اختيار اسم المولود قد يبدو بسيطًا، لكنه قد يخضع لقيود قانونية وثقافية في دول عديدة تمنع أسماء تُعتبر غير لائقة أو مسيئة أو مثيرة للسخرية.

اختيار اسم للمولود الجديد ليس مجرد قرار عابر، بل خطوة مصيرية تحمل الكثير من المعاني والاعتبارات الثقافية والدينية والاجتماعية، وغالبًا ما يستغرق الآباء وقتًا طويلًا في البحث والمفاضلة بين الأسماء.

لكن المثير أن بعض الأسماء التي تُعد شائعة أو مألوفة في بلدٍ ما، قد تُواجه بالمنع أو الحظر في بلدان أخرى، لأسباب تتعلق بالقوانين أو القيم المجتمعية أو حتى الذوق العام.

عندما يصطدم الاسم بالقانون:

بحسب تقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، واستنادًا إلى بيانات من منصة تعلم اللغات "Preply"، فإن هناك قائمة طويلة من الأسماء التي مُنع استخدامها رسميًا في عدة دول حول العالم.

السعودية: حظرت اسم "ليندا" منذ عام 2014، بحجة أنه لا ينسجم مع الثقافة الإسلامية.

فرنسا: منعت أسماء مثل "Fraise" (فراولة) و"Nutella"، خوفًا من تعرض الطفل للسخرية أو التلميحات غير اللائقة.

السويد: رفضت استخدام اسم "ميتاليكا" (نسبة إلى فرقة الميتال الشهيرة)، بسبب مخاوف تتعلق بحقوق العلامة التجارية.

المملكة المتحدة: حظرت أسماء مثل "Rogue" (المحتال) و"Cyanide" (سيانيد)، لاعتبارات قانونية ونفسية، كونها تحمل دلالات خطيرة أو عدوانية.

أستراليا: رفضت أسماء مثل "Spinach" (سبانخ) و"LOL"، خشية استخدامها في السخرية أو إضعاف الوثائق الرسمية.

نيوزيلندا: تدخلت السلطات لمنع تسمية توأم باسم "Fish and Chips" (سمك وبطاطا مقلية)

ماليزيا: حظرت جميع الأسماء المستوحاة من الفواكه والخضروات حفاظًا على هيبة الاسم.

اليابان: حظرت اسم "أكوما" والذي يعني "الشيطان".

الولايات المتحدة: منعت استخدام الرمز "@" كاسم شخصي.

المكسيك: حظرت اسم "برغر كينغ" باعتباره غير لائق.

روسيا: رفضت اسمًا مركبًا علميًا طويلًا يشير إلى "الجسم البشري لعائلة فورونين-فرولوف المولود عام 2002"، بسبب تعقيده الشديد.

رغم أن حرية اختيار الاسم تُعد من حقوق الأهل، إلا أن العديد من الحكومات حول العالم تتدخل لحماية مصلحة الطفل، ولضمان ألا يُشكّل اسمه عبئًا نفسيًا أو سببًا للسخرية في المستقبل. وهذا يوضح أهمية التوازن بين الإبداع والالتزام بالمعايير الثقافية والقانونية في تسمية المواليد. (İLKHA)