الأستاذ مَحۡمَد أشين: عظمة الإسلام ورفعته

مقارنة، بل مفارقة بين فتوحات الإسلام واحتلالات الكفار، فطوال التاريخ حتى يومنا الحاضر تشهد الدنيا عظمة الإسلام ورفعته كما شهدت وحشية الصليبيين من قبل ووحشية الصهيونية اليوم‥
كتب الأستاذ "مَحۡمَد أشين" في مقالته حول عملية تبادل الأسرى التي رافقت وقف إطلاق النار:
حاصر الجيش الإسلامي بقيادة سيدنا أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه مدينة القدس سنة 15 هـ = 637 م. حتى قال پطريق القدس البيزنطي صفرونيوس: "إذا جاء الخليفة عمر سنسلم المدينة إليه". فأرسل سيدنا أبو عبيدة رسالة إلى سيدنا عمر رضي الله عنهما موضحاً فيها الموقف. فانطلق سيدنا عمر رضي الله عنه مع خادمه إلى القدس، وتناوب معه على ركوب الحصان حتى وصلا القدس. وقبل أن يدخل سيدنا عمر رضي الله عنه القدس، قام بإعداد ميثاق الأمان الشهير المعروف باسم "العهدة العمرية". الضامنة لأهل القدس. ثم دخل سيدنا عمر القدس وتجول في المدينة مع پطريقها صفرونيوس، حتى حضر وقت الصلاة أثناء وجودهما بكنيسة القيامة. وأراد سيدنا عمر أن يصلي، فدعاه الپطريق لأن يصلي في موضعه بالكنيسة. فامتنع سيدنا عمر أن يصلي في مكانهم قائلاً: "لو صليت داخل الكنيسة أخذها المسلمون بعدي وقالوا هنا صلى عمر"، وأدى صلاته خارج الكنيسة. وكما قال الخليفة الراشدي رضي الله عنه، ففيما بعد بُني مسجد عمر موضع صلاته خارج الكنيسة.
بعد حوالي 460 عاماً من هذا الفتح، احتل الصليبيون القدس سنة 493هـ = 1099م. وقتل الصليبيون بوحشية أكثر من 70 ألف في القدس منهم المسلم واليهودي، والنساء والأطفال. وفي كتاب التاريخ باللاتينية المسمى "Gesta Francorum = أعمال الفرنجة" لمؤلف مجهول عاش في تلك الأيام، وصف هذه المذبحة: "وتبعهم جنودنا إلى هيكل سليمان، فذبحوهم وقتلوهم؛ وقُتل الكثير من الأشخاص في المذبحة هناك حتى وصلت دماؤهم إلى كواحل جنودنا الذين واصلوا المذبحة."
لم يمض وقت طويل على 89 عاماً حتى أنقذ الجيش الإسلامي بقيادة صلاح الدين الأيوبي القدس من الاحتلال الصليبي. فلم يوجد شعور بالانتقام، ولا أثر للتسمم بالقوة أو الانتصار. وأُطلق سراح جميع النساء والأطفال الذين لم يقدروا على دفع الفدية. بل أُطلق سراح الصليبيين الذين يقاتلون ضده بفدية جزئية.
أما نظام الاحتلال الصهيوني الذي احتل فلسطين بالغصب والسلب والنهب والإبادات الجماعية لما يقارب القرن، لم يلتزم بأي من الأخلاق والأعراف الدولية والضمير الوجداني. فمنذ 7 تشرين الأول استشهد أكثر من 15 ألف فلسطيني في غَزَّة. 67% منهم نساء وأطفال. ففي 47 يوماً، ألقى الصهاينة على غَزَّة (40 ألف طن) من المتفجرات، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف القنبلة الذرية التي ألقيت على هيروشيما. ودمرت الصهيونية كل شيء، بما في ذلك المساجد والكنائس والمستشفيات والمدارس وخزانات المياه وملاجئ الأمم المتحدة ومستودعاتها. ولم يلتزم الاحتلال حتى بـ"وقف إطلاق النار" الذي توصل إليه مع حـمـاس. وأطلق الرصاص على أقارب الأسرى الفلسطينيين الذين كان على وشك إطلاق سراحهم، وأسرهم واحتجزهم. أطلق سراح 150 سجيناً فلسطينياً، بينهم نساء وأطفال، لكنه أسر 3160 فلسطينياً حتى 7 تشرين الأول.
حسناً، أما حـمـاس، فماذا فعلت الأسرى الذين عندها؟
حـمـاس أطعمتهم مما تأكل وأسقتهم مما تشرب. ولم تقصر في تقديم المعاملة الإنسانية لهم حتى في ظل الظروف الصعبة. وقام أفراد المقاومة بحماية سلامة وأمن الأسرى أكثر من أزواجهم وأطفالهم وأقاربهم المقربين. وإذا مرض أحدهم أحضروا له طبيبا. وحتى في ظل الظروف الصعبة قاموا بتأمين وجلب الأدوية التي يستخدمها الأسرى. لقد عاملوا الأسرى وكأنهم ضيوف في منزلهم.
وبدا الأسرى المبادَلون العائدون حزينين، كأنهم يغادرون أصدقائهم في إجازة، ولوحوا لهم بأيديهم.
بالتأكيد، لم يكن هذا بسبب الخوف، بل على العكس من ذلك، كان ذلك صادقاً ونابعاً من صميم القلب. لو كان ذلك بسبب الخوف، لكان الاحتلال قد جلبهم إلى الصحافة ولتصدروا عناوين الأخبار. لكنه فعل العكس، إذ منعهم من التحدث إلى الصحافة.
فها هي عظمة الإسلام ورفعة المسلمين المتمسكين بدينهم في تاريخهم وحاضرهم…
والحمد لله الذي شرّفنا بالإسلام… ‥(İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يندد الأستاذ محمد كوكطاش بجرائم الصهاينة والهندوس الذين تمادوا في عدوانهم لغياب ردع حقيقي من حكام الأمة، حيث طالب الحكام بتحمل المسؤوليات وعدم الاكتفاء بدمر المندد المشاهد
يسلط االأستاذ عبد الله أصلان الضوء على المأساة الإنسانية في غزة، معتبراً أن العالم أصبح مجرد متفرج على الجرائم الإسرائيلية بحق الأطفال والنساء، داعياً إلى ضرورة مواجهة هذه الوحشية ومحاسبة المسؤولين عنها، كما ويؤكد أن غزة رغم الألم، ستظل صامدة، بينما الإنسانية هي الخاسر الأكبر.
يحذر الأستاذ محمد كوكطاش من لقاء ترامب، مؤكدًا أنه لن يُفضي إلى أي نتائج إيجابية بل سيعزز السياسات الصهيونية ويزيد من التدهور، وكما يُوصي الرئيس أردوغان بتجنب اللقاء، محذرًا من تأثيره السلبي.
أكد الأستاذ نشأت توتار على أهمية الخلافة وأن غياب الخليفة منذ أكثر من قرن تسبب في تفكك الأمة الإسلامية، كما شدد على ضرورة إحيائها لإعادة الوحدة والعدالة للأمة.