الأمم المتحدة: معاناة النساء في غزة تتفاقم مع استمرار الحرب
أكد ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) في فلسطين "نيستور أوموهانغي" أن العبء الأكبر من تداعيات الحرب في غزة تتحمله النساء، مشيراً إلى أن أكثر من 57 ألف أسرة في القطاع تعيلها نساء يواجهن ظروفاً بالغة الصعوبة.
وقال "أوموهانغي" في إفادة صحفية عبر اتصال مباشر من غزة إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك، إن الوضع النفسي في القطاع يشهد تدهوراً حاداً، ووصفه بأنه "انهيار ذهني واسع النطاق"، خصوصاً بين النساء والشباب، وأضاف: "معظم هؤلاء النساء بلا دخل، ويواجهن المرض والجوع في وضع شديد الهشاشة".
وأوضح أن القيود المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال على منح التأشيرات والتصاريح تعيق بشدة وصول طواقم الإغاثة إلى القطاع.
وأوضح أن موظفي الأمم المتحدة مطالبون بالحصول على تأشيرة دخول إلى القدس ثم تصريح إضافي لدخول غزة، مضيفاً: "حتى من يحصل على تصريح يواجه خطر عدم قدرته على الخروج مجدداً. هذا النظام يقيّد العمل الإنساني بشكل واضح".
أزمة نفسية عميقة
وأشار المسؤول الأممي إلى أن تقارير ميدانية عديدة تؤكد تصاعد حالات الصدمات النفسية، لافتاً إلى تسجيل أكثر من 100 حالة اضطراب حاد ومحاولات إيذاء النفس بين النساء الناجيات من العنف الجنسي، مؤكداً أن الأرقام المعلنة "ليست سوى جزء صغير من الصورة الحقيقية".
وقال: "النساء والشباب يعيشون تحت ضغط هائل ناتج عن الدمار والتهجير والخوف المستمر. الناس يكافحون للبقاء على قيد الحياة بينما يواجهون حالة لا تطاق من عدم اليقين".
منع دخول معدات طبية أساسية
وكشف "أوموهانغي" أن الاحتلال يمنع دخول معدات طبية أساسية بذريعة إمكانية استخدامها لأغراض مزدوجة، مضيفاً: "من أجهزة الموجات فوق الصوتية إلى المقصات الجراحية البسيطة، يتم حظر الكثير من المستلزمات بشكل تعسفي"، وهو ما أدى إلى تعطيل خدمات الصحة الإنجابية، بما في ذلك رعاية النساء أثناء الولادة.
نظام صحي على وشك الانهيار
وقال: "إن ثلث المنشآت الصحية فقط تعمل بقدرة محدودة، بينما أوشكت مخزونات الأدوية والمستلزمات على النفاد تماماً. وأضاف أن أقسام حديثي الولادة ممتلئة، ناقلاً عن أحد الأطباء قوله: "نضع طفلين في حاضنة واحدة… وإذا انقطع التيار الكهربائي مجدداً لا أعرف ماذا سيحدث".
النساء يتحملن العبء الأكبر
وأعاد "أوموهانغي" التأكيد على أن النساء في غزة يواجهن أعباء مضاعفة، قائلاً: "أكثر من 57 ألف امرأة تعيل أسرتها بلا أي مصادر دخل، وتواجه المرض وسوء التغذية وانعدام الأمن. الهدنة وفرت بعض التنفس، لكن لا يمكن الحياة على مجرد نفس واحد".
ودعا ممثل الأمم المتحدة إلى رفع جميع القيود التي تعيق وصول المساعدات الإنسانية والخدمات الطبية والنفسية، مؤكداً أن الوضع الإنساني في غزة لم يعد ممكناً تحمله. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
قصف جيش الاحتلال الالصهيوني منطقة المَواصي غرب رفح، ما أدى إلى استشهاد الطفلة الفلسطينية عادلة طارق البيوك البالغة من العمر ثلاث سنوات، وذلك في ظل استمرار الاحتلال بخرق اتفاق وقف إطلاق النار وسط صمت من الدول الضامنة.
أكد وزير خارجية النرويج إسبن بارث إيدي أن ما تفعله إسرائيل في غزة والضفة الغربية "خطير جدًا"، محذّرًا من أن وقف إطلاق النار في غزة لا يزال هشًا، وأن الحرب لم تنته بعد.
بدأت في مدينة غزة عملية استخراج جثامين الشهداء المدفونين في المقبرة المؤقتة داخل ساحة مستشفى المعمداني (المعروف أيضًا بالمستشفى المعمداني/Baptist Hospital)، وذلك لنقلهم إلى المقابر الرسمية بعد فتح ممرات أكثر أمانًا وإمكانية الوصول إلى مناطق الدفن المنظمة.
أكد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي أن غزة لن تُدار من قبل أي دولة أجنبية بعد انتهاء العدوان، مشددًا على أن الفلسطينيين وحدهم هم من سيحكمون القطاع.