تم توقيف 20 شخصاً مشتبهاً بهم في إطار التحقيق بقضية الفساد الموجهة ضد بلدية إسطنبول الكبرى، بناءً على شكاوى تقدم بها أعضاء من حزب الشعب الجمهوري، وذلك على خلفية تورطهم في تنظيم مناقصات غير قانونية داخل شركتي " Medya AŞو" Kültür AŞوتلقي رشاوي ضمن هذه العمليات. وقد تم إحالة الموقوفين إلى النيابة العامة.

تواصل النيابة العامة في إسطنبول تحقيقاتها في قضية الفساد التي تشمل رئيس بلدية إسطنبول الكبرى الموقوف عن مهامه، أكرم إمام أوغلو، وذلك بتهم تشمل "تولي إدارة تنظيم إجرامي"، "الانتماء إلى تنظيم إجرامي"، "الابتزاز"، "الرشوة"، "الاحتيال المنظم"، "الحصول غير القانوني على البيانات الشخصية"، و"التلاعب في المناقصات".

وفي إطار التحقيقات، أنهت قيادة الشرطة إجراءاتها بحق 20 مشتبهاً بهم، من بينهم رئيس دائرة الإعلام والعلاقات العامة في البلدية تانر تشِتين، مساعدته أرسو جان، مديرة العلاقات العامة في البلدية سراب كاراي، نائب المديرة مصطفى كارأوغلو، نائب رئيس بلدية تشيشمة أونور غولين، والمسؤول عن الممتلكات في البلدية موسى أوزإيشيك.

وبعد خضوعهم للفحوصات الطبية، تم نقل المشتبه بهم إلى قصر العدل في إسطنبول بمنطقة تشاغليان، حيث من المنتظر أن تبدأ إجراءات الإدلاء بأقوالهم أمام النيابة العامة.

التحقيقات

وفي إطار التحقيقات الجارية، تم التدقيق في الأنشطة التي تورط فيها تانر تشِتين، المعروف بصلته الوثيقة برئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو منذ فترة رئاسته لبلدية بيلك دوزو، وذلك تحت إشراف رئيس مجلس إدارة شركة " Medya AŞ" المعتقل "مراد أونغون"، في كل من شركتي " Medya AŞو" Kültür AŞ".

وأظهرت التحقيقات أن تشِتين قام بتنظيم مناقصات لصالح شركات مقربة منه، وتلقى رشاوي من تلك الشركات التي فازت بالمناقصات، محققًا من خلالها مكاسب مالية غير مشروعة استخدمها في شراء ممتلكات وأصول.

ووفقاً للمعلومات التي قدمها مجلس التحقيق في الجرائم المالية (MASAK) ضمن ملف القضية، فقد تبيّن أن تشِتين قام بترتيب عمليات دفع مباشرة من الشركات المتعاقدة مع "" Medya AŞ و" Kültür AŞ مقابل مشترياته، كما جرى تحويل أموال إلى موظفين آخرين تابعين لتلك الشركات.

وفي إطار التحقيق، صدر قرار بتوقيف 22 مشتبهاً بهم، ثبت تورطهم في مناقصات مُعدة مسبقاً لصالح أطراف محددة، وضلوعهم في عمليات تلقي رشاوي مرتبطة بهذه المناقصات، وكان المشتبه بهم يشغلون مناصب مختلفة في ذلك الوقت، من بينهم موظفون في بلدية إسطنبول الكبرى، وممثلو شركات، وعاملون في شركات متعاقدة. (İLKHA)