دعا رئيس الشؤون الدينية في تركيا، الأستاذ الدكتور "علي أرباش"، المسلمين إلى التحرك لإنهاء الإبادة الجماعية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني منذ عقود، مؤكداً أن الدعاء وحده لا يكفي وأنه يجب اتخاذ خطوات عملية لإنهاء الظلم.

شارك رئيس الشؤون الدينية في تركيا، الأستاذ الدكتور "علي أرباش"، في حفل "إجازة حفظ القرآن الكريم" الذي نظمته مديرية الشؤون الدينية في ولاية سيواس، والذي أُقيم في صالة طه أكغول الرياضية.

وفي كلمته أمام الحضور، أكد "أرباش" أن هذا الحفل هو من أعظم المناسبات، مستشهداً بحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “خيركم من تعلم القرآن وعلمه".

وأضاف: "هذه المناسبات التي نحتفل بها بنجاح حفظة القرآن الكريم هي من أعظم الأعمال، إذ تنقل الناس من ظلمات الجهل إلى نور الهداية".

“القرآن ينقذ الناس من الظلم والجهل” 

أشار "أرباش" إلى دور القرآن الكريم في إصلاح المجتمعات، مستشهداً بالآية الكريمة: “كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ”.

وقال: "منذ نزول القرآن، خرج الناس من ظلمات الجهل والظلم إلى نور العدل والهداية. أولى هذه المجتمعات كانت مكة، حيث أنقذ القرآن أهلها من الجهل والظلم".

“30 ألف طفل يُقتلون أمام أعيننا” 

تحدث "أرباش" عن الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني، قائلاً: "اليوم، في القدس الشريف، يتعاون الصهاينة من اليهود والمسيحيين في ارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، أين أنتم أيها المسلمون؟ متى ستنهي هذه الإبادة الجماعية كما فعل صلاح الدين الأيوبي وجيشه؟ هل علينا أن ننتظر 88 عاماً كما حدث في الماضي؟ لقد مضى على هذا الظلم 76 عاماً منذ عام 1948".

ودعا "أرباش" المسلمين إلى العمل الفوري، قائلاً: “علينا أن نتذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم: 'من رأى منكم منكراً فليغيره بيده.' واليوم، بينما يُقتل 30 ألف طفل أمام أعيننا في فلسطين، ماذا نفعل نحن بأيدينا؟ لا يكفي أن نقول إن قلوبنا تحترق أو نكتفي بالدعاء، علينا أن نتحرك ونوقف هذا الظلم، وإلا فإن دعوات المظلومين ستطال الجميع".

“إجازات حفظ القرآن لعدد كبير من الطلاب” 

في ختام الحفل، شكر "أرباش" حفظة القرآن الكريم وأسرهم ومعلميهم على جهودهم، متمنياً أن تكون هذه المناسبة مليئة بالخير والبركة.

وتم توزيع إجازات الحفظ على 190 طالباً وطالبة، بينهم 124 طالبة و66 طالباً، ليكونوا منارة للقرآن الكريم في حياتهم ومستقبلهم. (İLKHA)