الكاتب مَحۡمَد أُوزجان: العالم قرية عالمية، وغَزَّة مدرسة هذه القرية، وحـمـاس معلمتها..

لو اعتبرنا الدنيا قرية عالمية، فإن غَزَّة مدرستها، فمن معلمو هذه المدرسة، وما أهم دروسهم؟‥
تحدث الكاتب "مَحۡمَد أُوزجان" عن بطولة أهل غَزَّة ومقاومتها ودورهم في إيقاظ الإنسانية:
لقد كانت إجراءات الوباء حدثاً كبيراً أوقفت عالم اليوم حرفياً‥ فتتذكرون أن العالم كله كان عبارة عن دائرة مغلقة. سواء كان ذلك الوباء حقيقياً أم مصطنعاً، فإن هذا الوباء كان أحد الأحداث النادرة في تاريخ العالم. لقد أُغلقت المصانع، وتوقفت المركبات، القطارات، السفن والطائرات، وأغلقت البشرية منازلها. فالحمد لله على زوال تلك الجائحة التي تسببب بوفاة الملايين من الناس...
ومن الأحداث النادرة التي تشغل العالم أجمع ما يحدث في غَزَّة هذه الأيام. وإذا كان العالم قرية عالمية، فإن غَزَّة هي مدرسة لهذه القرية العالمية.
وإن أهل غَزَّة وحـمـاس، باعتبارهم معلمين لمدرسة الإنسانية هذه، فقد كانوا مصدراً هداية لجميع الشعوب غير المسلمة. وغرسوا الوعي والانتباه والجسارة في الشعوب المسلمة، وألهموا الحركات الإسلامية أيضاً.
فـغَزَّة كشفت عن عجز وانعدام بصيرة قادة الدول الإسلامية وعن حقيقة الدول الغربية فكانت وسيلة لصحوة ويقظة عظيمة. أما المصدر الذي يتغذى منه معلمو غَزَّة هؤلاء قهو القرآن العظيم والسنة السنية.
وإن ما يطبقون في حياتهم من أخلاق نبينا ﷺ العلية ومعيشة أصحابه رضي الله عنهم الرضية، ، يقربهم إلى الله. فحفنة من المجاهدين، بأسلحة خفيفة في أيديهم، يحققون بعون الله النصر والظفر مذلين نظام الإرهاب الصهيوني بما لديه من أسلحة عالية التقنية ودعم من القوى العظمى.
وبعد القصف جواً وبحراً وبراً لمدة شهر وتدمير 50 ألف مبنى، ثم التجاسر والتجرؤ للدخول براً، فخسرت نحو مائتي دبابة ومئات الجنود، استسلمت إسرائيل الإرهابية لوقف إطلاق النار في غَزَّة. وتم تمديد "الهدنة الإنسانية" التي استمرت أربعة أيام لتبادل إطلاق سراح الأسرى لمدة يومين آخرين.
إن النضال العادل والشجاعة والقدرة القتالية والموقف المشرف لأهل غَزَّة ومجاهدي القسام الذين أحيوا وأيقظوا الإنسانية وهم يموتون، حاز تقدير العالم أجمع. وصوت وتصريحات المتحدث باسم القسام "أبي عبيدة" يفتح باب الانشراح لقلوب المؤمنين وباب الهداية لقلوب غير المسلمين.
وإن إجراءات التعامل مع الأسرى التي التزمتها حـمـاس -الممثل الشرعي لدولة فلسطين- في أثناء تطبيق اتفاق "الهجرة الإنسانية" الذي استمر في بضعة أيام الأخيرة، لم يغيب عن انتباه واهتمام دول العالم كافة، بل جميع الإنسانية.
فوسائل الإعلام العالمية وعموم الإنسانية تتساءل عن المعاملة الإنسانية كما أمر الإسلام لليهود الذين أسرتهم حـمـاس، على الرغم من تعذيب النظام اليهودي الصهيوني للفلسطينيين المحتجزين دون سبب. ومئات الأشخاص عبر وسائل التواصل الاجتماعي يعبرون عن مشاعرهم ولا يمكنهم إخفاء إعجابهم بالموقف العزيز لجيش فلسطين من القسام وسرايا القدس.
وعلى الرغم من أن نظام الاحتلال الصهيوني قتل أثناء قصف غَزَّة بوحشية على الأقل 15 ألف شخص من أهل غَزَّة بما في ذلك أزواجهم وأطفالهم وأمهاتهم وآباءهم وأقاربهم، فلم يرتكب جنود كتائب القسام ولا سرايا القدس أي تجاوزات أو اعتداءات مع أسراهم اليهود وعاملوهم معاملةً جيدة مظهرين خلقاً نبوياً. وهذا موقف لم نصادفه في الحروب التاريخية العالمية.
والوضع الذي شهده الأسرى لما يقارب شهرين أزال من قلوبهم الخوف واستبدله بالثقة والمحبة والاحترام، وغير نظرتهم إلى الإسلام. ليس الأسرى فحسب، بل مشاهد تبادل أسرى القسام، جذبت انتباه جميع شعوب ودول العالم. وباستثناء وسائل الإعلام الصهيونية مثل BBC وCNN، فإن وسائل الإعلام العالمية التي تنظر إلى الحادثة من وجهة نظر إنسانية، لا تستطيع أن تتوقف عن الإشادة بهذه الصور وتحليلها.
وسائل الإعلام الغربية الصهيونية يمكن أن تفسر الطريقة التي يلوح بها الأسرى اليهود من كل قلوبهم لجنود القسام أثناء ركوبهم مركبات الصليب الأحمر في غَزَّة، على أنها "متلازمة ستوكهولم"، أو يمكنهم إنشاء "مفاهيم وعمليات إدراك" أخرى كما يريدون. لكن، على الرغم من القوة التي لديهم، فلا يمكن أن يسير كل شيء بالطريقة التي يريدونها. لأن أمامهم جماعة من المؤمنين المخلصين الذين وكلوا إلى الله تعالى كل حياتهم وحولهم ومالهم، ولم يمنع الله تعالى عنهم عونه لهذا التسليم، وأكرمهم بالشهادة ومنحهم النصر. وهذا هو النصر الحقيقي.
من يستطيع أن يقف في وجه قوة توقظ البشرية وتعد موتها شهادةً… ‥(İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يندد الأستاذ محمد كوكطاش بجرائم الصهاينة والهندوس الذين تمادوا في عدوانهم لغياب ردع حقيقي من حكام الأمة، حيث طالب الحكام بتحمل المسؤوليات وعدم الاكتفاء بدمر المندد المشاهد
يسلط االأستاذ عبد الله أصلان الضوء على المأساة الإنسانية في غزة، معتبراً أن العالم أصبح مجرد متفرج على الجرائم الإسرائيلية بحق الأطفال والنساء، داعياً إلى ضرورة مواجهة هذه الوحشية ومحاسبة المسؤولين عنها، كما ويؤكد أن غزة رغم الألم، ستظل صامدة، بينما الإنسانية هي الخاسر الأكبر.
يحذر الأستاذ محمد كوكطاش من لقاء ترامب، مؤكدًا أنه لن يُفضي إلى أي نتائج إيجابية بل سيعزز السياسات الصهيونية ويزيد من التدهور، وكما يُوصي الرئيس أردوغان بتجنب اللقاء، محذرًا من تأثيره السلبي.
أكد الأستاذ نشأت توتار على أهمية الخلافة وأن غياب الخليفة منذ أكثر من قرن تسبب في تفكك الأمة الإسلامية، كما شدد على ضرورة إحيائها لإعادة الوحدة والعدالة للأمة.