شهد العالم أول سباق نصف ماراثون يجمع بين البشر والروبوتات، حيث فاز روبوت "تيانجونج ألترا" بالميدالية الذهبية، في اختبار لقدرات الذكاء الاصطناعي.

في سابقة تاريخية، شهدت العاصمة الصينية بكين أول سباق نصف ماراثون في العالم، حيث تنافست الروبوتات إلى جانب العدائين البشر، في اختبار تكنولوجي غير مسبوق لاختبار القدرات البدنية والذكاء الصناعي.

شارك في الحدث نحو 9 آلاف عداء هاوٍ و20 روبوتًا متقدمًا، يمثلون مجموعة متنوعة من أحدث التطورات التكنولوجية في مجال الروبوتات، وتنافس المشاركون على جوائز مختلفة، بناءً على السرعة، القدرة على التحمل، التصاميم الابتكارية، والشعبية، حيث عرضت الروبوتات أشكالًا متعددة من الآليات المحاكية للبشر.

من بين الروبوتات المشاركة، برز روبوت "تيانجونج ألترا" بتصميمه المتطور الذي جعله يتصدر السباق محققًا الميدالية الذهبية على بقية الروبوتات بعد أن قطع مسافة الـ21 كيلومترًا في ساعتين و40 دقيقة و42 ثانية،ورغم الأداء المتميز للروبوت، لكنه تأخر بشكل ملحوظ عن أسرع العدائين البشر، الذين اجتازوا خط النهاية في حوالي ساعة و11 ثانية، وبينما شهد السباق حضور العديد من التقنيات المتطورة مثل الروبوتات "G1" و"Kuavo" و"N2"، التي أظهرت أداءً رائعًا في ظروف أرضية معقدة ومتغيرة.

السباق، الذي تم على مسارين منفصلين لأبناء البشر والروبوتات، جلب اهتمامًا عالميًا مع توافد الجماهير الذين شاهدوا الروبوتات وهي تتنافس جنبًا إلى جنب مع العدائين البشريين، في مشهد أطلق عليه البعض "تجسيدًا للخيال التكنولوجي".

وفي محاولة لتطوير الروبوتات ورفع قدراتها على التحمل، أُقيمت محطات لتبديل البطاريات والتناوب بين الروبوتات، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرة الروبوتات على أداء سباقات مسافات طويلة في بيئات حقيقية.

يأتي هذا السباق في وقت يشهد فيه قطاع الذكاء الاصطناعي والروبوتات في الصين طفرة هائلة، حيث يتوقع أن يصل حجم السوق في هذا المجال إلى 5.3 مليار يوان بحلول عام 2025، ما يعكس الطموحات الكبيرة للصين في صناعة الروبوتات المتطورة.

المسابقة لم تكن مجرد حدث رياضي، بل كانت منصة لاختبار حدود الابتكار التكنولوجي، مؤكدًة أن المستقبل يحمل إمكانيات غير محدودة في دمج الذكاء الصناعي مع الحياة اليومية. (İLKHA)