وجّه الأستاذ كوكطاش كلماته للمسلمين الذين لا يتوقفون عن لوم العرب، واتهامهم بالجُبن والخيانة، وقد نسوا أن الأطراف الفاعِلة و المُقاومة هم من العرب أيضاً...

كتب الأستاذ محمد كوكطاش مُخاطباً مسلمي العالم:

بالله عليكم أليس الذين يقاومون حالياً باسم الإسلام، وخاصة في فلسطين، عرباً؟

فأولاً، أليست حماس عربية وكتائب القسام مكونة من العرب؟

أليس الجهاد الإسلامي وأمثاله في فلسطين ومحيطها كلها عربية؟

أليس اليمن، أحد أهم جبهات المقاومة، عربياً، وأليس خاصّاً بالعرب؟

ولننظر إلى حزب الله اللبناني وجبهات المقاومة في سوريا والعراق. ربما ينتمون إلى الطائفة الجعفرية، لكن لا ننسى أن معظمهم تقريباً من العرب.

لنوسع النطاق قليلاً؛ حتى وإن لم يكونوا على نفس الفكر أو نفس الصف، ولَم يُشاركوا كما هو مطلوب في النضال في غزة، فإن الهيئات ذات الأصول الإخوانية في الشرق الأوسط غالبيتها العظمى من العرب، أليس كذلك؟

مرة أخرى؛ حماس التي أظهرت مقاومة غير مسبوقة ضد أقوى إمبريالية في العالم، هي عربية، عز الدين القسام عربي، الشيخ أحمد ياسين عربي، د. الرنتيسي عربي، وإسماعيل هنية عربي، وكل قادة المقاومة الذين استشهدوا في لبنان عرب. ومرة أخرى حسن البنا وسيد قطب وعبد القادر عودة ومحمد مرسي وقيادات الإخوان الشهداء الذين يشكّلون الساق المصرية وأساس هذه المقاومة، هم عرب!

أليس الأمر الذي يُقلق جميع المسلمين اليوم هو استمرار الحروب في بلاد المسلمين؟

ما نحتاج إلى التذكير به هو أن هؤلاء العرب هم من سيحرّرون غزة وفلسطين. أما دورنا نحن، فيجب أن يكون دعمهم من الخارج.

لماذا أذكر هذا؟

أنا لا أقول شيئاً لمن هم خارجنا، لا أقول شيئاً للعلمانيين والكماليين والاشتراكيين والفاشيين العنصريين، باختصار، لا أقول هذ لأعداء الإسلام وبالتالي أعداء العرب المعتادين، فهؤلاء يؤدون دورهم الطبيعي.

لكن حديثي موجّه لأولئك الذين هم منّا ويَصِفون جميع العرب بالجُبن والخيانة، فقط لأنهم لا يتفقون معهم.

ستقول ألا تنتقد أنت الممالك العربية باستمرار في كتاباتك وخطاباتك؟ نعم هو كذلك، وسنواصل التعبير عن ذلك، وسنواصل الحديث عن الحكّام الخونة أو الجبناء في كل العالم الإسلامي.

ولكننا نعتبر أيضًا أن تقبيل جباه هؤلاء المقاومين الشرفاء في عصرنا هو واجب إسلامي.

وبعبارة أخرى، كمسلمين، فإنه من غير اللائق بنا النظر إلى العرب بازدراء تحت ذريعة ما يحدُث في غزة!

بهذه المشاعر والأفكار أهنئ الجميع بيوم الجمعة!(İLKHA)