عبر التاريخ، ضحى العديد من قادة الأمة الإسلامية والعلماء الشجعان بحياتهم من أجل إعلاء كلمة الله، وانضموا إلى قافلة الشهادة.
كان العديد من المسلمين المظلومين، بما في ذلك الشيخ محمد عاطف الإسكليبي والإمام حسن ألبنّا والداعية مالكوم إكس مستهدفين من قبل الظالمين لأنهم لم يخضعوا للاضطهاد والقمع والضغوط.
لم يتم نسيان الشهداء عبر التاريخ ولن ينسى. استشهد العديد من قادة الحركات الإسلامية الذين وضعوا بصماتهم على التاريخ. وتواصل الحركات الإسلامية الحالية نضالها بإلهام منهم.
نحيي ذكرى شهدائنا الكرام الذين غرسوا عزم الكفاح للمسلمين باستشهادهم في تاريخنا الحديث.
الإمام الشهيد حسن ألبنّا
اسمه بالكامل حسن أحمد عبد الرحمن محمد البنا الساعاتي، هو مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، وُلد في المحمودية من محافظة البحيرية بدلتا النيل في يوم 14 أكتوبر/تشرين الأول سنة 1906. ووالده كان من علماء الحديث وله فيه مصنفات عديدة.
بعد إلغاء الخلافة الإسلامية عام 1924 في تركيا، أسس عام 1928 جماعة الإخوان المسلمين، وهو في سنه 22، كمنظمة سياسية إسلامية تهدف إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في الحياة اليومية وإعادة الحكم الإسلامي. وقال: "إن الإسلام عقيدة وعبادة ووطن وجنسية ودين ودولة وروحانية ومصحف وسيف"، في ظل تشنت الأمة الإسلامية ووقوعها تحت الاستعمار البريطاني والفرنسي والإيطالي والغزو الفكري الأوروبي.
ودبروا اغتيال حسن البنا المرشد العام للجماعة في 12 فبراير 1949 أمام مقر جمعية الشبان المسلمين، بسبع رصاصات استقرت في جسد البنا، وتوفي بعدها بساعات في المستشفي. في الساعة الثامنة من مساء السبت 12 شباط 1949 كان حسن البنا يخرج من باب جمعية الشبان المسلمين ويرافقه رئيس الجمعية لوداعه ودق جرس الهاتف داخل الجمعية فعاد رئيسها ليجيب الهاتف فسمع إطلاق الرصاص فخرج ليرى صديقه الأستاذ ألبنا وقد أصيب بطلقات تحت إبطه، بسبع رصاصات استقرت في جسد البنّا. لم تكن الإصابة خطرة بل بقي البنا بعدها متماسك القوى كامل الوعي، ثم نقل إلى المستشفى فخلع ملابسه بنفسه، ليلفظ البنا أنفاسه الأخيرة في الساعة الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل أي بعد أربع ساعات ونصف من محاولة الاغتيال بسبب فقده للكثير من الدماء.
الداعية الإسلامي مالكوم إكس
ولد الداعية الإسلامي ومدافع عن حقوق الإنسان أمريكي من أصلي إفريقي، في 19 مايو 1925 في مدينة أوماها في ولاية نبراسكا. اسمه عند مولده: مالكوم ليتل. تم قتل والده إيرل ليتل وأربعة من إخوته على يد العنصريين البيض. وقامت الدولة بتوزيعه وإخوته على بيوت مختلفة، تخرّج مالكوم من الابتدائية في مدينة ماساتشوستس. بعد ما ألقت الشرطة القبض على مالكوم وحكمت عليه سنة 1946 بالسجن عشر سنوات بتهمة السطو والسرقة.
في عام 1948 بدأ مالكوم بالتراسل مع محمد إلايجا زعيم منظمة أمة الإسلام العنصرية. وبعد خروجه من السجن انضم مالكوم إكس إلى منظمة أمة الإسلام ذاع صيته واشتهر بسرعة، حتى صار واحداً من قادة الحركة. وبعد عقد من الزمان تقريباً، صار مالكوم إكس المتحدث الإعلامي لهذه الحركة. ولكن بسبب وقوع خلاف بينه وبين رئيس الحركة إلايجا محمد، ترك مالكوم الحركة في مارس 1964. وسافر بعد ذلك في رحلة إلى إفريقيا والشرق الأوسط، وأدى خلالها مناسك الحج. وبعد عودته من الحج تم تسميته بـ "الحاج مالك الشباز". فأنشأ منظمة المسجد الإسلامي ومنظمة الوحدة الإفريقية الأمريكية.
تنامي الخلافات بين مالكوم ومنظمة أمة الإسلام، قامت المنظمة بإعطاء أوامرها بقتل مالكوم إكس، ومباشرة وفي 15 شباط / فبراير 1965 قامت مجموعة بإضرام النيران في بيته إلا أنه نجا وعائلته من النيران. وفي 21 من نفس الشهر صعد مالكوم إلى منصة في قاعة مؤتمرات في مدينة نيو يورك ليلقي محاضرة يدعو فيها إلى الإسلام، وخلال المحاضرة نشبت مشاجرة مفتعلة في الصف التاسع بين اثنين من الحضور، فالتفت الناس إليها، وحاول الحراس الشخصيون لمالكوم السيطرة على الوضع، فاقترب رجل من المنصة وأطلق النار عليه وأصابه في صدره، وبعدها تقدم رجلان آخران من المنصة وأمطروا مالكوم بوابل من النيران فأردوه قتيلاً، أصيب مالكوم بست عشرة رصاصة في صدره، تدفق الدم بغزارة من جسده ليلقى مصرعه على الفور. على الرغم من إحضاره إلى المستشفى بسرعة، فقد أعلن مسؤولو مستشفى بريسبيتيريان أنه مالكوم إكس قد استشهد.
المجاهد عباس الموسوي
ولد الشهيد عباس الموسوي عام 1952 في منطقة الشياح من مدينة بيروت في لبنان. وعاش طفولته في عالة محافظة، وشب على معاينة مأساة الشعب الفلسطيني. وشارك في المقاومة الفلسطينية وهو شاب مارهق. وخلال مشاركته في اشتباكات مع الصهاينة أصيب في رجله، وتم معالجته في لبنان. بعد فترة من الزمان، سافر إلى مدينة النجف، بناءً على توصية من الإمام موسى الصدر. واستكمل علمه هناك خلال خمس سنوات. كما تعلم اللغة الإنجليزية والفرنسية إلى جانب تعليمه في المدارس. انزعج نظام البعث العراقي من تصرفاته وداهم منزله، ولكنه كان في لبنان في ذلك الوقت. لم تتح له الفرصة قط للذهاب إلى العراق واستمر في نضاله في لبنان.
بعد تسع سنوات قضاها هناك، وكان أول عمل قام به جمع طلاب العلوم الدينية الذين أُبعدوا من النجف في حوزة، وسعى إلى تأسيس تجمع العلماء المسلمين في العام 1979. في خضم الإحباط والهزيمة مع الاجتياح الاحتلال الصهيوني للبنان عام 82، ارسى وجمع قليل من رفاق الحوزة حالة مخالفة تؤسس للعمل الجهادي المقاوم للاحتلال. وعندما بدأ الاجتياح الغاشم، غادر منزله في بعلبك متوجهاً نحو بيروت ومنها إلى الجنوب عام 1985، حيث استقر في مدينة صور، وكان يقضي وقته مع المقاومين ويتابع بشكل مباشر وميداني عمليات المقاومة ضد الاحتلال.
وتتويجاً لمسيرته انتُخب عباس الموسوي في أيار مايو 1991 أميناً عاماً لحزب الله، مفتتحاً مرحلة جديدة من مسيرة حزب الله هي خدمة الناس إلى جانب استمرار عمل المقاومة، وعبارته الشهيرة سنخدمكم بأشفار العيون لا تزال أحد أبرز شعارات حزب الله حتى اليوم. في السادس عشر من شباط فبراير 1992، ومن جبشيت بلدة رفيقه الشيخ راغب حرب وبعد كلمة ألقاها في إحياء الذكرى الثامنة لمقتل الشيخ راغب، غادر باتجاه بيروت، لكن طائرات مروحية صهيونية تربصت لموكبه على طريق بلدة تفاحتا وأطلقت صواريخ حرارية حارقة على سيارته، فقتل مع زوجته أم ياسر (سهام الموسوي) وولدهما الصغير حسين.
عماد مغنية
ولد عماد فايز مغنية 7 كانون الأول/ ديسمبر 1962 في قرية طيردبا الجنوبية. وتعلم عماد مغنية في مدارس لبنانية خلال المرحلة الاعدادية والثانوية. أول اتصاله مع حركات المقاومة كان في عام 1977، وكان عمره 15 عامًا فقط. وفي صغره، انجذب الفتى للبزّات العسكريّة والبنادق التي حملها الفدائيون الفلسطينيّون، فأراد أن يكون واحداً منهم، وأن يُقدّم شيئاً من أجل هذه القضية، ولذلك جال على مكاتب التنظيم الشعبي الفلسطيني. في عام 1982 ، شارك في حركة أمل التي تأسست تحت قيادة د. مصطفى تشمران وموسى الصدر.
وقد عمل مغنية لفترة مسؤولا عن الأمن الشخصي للزعيم الروحي لحزب الله حسين فضل الله، إلا أنه لاحقا، وبسبب المهارات غير العادية، التي يتمتع بها في التخطيط الميداني والقيادة، بات مسؤولا عن العمليات الخاصة لحزب الله. واتهم من قبل وكالة المخابرات الأمريكية بأنه كان أحد الحراس الشخصيين لياسر عرفات، وكان مطلوبا من سي آي أي والموساد طوال 25 سنة. وكان هناك جائزة لمن يدل عليه والتي ارتفعت من 5 مليون دولار إلى 25 مليون دولار.ولعب دورا كبيرا في انسحاب الاحتلال الصهيوني من لبنان.
في الثاني عشر من شباط 2008 أغتيل عماد مغنية في حادث تفجير سيارة في دمشق. وكان عماد مغنية ثالث مسؤول رفيع في حزب الله اغتيل بعد الهجوم الإرهابي الذي قام به الاحتلال الصهيوني بعد راغب حرب وعباس الموسوي.
الشيخ محمد عاطف الإسكليبي
ولد الشيخ محمد عاطف الإسكليبي عام 1874 في إسكليب. تلقى تعليمه الأول من المدرسة في قريته، ثم درس في وقت لاحق الفقه والتفسير من عبد الله أفندي، أحد علماء إسكليب المشهورين. وأراد مواصلة تعليمه في اسطنبول. بعد نجاحه الاختبار عام 1902 وأصبح مؤهلا لمهنة التدريس في اسطنبول. في حين كان مدرسا في مدرسة الفاتح، التحق بجامعة دار الفنون، بعد تخرجه من الجامعة تم تعيينه مدرسًا للغة العربية في مدرسة اسطنبول كباتش الثانوية. كما كتب مقالات في جريدة بيان الحق وسبيل الرشاد.
تم القبض عليه بسبب رسالة كتبها قبل أسبوع من حادثة 31 مارس. لكن المحكمة قررت برائته وتم إطلاق سراحه. شارك في جمعية "الاتحاد المحمدي" ضد جمعية "الاتحاد والترقي". كتب الشيخ الإسكليبي مقالات في صحيفة آلمدار ومجلة مثل محفل، كما كتب كتاب "حضارة الشريعة" و"مرآة الإسلام" خلال هذه الفترة. وأكد فيهما إلى قضية الحضارة والترقي والتعليم والحياة الاجتماعية والنظام الإسلامي والحجاب والأخلاق والقانون. في مقالاته السياسية تعارض التمييز بين الدين والسياسة لجمعية الاتحاد والترقي. في عام 1922، قام بتدريس في قصر طولمة باغجة في هذه الفترة، وكان له كتابات معادية للغربيّة بشكل خاص.
4 شباط 1926، يحكم عليه بالإعدام بسبب كتابه "التستر الشرعي" و "منع المسكرات في دين الإسلام" و تصنيفه "تقليد الإفرنج والقبعة"، والذي رأى فيه تحريم تقليد الغرب باللباس. ونفذ الحكم مع أن تاريخ التأليف كان قبل من صدور قرار لبس القبعة بسنتين.
الشيخ محمد أسعد أفندي الأربيلي
ولد الشيخ محمد أسعد أفندي النقشبندي الأربيلي سنة (1264هـ / 1847م )في محلة خانقاه في مدينة أربيل وينتسب الــي شجرة الدوحة الحسينية العلية وهم السادات الأشراف من طرف والديه. كان جده الشيخ ملا هيدايت الله النقشبندي الأربيلي هو من خلفاء مولانا خالد النقشبندي الشهرزوري البغدادي. وأكمل الشيخ محمدأسعد أفندي دراسته الأبتدائية في أربيل. تربى في كنف والده على الأخلاق الفاضلة والعلوم الدينية.
سلك على يد الشيخ طه الخيري وبقى في زمرة سالكيه مدة خمس سنوات حتى أجازه الأرشاد ومنحه الخلافة ثم شد الرحال الى الديار المقدسة قبل عودته من الحج توفي شيخه. بعد عودته من الحج قصد عاصمة الدولة العثمانية العلية أسطنبول وسكن في إحدى حجرات جامع الفاتح، ودرّس هناك، بعد بقاءه فترة من الزمن في هذا الجامع ذاع صيته بين العلماء والمشايخ لذا دعاه خالد باشا نسيب السلطان عبد الحميد إلى ديوان سراي السلطان عبد الحميدخان هناك إستقبله سلطان عبد الحميد وأكرم نزله و إنتفع من علوم هذا الشيخ الجليل وطلب منه تعليمه اللغة العربية والعلوم الدينة. وبعد فترة تم قبوله عضواً في (مجلس المشايخ). كما فاتح السلطان لتسليمه تكية في أسطنبول.
بعد غلق أبواب التكايا في تلك الحقبة من قبل الحكومة التركية العلمانية، قرر الشيخ الإنعزال وإنقطع عن الخروج وبقي ملازما في داره. وكانت داره مراقبا من قبل الشرطة طوال اليوم، وفي 23 كانون الأول 1930 وبسبب واقعة منمن تم توقيفه من قبل الحكومة وصدر حكم الأعدام ضده وبسبب عمره تم تحويل الحكم الصادر ضده من الإعدام إلى الحكم المؤبد، أما أبنه الشيخ علي أفندي تم إعدامه. وفي سجن منمن تردى حالته الصحية تم نقله الى مستشفى منمن وخلال تلقيه العلاج في المستشفى في ليلة الثالث على الرابع من شهر آذار سنة 1930 وفي منتصف الليل وهو يؤدي صلاة الفجر وفاه الآجل وأنتقل الى الفردوس الأعلى وهناك من يقول أن الشيخ الجليل تم تسممه من قبل إدارة المستشفى خلال تلقيه للعلاج. ولم يقبل الحكومة أسرته من استلام جثته لذا دفن في مقبرة منمن.
الشيخ راغب حرب
ولد الشيخ راغب حرب في جنوب لبنان وهو طفل لعائلة محاربة. على الرغم من أن والده أراد منه أن يصبح عالمًا ، فقد انضم إلى الحراس الفلسطينيين في سن مبكرة. بعد فترة وجيزة ، غادر الشيخ بلدته إلى بيروت لطلب العلم وبعد سنة عاشها في مسيرة العمل الإسلامي ذهب إلى النجف قاصدا حوزاتها العلمية. هناك تتلمذ على أيدي أساتذتها الكبار. ثم عاد الشيخ إلى لبنان عام 1974 بسبب مضايقة ومطاردة نظام البعث في العراق. وفي الثامن من آذار عام 1983، وقرابة الساعة الثانية بعد منتصف الليل، دهمت قوة احتلالية صهيونية كبيرة المنزل الذي كان يبيت فيه، فدخلته بوحشية وقسوة، وعاملت الشيخ بجفاء وغلظة، واقتادته مكبّلاً معصوب العينين إلى مقر المخابرات بالقرب من بلدة زبدين، ثم اقتيد إلى معتقل أنصار، وبعدها إلى مركز المخابرات في مدينة صور، حيث التف حوله كبار الضباط الصهاينة، ليتعرفوا على ذلك الرجل الذي أرهبهم، وأفسد عليهم الأمور. وفي 16 شباط من عام 1984 قام الاحتلال الصهيوني عبر عملائه باغتيال الشيخ راغب حرب ليلة الجمعة. وأثناء خروجه من المنزل صوّب العملاء الرصاص عليه. وكان استشهاد الشيخ راغب حرب من الأحداث الحاسمة في مسيرة المقاومة في لبنان وقد أججت أعمال المقاومة وحفزت الشعب على رفض الاحتلال أكثر فأكثر.
الشيخ عمر عبد الرحمن
ولد الشيخ عمر عبد الرحمن بمدينة الدقهلية بمصر عام 1938، فقد البصر بعد عشرة أشهر من ولادته، حصل على الثانوية الأزهرية عام 1960، ثم التحق بكلية أصول الدين بالقاهرة ودرس فيها حتى تخرج منها في 1965 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف وتم تعيينه في وزارة الأوقاف إماماً لمسجد في إحدى قرى ، ثم حصل على شهادة الماجستير، وعمل معيداً بالكلية مع استمراره بالخطابة متطوعاً. اوقف عن العمل في الكلية عام 1969، وفي أواخر تلك السنة رفعت عنه عقوبة الاستيداع، لكن تم نقله من الجامعة من معيد بها إلى إدارة الأزهر بدون عمل، واستمرت المضايقات على هذا الحال، حتى تم اعتقاله في 13 أكتوبر 1970 بعد وفاة جمال عبد الناصر.
في سبتمبر 1981 تم اعتقاله ضمن قرارات التحفظ، فتمكن من الهرب، حتى تم القبض عليه في أكتوبر 1981 وتمت محاكمته في قضية اغتيال السادات أمام المحكمة العسكرية ومحكمة أمن الدولة العليا، وحصل على البراءة في القضيتين وخرج من المعتقل في 2 أكتوبر 1984.
في وقت لاحق ، قام الشيخ عبد الرحمن ، الذي ذهب إلى أفغانستان حيث استمرت المقاومة ضد غزو السوفييت ، بتأسيس مكتب الخدمة مع عبد الله عزام وأسامة بن لادن ، الذين أرسلوا متطوعين من دول أخرى إلى الجبهة. ودعا ابنيه إلى أفغانستان للقتال. وتم اعتقال الشيخ مرة أخرى في مصر عام 1989 ، سرعان ما أطلق سراحه. تواصل الشيخ ، الذي ذهب إلى السودان ثم استقر في الولايات المتحدة بعد أن لم تقبله السعودية في عام 1990 ، دراساته الإسلامية هنك. بدأ الشيخ ، الذي يواصل دعواته بعقد مؤتمرات في دول مثل الفلبين وسويسرا وألمانيا وإنجلترا والسويد والدنمارك وكندا وكذلك الدول الإسلامية ، يزعج الولايات المتحدة.
وتم اعتقاله هناك بتهمة التورط في تفجير نيويورك عام 1993 ، وحُكم عليه بالسجن المؤبد. و في 29 يونيو 2012 تعهد الرئيس المصري السابق الشهيد محمد مرسي في أول خطاب له في ميدان التحرير أمام المتظاهرين ببذل جهده والعمل على تحرير عمر عبد الرحمن. وهنأ عمر عبد الرحمن، من داخل سجنه، الشعب المصري على فوز محمد مرسي بانتخابات الرئاسة. وتوفي الشيخ بتاريخ 18 فبراير عام 2017 في سجون الولايات المتحدة الأمريكية.
الشهيد سليم خان يندرباييف
سليم خان عبده مسلموفيتش يندرباييف ولد بكازاخستان في سبتمبر عام 1952. وهو كاتب وسياسي شيشاني. وتولى منصب رئيس جمهورية الشيشان إشكيريا بالوكالة من 21 أبريل 1996 إلى 12 فبراير 1997. وسعى إلى ضم داغستان إلى الشيشان وإعلانها دولة إسلامية متحدة في سبتمبر 1999، غير أن روسيا قامت بغزو شامل للشيشان بعد أقل من شهر وأشعلت النار التي ما يزال دخان رمادها يعلو المآذن وأطلال البيوت.
شارك يندرباييف في أنشطة تشكيل حزب فايناه الديمقراطي المؤيد للاستقلال الذي تأسس في الشيشان. كما خدم في اتحاد شعوب جبال القوقاز. ودخل البرلمان بعد إعلان الشيشان استقلالها عام 1991. في عام 1993، تم تعيينه نائبا للرئيس. بعد استشهاد جوهر دوداييف عام 1996، أصبح ثاني رئيس لجمهورية إيشكيريا الشيشانية. كما ترأس منظمة الصحوة الإسلامية والتنمية في شمال القوقاز.
وفي عام 2000 يرتحل يندرباييف إلى باكستان ليوثق علاقته برفاقه في أفغانستان، غير أن موسكو تضغط على إسلام آباد فيضطر إلى الرحيل إلى الإمارات ومنها إلى تركيا، ثم تكون الدوحة محطته الأخيرة حيث تمت تصفيته على يد عملاء المخابرات الروسية.
في 13 فبراير عام 2004 اغتيل سليم خان يندرباييف عندما انفجرت قنبلة في سيارته التي يستقلها في العاصمة القطرية الدوحة وفارق الحياة في المستشفى. وأصيب ابنه داود 13 عام بجروح خطيره.
لم يتضح في البداية من كان مسؤولاً عن الانفجار، ولكن الشكوك تنصب على SVR أو GRU وكالة الاستخبارات الخارجية الروسية رغم نفيها عن اي تورط في عملية الاغتيال.
في اليوم التالي للهجوم قبضت السلطات القطرية على ثلاثة من الروس في السفارة الروسية بقطر وأطلق سراح واحد منهم السكرتير الأول للسفارة الروسية في قطر بسبب وضعه الدبلوماسي واتهموا في اغتيال يندرباييف وتهريب الأسلحة إلى قطر وقدموا إلى قطر من اجل جمع معلومات حول يندرباييف. وخلصت تحقيقات النيابة العامة القطرية إلى ان المتهمين تلقوا أوامر من سيرجي إيفانوف شخصياً للقيام بعملية الاغتيال.
في 30 يونيو عام 2004 حكم عليهم بالسجن مدى الحياة وذكر القاضي أنهم تصرفوا بناءً على أوامر من القيادة الروسية.
تسبب الحكم في توتر العلاقة بين الدوحة وموسكو، وفي يوم 23 ديسمبر 2004 وافقت قطر على تسليم السجناء إلى روسيا حيث يمكن لهم قضاء عقوبة السجن هناك. وتم ترحيلهم إلى روسيا وسلطات السجون الروسية ذكرت أن الحكم الصادر في قطر "ليس له صلة بروسيا" وبالتالي أطلق سراحهم واختفوا عن الانظار.
الشهيد متين يوكسل
ولد متين يوكسل بمدينة بيتليس في 17 يوليو عام 1958. وهو ابن للشيخ صدر الدين يوكسيل، وأمه ابنة الشيخ معصوم أفندي المشهور من قرية نورشين. انتقل متين يوكسيل إلى حي الفاتح بإسطنبول مع أسرته عندما كان في التاسعة من عمره. أخذ دروسًا في القرآن والمعرفة الإسلامية الأساسية من والده. وأكمل تعليمه الابتدائي في إسطنبول. لاحقًا، التحق بالثانوية في حي سنان آغا، لكن عندما وصل إلى الصف الثاني، لم يرغب في الدراسة وترك مدرسته.
بعد أن ترك المدرسة بدأ بدراسته الإسلامية، وفي سن 18، أسس تمثيل جميعة أكينجيلار في حي فاتح. وبدأوا في جعل أسمائهم مسموعة في اسطنبول في وقت قصير. وعقدت الجمعية اجتماعات احتجاجية للظلم، وساعدت الفقراء والمحتاجين. أزعجت أعمال الشهيد متين، القوميين الذين أرادوا أن يكونوا مؤثرين في حي الفاتح في ذلك الوقت.
أصيب يوكسيل، الذي تعرض لهجوم من قبل ثمانية أشخاص يساريين مع أصدقائه الثلاثة في 26 أكتوبر / تشرين الأول 1977، بثلاث رصاصات، اثنتان من بطنه وواحدة في ركبته، لكنه نجا من هذا الهجوم. في 23 فبراير 1979 استشهد متين يوكسيل الذي تعرض للهجوم في باحة مسجد الفاتح مباشرة بعد أداء صلاة الجمعة.
الشيخ زكي أتاك
ولد عام 1957 في مدينة شرناق. معظم سكان القرية هم من أبناء الطريقة الصوفية. عائلة الشيخ زكي هي أيضًا عائلة مكرسة للصوفية. والشيخ أحمد، جد الشيخ زكي على وجه الخصوص، هو شخص محترم معروف بتقواه وحلمه وعلمه في مناطق محيطة بشرناق. وكان يوصي دائما لأفراد الأسرة بالتقوى الأدبية والعلمية، ويتصرف بحساسية في هذه الأمور. وتربي الشيخ زكي بآداب جده ولياقته. وبدأ بالمدرسة في سن مبكرة، ومكث في المدارس الإسلامية المختلفة بعد أن درس المدرسة الابتدائية في قريته وتلقى دروسًا من علماء ذلك الوقت. في العشرينات من عمره، أكمل علومه الإسلامية، وبدأ العمل كإمام فخري في القرى المجاورة.
في غضون ذلك، يصبح صديقًا لمعلم واعٍ يأتي إلى القرية. وبدأ يقرأ الشيخ زكي الكتب الإسلامية المعاصرة بعد توصية هذا المعلم. ينفتح أفقه خاصة عند قراءة كتب الإمام الشهيد حسن البنا والشهيد سيد قطب والشهيد علي شريعتي. بعد ذلك، بدأت حقبة جديدة تمامًا بالنسبة للشيخ. ويتكامل الشيخ بالمعرفة والحكمة واللياقة والتواصل الاجتماعي والاجتهاد والجزم مع الوعي الإسلامي.
الجزيرة هي أحد المراكز العلمية في إقليم كردستان شرق تركيا. وهي مركز بوتان بسبب موقعها السياسي والاستراتيجي. الملا زكي أخذ مكانه بين رجال الدين في وقت قصير. بالإضافة إلى الدعوة والتبليغ، فإنه ركز على تدريب الكوادر التي تخدم الإسلام. وهذه الهجود التي قام بها الشيخ زكي، بدأت يزعج تنظيم بى كا كا الذي يزداد قوة في المنطقة في ذلك الوقت. وبدأ يهددون العائلات التي تفضل الإسلام والمسلمين بقصد التشهير والترهيب وإبطال مفعول المسلمين الذين يعارضون أيديولوجيتهم.
ويحاولون ترجيع أي شخص يحضر أو يتعاطف مع الخدمات الإسلامية من خلال ترويعهم. وخلال هذه الفترة تم تنفيذ هجوم مسلح على منزل الشيخ زكي. الشيخ كان يبلغ من العمر 35 عامًا فقط، ولها دخل جيد ولديها 8 أطفال، أكبرهم عمره 11 عامًا. واختار التضحية من أجل قضية الإسلام. وقاوم ضد كل ظلم وفرض وترهيب، ولم يتراجع أبدًا. عناصر تنظيم بى كا كا المرتدون، الذين استغلوا خروج الشيخ من المنزل، ينفذ هجوما يوم الخميس 19 فبراير 1992، ونصبوا كمينًا في 4-5 أماكن على طريقه. عند عودته إلى المنزل، يقع الشيخ وأصدقاؤه في كمين نصبه أعضاء التنظيم سابقا. ويستشهد الشيخ بعد إطلاق النار عليه. ويدفن جثمان الشيخ في مقبرة الجزيرة العصرية بمشاركة العديد من المؤمنين في المنطقة.
الشيخ الملا غياث الدين بارلاك
ولد الشيخ الملا غياث الدين بارلاك في عام 1966، بمدينة وان شرق تركيا، حيث كان والده إمامًا فخريًا هناك، وفي عام 1974 استقر في مسقط رأسه، بلدة كرجوش بمحافظة بطمان. كان الشيخ الملا غياث الدين الذي بدأ حياته التعليمية هنا، يذهب إلى المسجد لدراسة القرآن. كان إخلاصه تجاه للمسجد خلال طفولته، قد يؤثر المجتمع، ويثمن نجاحه وأخلاقياته بين المجتمع من قبل كبار السن والأصدقاء. أكمل تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في بلدة كرجوش. وبدأ أخذ درسه الإسلامي في مدارس مختلفة من بلدان المنطقة مثل سيرت وجركوش وسلوان وأرغاني وجزيرة وساسون.
واجتاز امتحان الأئمة والخطباء عام 1990. كان الشيخ غياث الدين، الذي يلفت الأنظار بنجاحه وذكائه وأخلاقه، يحسد أصدقاءه على ولائه للقضية الإسلامية، وانسجامه مع أصدقائه، وولعه بالشباب الذين يدرسون القرآن، وتفانيه في المساجد وجماعتها. وبدأ الشيخ العمل كمؤذن في منطقة ططوان ببطليس في عام 1993.
البؤر الشر التي لم يقبل فعاليات الشيخ الإسلامية في منطقة ططوان، بدأت بتهديد عائلات الأطفال الذين كانوا يحضرون حلقات القرآن عنده في المساجد، لمنع إرسالهم إلى المساجد. البؤر العميقة، التي لم تتمكن من كسر عزم الشيخ بالتهديد والترهيب، قرروا قتله كملاذ أخير. وقررت الأيدي السوداء أن تلعب مشهدًا آخر من القسوة والمذابح التي لحقت بإقليم كردستان في ططوان. وأرادوا بدء عملية صراع جديدة في ططوان بقتله، وتحميل جريمة القتل على تنظيم بى كا كا الذي قتل العديد من المؤمنين في المنطقة. وأرادت البؤر الشر، الذين وضعوا هذه الخطط الخائنة موضع التنفيذ، وأطلقوا سراح الاعترافي الذي كان في سجن بدليس، من السجن ويطالبونه بقتل الشيخ من خلال وضع مسدس في أيديه مع اعترافي آخر من تنظيم بى كا كا.
في 23 فبراير 1994، قام الشيخ يذهب إلى منزله بعد أداء صلاة التراويح في المسجد غير مدرك للكمين الغادر. وضع منفذو الدولة الخطة المعدة واستغلوا ظلام المساء ليطلقوا النار على الشيخ. ويستشهد الشيخ الملا غياث الدين بارلاك في يوم من أيام شهر رمضان.
مجزرة حماة
بعد وصول حافظ الأسد إلى السلطة بانقلاب عسكري عام 1970، بدأت سياسة القمع في سوريا. باستثناء حزب البعث، تم حظر جميع التشكيلات السياسية، وتم حل جميع المنظمات خارج النموذج القومي / الحداثي وجميع بؤر المعارضة المحتملة. شكّل عملاء المخابرات مخبراً كبيراً في جميع أنحاء البلاد، وكانت جرعة الخوف والرعب عالية دائماً، وعاقبوا حتى أدنى صوت ضد دكتاتورية الأسد بوحشية وعنف شديدين.
حماة كانت مدينة في سوريا، عدد المسلمون فيها كثر، وبالتالي كانت مركزًا للمعارضة. ومع ذلك، لم يكن لدى دكتاتورية حافظ الأسد أي نية لغض الطرف عن المعارضة. وقبل الهجوم بشهرين، تم إعلان الأحكام العرفية في المدينة، بحجة أن الإخوان المسلمين كان يستعد لانتفاضة. وكان قائد الأحكام العرفية هو رفعت الأسد شقيق حافظ الأسد. كان رفاد الأسد رئيس الأركان في ذلك الوقت وكان الرجل الثاني في البلاد بعد حافظ. رفعت الأسد اتخذ إجراءات وحشية في حماة لترهيب الناس ولسحق مقاومة محتملة.
الضغط والقسوة التي مارسها وصلت إلى مستويات غير مسبوقة. شن هجوما بريا وجويا على حماة في 2 شباط 1982. خلال الهجمات التي استمرت ثلاثة أسابيع، تم استخدام الغاز السام لإجلاء الأشخاص الذين لجأوا إلى منازل وأقبية بقيت على حالها. كما أكملت الدبابات التي دخلت المدينة عملية الهدم. رغم أنه من غير المعروف بالضبط عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم خلال مجزرة حماة، فإن المنظمات الدولية تقول إن الرقم هو 40 ألفًا. كما بلغ عدد الجرحى عشرات الآلاف.
مذبحة الحرم الإبراهيمي
لقد ارتكب النظام الإرهابي مجازر عديدة منذ عام 1948 في فلسطين تحت الاحتلال. ومن أهم هذه الاعتداءات الهجوم على مسجد الحرم الإبراهيمي. نفذها باروخ غولدشتاين، وهو طبيب يهودي صهيوني والمنفذ لمذبحة الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل الفلسطينية فجر يوم الجمعة 15 رمضان عام 1414 / الموافقة لـ 25 فبراير 1994، التي قام بها مع تواطؤ عدد من المستوطنين والجيش الصهيوني في حق المصلين، حيث أطلق النار على المصلين المسلمين في المسجد الإبراهيمي أثناء أدائهم الصلاة، وقد استشهد 29 مصلياً وجرح 150 آخرين قبل أن ينقض عليه مصلون آخرون ويقتلوه.
القاتل الصهيوني، الذي لم يستطع الاستمرار في إطلاق النار بسبب كون المسدس عالقا، تم إعدامه من قبل الناجين من الهجوم. ووقعت مجزرة ثانية أثناء نقل الجرحى إلى المستشفى. وبذلك استشهد 67 مسلمًا وجرح ما يقرب من 300 مسلم في المجزرة المروعة التي شنها وحش خلال صلاة الفجر في "الجمعة الدامية"، والتي تزامنت مع الخامس عشر من شهر رمضان 1994، واستمر الغزو بالجنود الذين تشاركوا نفس الأفكار ويشعرون بها.
حاولت إدارة الاحتلال أن تجعل مذبحة الخليل مقبولة للعالم على أنها مجزرة ارتكبها "يهودي متطرف" مختل عقلياً. لكن الشخص الذي هاجم المسجد، كان طبيبا أمريكيا من أصل اسمه باروخ غولدشتاين. بعد المجزرة، تم إغلاق المسجد لمدة تسعة أشهر لأعمال الترميم. عند افتتاحه، بنى النظام الاحتلالي ثلثي الكنيس ووضع كاميرات مراقبة في المنطقة المتبقية كمسجد. تم وضع أجهزة تحكم مغناطيسية عند المدخل. تحت المسجد المذكور يوجد كهف الأنبياء، الذي يُشاع أنه عاش لسنوات عديدة عندما جاء النبي إبراهيم إلى الخليل. يعتبر هذا الكهف من أقدس الأماكن في الديانة اليهودية. يشاع أن المعابد التي بناها اليهود في هذا الكهف أثناء وجودهم في فلسطين قد دمرها الرومان. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
تحدث الأطفال الصغار المحبين للنبي ﷺ، عن مشاعرهم، بعد حضورهم الفعاليات التي نظمها وقف محبي النبي ﷺ في ولاية باطمان، وذلك في ذكرى المولد النبوي الشريف.
تسببت الصراعات الحاصلة شمال إثيوبيا إلى نزوح أكثر من 50 ألف شخص منذ 13 نيسان الماضي.
أدانت حرمة حماس محاولة وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" تحميل الحركة مسؤولية عرقلة اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدة أن مطالب المقاومة كانت واضحة منذ اليوم الأول.
وافق البرلمان البريطاني على مشروع قانون ترحيل المهاجرين الغير الشرعيين إلى رواندا في إنجلترا وسيصبح قانونًا بعد الموافقة عليه.