تحدّث الأستاذ عبد الله أصلان عن سوء الفهم لكلمة حريّة، و التي أصبحت تعني أن كل شخص يمكنه أن يرتدي ما يشاء بغضّ النظر عن أوامر الله وعن قيم المجتمع، ما قد يُسبب علّة كبيرة في المجتمع يصعب التعافي منها...
جاء في مقالة للأستاذ عبد الله أصلان يتحدث فيها عن أحد المظاهر السيئة المنتشرة في المجتمع:
هناك تطورات مختلفة فيما يتعلق بالبيئة السياسية. زيارات وبيانات ورسائل ضمنية وغيرها من الأحداث تجري خلف الكواليس. ما يحدث خلف الأبواب المغلقة لا بد أنه أقسى مما يحدث بالعلن.
أردت اليوم أن أقول بضع كلمات عن هذه الطفيليات التي تجتاح كل أنحاء البلاد.
قلة قليلة من الناس يرفعون أصواتهم بشأن هذا العار الذي يحدث بسبب سوء الفهم أو الفهم الخاطئ لـ "الحرية" وحق كل شخص في ارتداء الملابس التي يريدها. لكن قذارة أولئك الذين يسكنون الشوارع هي في الواقع كارثة عظيمة.
إن هذا النقص في الثقافة والفجور في العري يهز المجتمع بشكل خطير، وكأن الديناميت قد وُضع في أساس الأسرة.
إن المجتمع الذي لا عفة فيه ولا حياء يمكنه أن يفعل ما يريد؛ لأنه لا يختلف كثيراً عن مجتمعات البهائم، فكما أن الحيوانات ذات الأرجل الأربعة لا تتحمل مسؤولية ما تفعله، وهؤلاء أيضاً يصرخون قائلين لاعلاقة لنا بكم، يمكننا أن نفعل ما نريد.
ولسوء الحظ، لن يكون من السهل التعويض عن الضرر الذي ألحقته هذه المجموعة بقيَمنا، فإذا تمزق الشريان، فمن المؤكد أنه ليس من السهل أن يتعافى.
من الصعب حقًا أن يستوعب ما يسمى بالشباب المحافظين الذين يحاولون التستر، حقيقةَ أننا في مجتمع فاسد بسبب مجموعة من الناس تفهم الفن على أنه عري، والحرية على أنها استعراض.
وقد تبين أن أولئك الذين يحاولون دخول المدرسة نصف عراة للدفاع عن حقوقهم المزعومة من خلال مقارنتها بالسماح بدخول المدرسة بالحجاب، هي محاولات غريبة تمامًا. نواياهم ومقارناتهم ومعاييرهم كلها فاسدة وسيئة.
كما تعلمون، بعد العار الذي حدث قبل أيام قليلة في ديار بكر، بجوار مسجد سومر، في حديقة الأطفال العائلية، والتي يُمكن اعتبارها حديقة مسجد، كانت هناك فضيحة أخرى بدأها أشباه العراة في جبزي، كوجايلي.
في أحد الأيام، جاء عدد قليل من الأشخاص نصف عراة إلى حفل التخرج في مدرسة علاء الدين كورت الأناضول الثانوية في كوجالي ؛ ولم يُسمح لهم بالدخول إلى المدرسة على أساس أن ملابسهم تتعارض مع "القيم الأخلاقية الوطنية والقيود الأساسية في قواعد اللباس". لكن تمكنوا من الدخول بتدخل مدير التربية الوطنية بالمنطقة. ولم يجد مدير المدرسة أن هذا الوضع مناسب للبيئة المدرسية وكان على حق.
فبدأت هذه المجموعة بالهجوم و الصراخ "كيف يمكن لمدير المدرسة أن يفرض مثل هذا القيد" طالبين أن يأتي أي شخص كما يشاء.
وهذا ما أثار حفيظة الشباب المحافظين، الذين بدأوا يرون كل أنواع العار والشر قد أصبحت "أمرا عاديا" باسم الحرية، وانتشار الشبكات التخريبية التي تعتبر التعري أمراً حضاريّاً في هذا البلد.
وهذه هي آثار قلة ثقافة العري المفروضة على المجتمع. وحقيقة أن سُذّج الحي يعتبرون هذا العار أمراً طبيعياً ويحتضنونه، ويشجعون الطرف الآخر بالاستهتار بالحياة الإسلامية والقيم الأخلاقية، مؤشر مهم يكشف مدى الانحطاط والانهيار في المجتمع.
والحقيقة أن العري، سواء في الشوارع أو على شاشات التلفاز، يُفسد قيم المجتمع ويؤدي إلى الفساد الشامل.
وعدم اتخاذ أي تدابير في هذا الصدد سيكون عائقاً كبيراً للبلاد.
إن التجول في الشارع بملابس النوم ليس حرية بالتأكيد؛ إنه أمر غير أخلاقي ويجب منعه.
وينبغي اعتبار مذيعي الأخبار الذين يقدمون الأخبار وهم يرتدون نصف ملابس بمثابة تحدي للقيم الوطنية والأخلاقية للمجتمع ويجب منع ذلك. إذا كان هذا يسمى بالقمع، فنعم، هذا القمع ضروري لمصلحة المجتمع.
ومنع ما حرّم الله فيه مصلحة للوطن، ولا ينبغي لأحد أن يشك في ذلك.
واعلموا أنكم لن تنالوا فضل أحد بمنحكم تأشيرات لحركات تفسد المجتمع بهذه الكلمة التي أصبحت مُستهلكة "الحرية"!
عودوا إلى رشدكم واتخذوا موقفاً لحماية القيم الأخلاقية.
ملاحظة: غداً العيد... عيد أضحى مُبارك علينا، ومليء بالخيرات.(İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أكد الأستاذ محمد كوكطاش أن ما يروج له الصهاينة بما يسمى أرض الميعاد من الفرات إلى النيل ما هو إلا أكذوبة وأن مقاومة حماس وحزب الله واليمن ستكون كافية لإغراق دولة الإرهاب..
سلط الأستاذ محمد آيدين الضوء على مسؤوليتنا تجاه غزة مثنياً على الموقف المشرّف لدولة لبنان واليمن الداعم لغزة رغم ضعف إمكانياتهما..
وضّح الأستاذ "محمد كوكطاش"، ضرورة وقف الحروب الإعلامية في وسائل التواصل الاجتماعي محملاً قادة الجماعات والجمعيات والهيئات وأتباعهم المسؤولية تجاه ذلك داعياً إلى فضيلة السكوت تجبناً للانزلاق والوصول إلى ما لا يحمد.
تساءل الأستاذ عبد الله أصلان عن النظام القضائي وقراراته التعسفية بحق عائلة العالم يوسف ضياء الذي أدين هو وعائلته وصهره بتوجيه من وسائل التواصل الاجتماعي ومؤسسة كادم النسوية، فقد اعتبروا زواج ابنة العالم يوسف أكثر جريمة من القتل.