يقارن الأستاذ حسن ساباز بين موقف الوليد بن المغيرة الذي فضل الدنيا ومكانته الاجتماعية على الحق، وبين القائد يحيى السنوار الذي قاوم الاحتلال حتى استشهاده، مجسّداً الصمود والعزة، ويشير إلى أن البعض في زمننا اختاروا طريق الكذب والتواطؤ، مثلما فعل الوليد بن المغيرة قديماً، متجاهلين الظلم والاحتلال المستمر.
كتب الأستاذ حسن ساباز مقال جاء فيه:
عندما كان النبي صلى الله عليه وسلم يبذل قصارى جهده لإيصال رسالة الوحي إلى الناس، واجه العديد من الصعوبات وتعرض للكثير من المشاق.
تعرض للإهانات، وأصيب في جسده.
لقد كان يبذل جهداً باسلاً لتحرير الناس الذين كانوا عبيداً لرغباتهم وشهواتهم من قيود العبودية، ولكنه تعرض للافتراء وآذاه ذلك.
لم يكن يفرق بين الناس وسعى جاهداً في إيصال الدعوة إلى الجميع، سواء أكانوا سادة أم عبيداً، أغنياء أم فقراء.
وكان من بين هؤلاء الوليد بن المغيرة، أحد زعماء مكة.
كان الوليد رجلاً ذكياً، وأدرك فور سماعه الوحي أنه ليس بكلام البشر.
ولكن كان التسليم والإذعان صعباً.
كان أمامه خياران:
الأول مكانته الاجتماعية والمنزلة التي ينالها وثروته، والثاني أن يكون على قدم المساواة مع العبيد وألا يُحترم من بقية السادة وأشراف المجتمع واحتمال فقدان كل شيء.
ففكّر وقيّم واتخذ قراره.
ولجأ إلى الكذب ومال إلى المجتمع والمكانة والسيادة، وإلى الدنيا الزائفة الفانية، وافترى على الوحي.
وتحدث عنه القرآن الكريم قائلاً:
"إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ * فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ * ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ * ثُمَّ نَظَرَ * ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ * ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ * فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ * إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ" (المدثر/18-25)
عندما أستمعت إلى ما يُقال عن استشهاد القائد العظيم يحيى السنوار، تذكرت هذه الأمور.
لقد رأينا مرة أخرى كيف يحاول البعض إلقاء اللوم على "طوفان الأقصى" ويحيى السنوار فيما يحدث في غزة، متجاهلين الاحتلال المستمر منذ 75 عاماً، والمجازر التي قُتل فيها المئات، والانتهاكات الوحشية التي ترتكبها عصابة الإبادة الجماعية بحق القيم والمبادئ الإنسانية.
بدمه فضح الشهيد يحيى السنوار كل الأكاذيب التي أُطلقت حول كيفية استشهاده.
ربما يأتي يوم ويُكشف فيه للعالم كيف قام يحيى السنوار بقيادة العمليات منذ 7 أكتوبر، وعدد الدبابات التي دمّرها.
قال الشيخ أحمد ياسين قائد المقاومة الكبير قبل استشهاده:
قريباً ستسمعون عن موتنا العظيم، وفي ذلك الوقت سيكتب على جباهنا: لقد قاومنا تقدمنا ولم نهرب.
جسّد يحيى السنوار تلميذ الشيخ أحمد ياسين، ببطولته كلمات أستاذه حتى اللحظات الأخيرة من حياته.
لقد قاومنا تقدمنا ولم نهرب.
ربما كتب يحيى السنوار بدمه ملحمة لم يشهدها التاريخ منذ مئات السنين.
وكما هو الحال دائماً، الناس الذين يشبهون الوليد بن المغيرة في زمننا شاهدوا ما حدث.
لقد فكروا، وقدّروا، وفضلوا مائدة الشيطان المزخرفة على العزة والشرف والتسليم للحق. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أوضح الأستاذ حسن ساباز أن العملية الجديدة بخصوص المسألة الكردية تركز على العلاقة بين أوجلان وقنديل، مع شائعات عن إقامة جبرية لأوجلان بعد إعلان التخلي عن السلاح، لكن قنديل تتبنى موقفاً سلبياً، وقد تواجه تصعيداً داخلياً أو استمراراً للصراع إذا لم يتحقق التوافق.
تناولت الكاتبة مروة أوكر في مقالها تراجع القيم الإنسانية وابتعاد الإنسان عن الفطرة، مما أدى لاستغلال النساء في الأسواق الرأسمالية وحرمانهن من أدوارهن الأسرية، واعتبرت الحجاب دعوة للعودة للفضيلة والكرامة، ليس فقط غطاءً للجسد، بل رمزاً للشخصية والقيم، ودعت النساء إلى تبني هذا النداء كوسيلة لإحياء القيم وحماية المجتمع.
كتب الأستاذ محمد كوكطاش عن خطبة الجمعة في الجامع الأموي بدمشق التي ركزت على وصية النبي ﷺ: "أفشوا السلام بينكم وأطعموا الناس"، موضحًا أهمية الثقة المتبادلة التي يحتاجها الشعب السوري بعد سنوات من الخوف والتفرقة، وأشار إلى دور الثورة في بث الأمان وتلبية حاجات المنكوبين، مشيدًا بالصلة الروحية بين دمشق والقدس.
ينتقد الأستاذ محمد كوكطاش الغرب لاعتقاده أنه يمتلك الحق في طرح الأسئلة بأسلوب شيطاني، فيسألون عن الخمر والكحول والشريعة، ويؤكد أن الحق في طرح الأسئلة يجب أن يكون للسوريين الذين عايشوا المجازر، داعيًا الغرب لتحمل مسؤولياته تجاه ما حدث من المآسي التي تجاهلها.