الأستاذ محمد أوزجان: المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه للعدو

يندد الأستاذ محمد أوزجان بالمجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين في غزة، ويسلط الضوء على انتهاكاته المستمرة لقرارات وقف إطلاق النار ورفضه لأي تسوية سلمية، ويكشف عن الهدف الصهيوني في تهجير الفلسطينيين وتغيير هوية المنطقة لصالح الاحتلال، كما ينتقد تقاعس الدول الإسلامية عن تقديم الدعم الكافي لغزة، مؤكدًا على ضرورة توحيد الجهود لمواجهة الظلم.
كتب الأستاذ محمد أوزجان مقالاً جاء فيه:
نحن نشهد واحدة من أعظم المجازر الإنسانية في تاريخنا، في ليلة سحور خلال شهر رمضان، شن الكيان الصهيوني الهجوم الوحشي على غزة، مما أدى إلى استشهاد ما يقارب من 200 طفل وحوالي ألف مدني جراء القصف الجوي العنيف.
منذ إعلان قرار وقف إطلاق النار المؤقت في 19من يناير، كان من المتوقع أن يقوم الكيان الصهيوني بانتهاك هذا القرار، وهو ما حدث بالفعل، لأن هذا الكيان، منذ تأسيسه، لم يلتزم بأي اتفاقيات، سواء من الناحية الإنسانية أو الدبلوماسية، ولم يكن لديه سوى خيانة وعنف ضد الفلسطينيين.
رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، صرح بأن المجازر ستستمر، ومنع تنفيذ المراحل الثانية والثالثة من اتفاق وقف إطلاق النار، منذ بداية رمضان، ولم يُسمح بدخول أي مساعدات إلى غزة.
الحكومة الأمريكية، التي تدعم نتنياهو، تشارك في هذه الجريمة، وعلى الرغم من كل ذلك، أعلنت حماس عن التزامها بوقف إطلاق النار، لكن هؤلاء الأعداء لم يلتزموا بأي اتفاق من قبل.
الهدف الحقيقي هو تهجير الشعب الفلسطيني من غزة وتفريغ المنطقة من السكان الفلسطينيين، وعزل حماس والقضاء عليها، وتغيير وضع الضفة الغربية والقدس لتصبح مناطق يهودية، وبالتالي إنشاء نظام صهيوني خالي من الفلسطينيين.
لكن هذه الخطط لن تكون سهلة، بل هي مستحيلة، لأن الشعب الفلسطيني، ممثلاً بحماس، قد ثبت أنه لن يتنازل عن شبر من أرضه، وقد دفع آلاف الشهداء في سبيل هذا.
أما بالنسبة للولايات المتحدة والكيان الصهيوني، فلم يتمكنوا من إقناع شعوب المنطقة بحلمهم في تحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق أوسطي" كما يزعمون. وفي تل أبيب، لا تتوقف الاحتجاجات ضد نتنياهو من أسرى الجنود الإسرائيليين.
في العديد من البلدان الأوروبية والولايات المتحدة، تواصل الشعوب والطلبة النضال دفاعًا عن القضية الفلسطينية، حتى لو كان ذلك يعرضهم للاعتقال.
اليهود الصهاينة لم يعودوا قادرين على التنقل بحرية ليس فقط في البلدان الإسلامية، بل في أي مكان في العالم.
لكن هذا لا يكفي؛ فلن تنعم البشرية بالسلام حتى يتم تطهير الأرض من هذه الحركة الصهيونية المجرمة.
ماذا فعلنا نحن كدول إسلامية من أجل غزة؟ تقريبًا لا شيء.
حتى علاقاتنا الدبلوماسية والاقتصادية مع الكيان الصهيوني لا نجرؤ على قطعها.
نحن لم نتمكن حتى من تنفيذ مقاطعة فعالة.
ألسنا قد سئمنا وتعبنا من تفرقنا وتشتتنا وتشرذمنا من قبل الكفار؟
متى سنقف إلى جانب المظلوم ونواجه الظالم؟ متى سنخرج من عجزنا ونتبنى روح الجهاد؟ نحن الآن لا نعتبر قليلين، فعددنا يتجاوز 2 مليار شخص.
كدول إسلامية، لدينا قوة اقتصادية وعسكرية كبيرة، ولكن هل يمكننا التغلب على أطماعنا؟ لماذا لا نتمكن من التحرك معًا؟ لماذا لا نستطيع الخروج من فرديتنا والأنا والاتفاق على عمل مشترك؟
إن هذا الحصار الداخلي الذي نعيشه جعلنا غير قادرين على ملاحظة عمليات العدو التي تحاول تأجيج خلافاتنا. هل حان وقت التحرك؟
لا يجب أن تمنعنا اختلافاتنا في اللغة أو المذهب من أن نكون "نحن" كأمة واحدة. يقول الله تعالى: "إنما المؤمنون إخوة" (الحجرات 10).
والحديث الذي قاله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم منذ أكثر من 1400 سنة: "المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه" هو الحق الذي يجب أن نعيشه جميعًا اليوم، خصوصًا فيما يتعلق بغزة والشعب الفلسطيني.
لقد حان الوقت لكي نلتزم جميعًا بهذا الواجب. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يؤكد الأستاذ محمد كوكطاش أن الإجراءات القانونية ضد حزب الشعب الجمهوري تمثل تحولًا غير مسبوق في المشهد السياسي التركي، حيث تواجه الدولة الحزب لأول مرة بتهم فساد، مما قد يؤدي إلى تداعيات كبيرة، بما في ذلك احتمالية حله.
يحث الأستاذ محمد كوكطاش على تخصيص العشرة أيام الأخيرة من رمضان للتوجه إلى الله والاعتكاف بعيدًا عن العالم، مع تجنب الإسراف في التحضيرات للعيد التي تستهلك وقت النساء، مشيرًا إلى أهمية استثمار هذه الأيام المباركة في العبادة بدلاً من الانشغال بالمظاهر.
يسلط الأستاذ عبد الله أصلان الضوء على تهرب قادة حزب الشعب الجمهوري من الرد على اتهامات الفساد والاختلاس، ويكشف عن شراء 117 عقارًا بواسطة شركة يملكها إمام أوغلو، ويشدد الكاتب على ضرورة محاسبة المسؤولين إذا ثبتت التهم لمنع انتشار الفساد.