عملية قصف
• تدمير 118 منزلًا ومنشأة مدنية

وأكدت الحكومة أن هذه الاعتداءات تمثل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني. (İLKHA)