ينتقد الكاتب إنفاق البلديات ووزارة الثقافة في تركيا مبالغ ضخمة على فعاليات فنية وسط أزمة اقتصادية خانقة ومعاناة إنسانية في المنطقة، معتبرًا هذا تبذيرًا محرماً وفساداً يُثقل كاهل الشعب. ويرى أن هذه النفقات تهمل الأولويات الوطنية وتُعد شكلاً من أشكال سرقة أموال المواطنين.
كتب الأستاذ عبد الله أصلان مقال جاء فيه:
مع الأزمة الاقتصادية التي تمر بها تركيا والمجزرة التي تحدث بجوارنا، يجب أن تزيد مشاعرنا كأمة تجاه بعض الأمور.
الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة ولبنان تؤلم كل من يمتلك ضميرًا، وتدمي القلوب.
أما في تركيا، فإن التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة يلتهمان ما تبقى بيد الناس، ولم يعد هناك ما يسمى بالطبقة المتوسطة، فإما حياة الرّفاهية والتبذير، أو حياة شاقة وصعبة.
إن الإسراف والتبذير حرام وهو داء يعجل بانهيار الأمم اقتصادياً، كما أن التبذير سبب شرور أخرى، وبما أنه لا سبيل أو إمكانية لإطعام مجتمع مسرف، فمن المستحيل أيضاً أن نراه مكتفياً بما يكسبه، وكلما زاد تبذير الإنسان كلما أراد أن يأخذ من حقوق الآخرين.
والآن وفي ظل هذه الأزمة، سمعنا أنّ بلدية أنقرة دفعت لفنان مبلغ 69 مليون ليرة تركية لبضع ساعات فقط، وهناك مجموعة فنانين آخرين حصلوا على 71 مليون و520 ألف ليرة، بينما قُدّمت 10 ملايين و300 ألف ليرة لحفل آخر!
أمّا بلدية إسطنبول، فقد خصّصت مؤخرًا ميزانية قدرها 605 ملايين ليرة لحفلات موسيقية جديدة، وبلغ إجمالي المبلغ المصروف خلال ست سنوات على الفعاليات الفنية، نحو 3 مليارات و115 مليون ليرة.
وفي إطار برنامج "مهرجان طريق الثقافة التركي"، أهدرت أموال الشعب مرة أخرى في حفلات لبعض "الفنانين" في مدينتي إزمير وأنطاليا، وللأسف هناك المزيد من البرامج المخزية القادمة مثل "نار الأناضول".
ويبدو أن وزارة الثقافة والسياحة قد عقدت العزم على إفساد الشعب، فبلا تردد تفتح خزائن المال العام لتدفع أموالًا لهؤلاء "الفنانين" المزعومين، وتقدمهم كنماذج يُحتذى بها، كمواطنين نؤكد مرة أخرى أننا كمواطنين لا نوافق على ذلك.
يا سادة في وقت يواجه فيه مئات الآلاف من إخواننا إبادة جماعية، وفي ظل وجود جنازات وعزاء، بالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية، كيف تتحدثون عن الثقافة والفعاليات الفنّية؟ وكيف يمكن أن نعتبر هذا أمرًا طبيعيًا؟
من الواضح أن هؤلاء الذين لا يخافون الله ولا يستحيون من عباده، إنهم يضلّلون الأمة باسم المتعة والموسيقى، ويسرقون أموال الشعب.
فأي مشكلة من مشاكل البلاد التي يحلونها بجعل النساء شبه عاريات يرقصن!
وخلاصة القول: إنهم مفسدون بإنفاق الأموال بهذا الشكل.
وبكلمة واحدة، كل هذا هو سرقة لأموال الشعب. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
تحدث الأستاذ محمد أشين عن فتح القدس على يد عمر بن الخطاب وصلاح الدين الأيوبي، مشيداً بتقواهما وإخلاصهما، وأشار إلى أنّ الشهيد يحيى السنوار كان مثالاً لهؤلاء القادة الصالحين، إذ خدم قضيته بلا طمع في مال أو منصب، وقاد الجهاد بشجاعة، ويرى الكاتب أن وجود قادة صالحين هو بشير بقرب نهاية الاحتلال وتحرير القدس بإذن الله.
قالت مرفت جنكيز، عضو مجلس إدارة جمعية "تساب" TESSEP: "على الرغم من أن الكحول هو أحد أكبر أسباب العنف، إلا أنه لا يتم مناقشته بشكل كبير في تركيا، إذا كان هناك إدمان على الكحول في المنزل، فلن يكون هناك سلام في تلك الأسرة".
يسلط الأستاذ عبد الله أصلان الضوء على الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في فلسطين ولبنان، كما يتناول المقال أيضًا فشل مشروع إرسال مساعدات دولية إلى غزة، مع وجود حاويات إسرائيلية في إسطنبول، مما يثير تساؤلات حول استمرار التجارة مع إسرائيل، ويشدد على ضرورة اتخاذ خطوات حازمة ضد الشركات التي تدعم الكيان الصهيوني، محذرًا من تبعات الصمت أو الدعم الضئيل تجاه هذه الجرائم.