الأستاذ حسن ساباز: التهديدات الأمريكية
![الأستاذ حسن ساباز: التهديدات الأمريكية الأستاذ حسن ساباز: التهديدات الأمريكية](/img/NewsGallery/2025/2/13/442331/FeaturedImage/0601424a-e731-4c5e-8768-1d820d4828c8.webp)
ينتقد الأستاذ حسن ساباز محاولات الكيان الصهيوني خرق اتفاق تبادل الأسرى في غزة، مما يفضح وحشيته وازدواجية معاييره، ويشير إلى أن نتنياهو يستمد دعمه من تهديدات ترامب التي لم تُقابل بردود فعل دولية حازمة، مما يعكس هيمنة الظلم في النظام العالمي.
كتب الأستاذ حسن ساباز مقالاً جاء فيه:
عندما كانت عملية تبادل الأسرى في غزة مستمرة بموجب الاتفاقية المبرمة، لم يستطع الكيان الصهيوني تحمل المشهد أكثر، فحاول بشكل فعلي - وليس لفظيًا فقط - خرق الاتفاق.
ظهر ذلك بوضوح عندما بدا أن الأسرى الصهاينة المفرج عنهم، وخصوصًا النساء، بحالة جيدة، بينما بدت على الأسرى الفلسطينيين آثار التعذيب الجسدي والنفسي بشكل واضح، هذا الأمر لم يكشف فقط عن الإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان، بل أثبت أيضًا طبيعته الوحشية وأساليبه التعذيبية، وبينما يسوق نفسه على أنه "أكثر الأنظمة ديمقراطية في الشرق الأوسط"، سقط هذا القناع خلال الحرب وخلال عملية تبادل الأسرى، ليظهر وجهه الحقيقي القبيح.
حاول الكيان خرق الاتفاق عبر شن الهجمات وتأخير عملية التبادل، لكن الجانب الفلسطيني صبر، وعندما لم تنجح تلك المحاولات، سعى الكيان لإضافة بنود جديدة للاتفاق، منها مطالبة حماس وكتائب القسام بمغادرة غزة.
عندما زار نتنياهو الولايات المتحدة، استمد الجرأة من تصريحات وتهديدات ترامب بشأن غزة، ومن المؤسف أن تهديدات ترامب لم تواجه بردود فعل قوية من المجتمع الدولي، مما كشف مجددًا أن ما يُسمى بـ"النظام العالمي" ليس إلا نظامًا يخدم مصالح المجرمين الظالمين.
ورغم القصف المستمر، لم تتراجع غزة، ولا يتوقع أحد أن تتراجع أمام هذه التهديدات، لكن من الواضح أن زيارة نتنياهو لأمريكا زادت من قوته السياسية، خاصة في ظل تطلعات بعض أجنحة الرأسمالية الصهيونية لتحقيق مكاسب أكبر.
من المتوقع أن تزيد الضغوط الأمريكية على محكمة العدل الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان لتصبح أقل فعالية، بينما قد تُسكت بعض الدول الأوروبية عن انتهاكات الكيان، تحت ضغط السياسة الأمريكية.
في الوقت نفسه، تواصل أمريكا توسيع نطاق تهديداتها، ليس فقط في الشرق الأوسط، بل أيضًا في أوروبا وأمريكا الشمالية، وحتى في مناطق مثل غرينلاند وأوكرانيا.
أما بالنسبة للشرق الأوسط، فتحدث ترامب عن ضيق مساحة الكيان، مما يوحي بمخططات لتغيير الحدود، مع إعطاء أوامر مباشرة لكل من مصر والأردن والسعودية.
ورغم بعض التصريحات الخجولة التي اعتبرت تهديدات ترامب "غير مقبولة"، لم يجرؤ أحد على مواجهته فعليًا. حتى رد السعودية على اقتراحه بتأسيس دولة فلسطينية على أراضيها، بقولها: "ليضع ترامب الإسرائيليين في ألاسكا"، كان مجرد تصريح غير جاد.
في ظل هذا المشهد، تبقى غزة الوحيدة التي تتحدى هذه التهديدات بشكل جدي وثابت، فهي قد تكون مشكلة للمستعمرين والقتلة، لكنها بالنسبة لمن يحمل القيم الإنسانية، تبقى رمزًا للصمود والشرف، ومصدرًا للأبطال العظماء.
سواء اعترف نتنياهو وترامب بذلك أم لا، سيأتي يوم ويدركون فيه هذه الحقيقة. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يؤكد الأستاذ عبد الله أصلان أن القيم المجتمعية هي الأعمدة الأساسية التي تحافظ على تماسك المجتمع، محذرًا من أن التهاون بها قد يؤدي إلى انهيارات اجتماعية خطيرة، ويشدد على ضرورة مواجهة التحديات الداخلية بحزم، مثل الإدمان والانحلال القيمي، تمامًا كما نواجه التهديدات الخارجية، كما يدعو إلى تعزيز التضامن الاجتماعي لحماية المجتمع من التفكك والانهيار الداخلي.
سلط الأستاذ محمد أشين الضوء على تأثير طوفان الأقصى على النظام الصهيوني، حيث أكد أنه تعرض لهزيمة معنوية ونفسية قوية، مع فشله في تحقيق أهدافه في غزة رغم الدعم الغربي، مؤكداً أن النظام الصهيوني لن يتمكن من العودة إلى غزة بمساعدة ترامب أم بدونها، وأن غزة ستلقي به في مزبلة التاريخ.
يندد الأستاذ حسن ساباز بتصريحات بنيامين نتنياهو بشأن مظهر "الضعف" الذي ظهر عليه بعض الأسرى في صفقة التبادل، مشيرًا إلى وحشية الصهاينة تجاه الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك القصف والحصار والممارسات اللاإنسانية وتجويع غزة ومنع قوافل المساعدات، ويسلط الكاتب الضوء كيف أن الصهاينة لم يُحاسبوا على جرائمهم بحق الفلسطينيين مما شجعهم على هذه الدعوات