الأستاذ محمد كوكطاش: من تركوا هديه لم يجدوا سوى الشتات والضياع

يسلط الأستاذ محمد كوكطاش الضوء على انحراف المجتمعات التي ابتعدت عن تعاليم الإسلام، مشيرًا إلى حالة الضياع والذل التي تعاني منها بعض الشعوب، مثل الأتراك والعرب والأكراد، خاصة في سياق قضية غزة، وحالة الخيانة التي تصيب الأمة الإسلامية عندما تبتعد عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم
كتب الأستاذ محمد كوكطاش مقالاً جاء فيه:
إن المجتمعات والدول التي بقيت على الإسلام اسمًا، ثم ابتعدت تدريجيًا عن روح الأمة الإسلامية، كانت نهايتها دائمًا الانجراف والتخبط، والسقوط في هوّة الذل والمهانة.
ومع أن الإسلام دين عالمي، اعتنقته شعوب من مختلف الأعراق، إلا أن مظاهر هذا الانحراف تبدو جلية في شعوب منطقتنا، خاصة بين العرب والأتراك والأكراد.
وتتجلّى هذه الحالة من الذل والانهيار بشكل أكثر وضوحًا في مرآة غزة؛ فالتاريخ لم يشهد قط أن قومًا تخلّوا عن طاعة وأمر النبي ﷺ وكتب لهم النجاح بعد ذلك.
إن شئتم، فلنبدأ من حيث انتهينا في مقال الأمس: "التركي لا عدو له سوى التركي"، كنا قد أشرنا فيه إلى خيانة الجمهوريات التركية لقضية قبرص، فبالرغم من أن هذه الدول بدت وكأنها نالت استقلالها ورفعت أعلامها بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، إلا أنها لا تزال بعيدة عن الانتماء الحقيقي لأمة محمد ﷺ.
أما عن سكان قبرص، فماذا نقول عما يعانونه من تشتّت وضياع؟ أن يعتبروا تركيا قوة احتلال، ويُظهروا عداءً للحياة الإسلامية، بل ويُصنّفوا أنفسهم كمواطنين يتبعون الإدارة القبرصية اليونانية، فهذه ذروة الاغتراب والانحراف.
ولا ينبغي أن نغفل عن أن جزءًا غير قليل من سكان تركيا يشاطرونهم هذا التفكير المنحرف.
وعندما ننتقل إلى دول الخليج، وعلى رأسها السعودية، فإن مشهد الانهيار أكثر وضوحًا، كيف لا، وقد تخلّوا عن أوامر رسول الله ﷺ، فأصبحوا – رغم ثرواتهم الهائلة – من أكثر الأنظمة ذلًا وهوانًا في العالم، أمام الصهاينة وأعداء الأمة؟
أما بعض الأكراد الذين انفصلوا عن ارتباطهم برسول الله ﷺ، فقد بلغوا مرحلة خطيرة من الانحراف؛ حيث يسعون الآن إلى نشر انحرافات أخلاقية فاضحة، وصلت إلى حد محاولة تزويج نساء كرديات عفيفات، يرتدين النقاب الأبيض رمز الطهارة، إلى أفراد منحرفين وشاذيين أخلاقيًا، والذين رفضت دول كبرى مثل روسيا والمجر وحتى أمريكا استقبالهم.
وكما هو حال المجتمعات، فالأفراد أيضًا ينجرفون في تيار الانحراف، فكم من كاتب أو مفكر كان يومًا ما على خط التوحيد والمنهج النبوي، فلما ابتعد عن السنة وتجاسر على مقام النبي ﷺ، لم يكن آخر مطافه إلا السقوط في مستنقع الكمالية.
بإذن الله، سنكون نهاية هذا الأسبوع في ديار بكر، نهتف بأن لا عزّ فوق عزّ الانتماء لأمة محمد ﷺ، وندعو الجميع للحضور والمشاركة.
وبهذه المشاعر والمضامين، نهنئكم جميعًا بجمعة مباركة.
والسلام عليكم ورحمة الله. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
سلّط الأستاذ عبد الله أصلان الضوء على فعاليات المولد النبوي في ديار بكر وإسطنبول، معتبرًا إياها محطات حيوية لإحياء سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في زمن طغت فيه الظلمة وتلاشت القيم، منتقدًا التعتيم الإعلامي المتعمّد وداعيًا إلى المشاركة الواسعة نصرةً للحق وتعبيرًا عن الانتماء لرسالة الرحمة.
دعا الأستاذ محمد كوكطاش إلى حضور فعالية مولد النبي صلى الله عليه وسلم في ديار بكر يوم 20 نيسان لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وغزة، مؤكدًا أن اللقاء محطة لتجديد العهد وتحمل المسؤولية، وأشار إلى أن ديار بكر ستكون غدًا صدى لغزة وميدانًا للثبات.
يسلط الكاتب حسن ساباز الضوء على تحولات السياسة الأميركية في الشرق الأوسط مع عودة ترامب، مشيرًا إلى تصاعد التهديدات ضد إيران ضمن سياق إقليمي متشابك، يتداخل فيه الدور التركي والخليجي، ويرى ساباز أن ازدواجية المعايير النووية والخذلان الإسلامي المشابه لما يحدث في غزة، يعكسان ضعفًا في الموقف الإسلامي العام.