ذكرت وسائل إعلام تركية، اليوم الأربعاء، أن سفينة عسكرية تركية وصلت إلى موانئ العاصمة الصومالية مقديشو، وذلك في إطار تنفيذ اتفاقية التعاون العسكري والاقتصادي المشترك.

بدأت كلٌ تركيا والصومال، تنفيذ اتفاقية التعاون العسكري والاقتصادي، الموقعة بينهما في فبراير لمدة 10 سنوات.

وفي إطار ذلك رست السفينة الحربية "Kınalıada korveti" التابعة للبحرية التركية في ميناء العاصمة الصومالية مقديشو. 

وحضر الرئيس الصومالي "حسن شيخ محمود" حفل الترحيب بوصول السفينة الحربية.

وفي كلمته خلال الحفل، أكد "محمود" على أهمية التعاون الاستراتيجي بين تركيا والصومال، خاصة في مجالات المساعدات الإنسانية والأمن والدفاع والتنمية الاقتصادية.

وقال محمود: "إن إخواننا في تركيا يدعمون الصومال دائمًا"، وذكر أن تركيا دولة صديقة وشقيقية يمكنهم الوثوق بها في هذا التعاون المهم للدفاع عن سلامة أراضي الصومال.

وأعرب محمود عن امتنانه للرئيس رجب طيب أردوغان، وأعلن أن تنفيذ هذا الاتفاق سيضمن إحياء البحرية الصومالية، ويسمح للبلاد بالدفاع بشكل مستقل عن مياهها البحرية في المستقبل.

تمت الموافقة على الاتفاقية بين تركيا والصومال من قبل البرلمانين وتم تحديد مدتها بـ 10 سنوات.

وجاء هذا الاتفاق البحري بين تركيا والصومال، بعد مذكرة التفاهم الموقعة بين "أديس أبابا" وإدارة إقليم "أرض الصومال"، الذي أعلن انفصاله عن الصومال، وفي وقت تتزايد فيه التوترات بين الصومال وإثيوبيا.

وقامت تركيا، التي تعتبر واحدةً من الدول العشر في العالم التي يمكنها بناء سفنها الحربية الخاصة، ببناء "Kınalıada F514"، وهي السفينة الوطنية الرابعة التي يتم إنتاجها ضمن نطاق مشروع السفن الوطنية (MILGEM).

وأعلن المسؤولون الأتراك مؤخراً أنهم سيبدؤون التنقيب عن النفط في الصومال ضمن نطاق الاتفاقية.

يذكر أن دولة الصومال تعد من الدول الغنية بالنفط، لكن لم يتم تنفيذ أي أعمال تنقيب فيها حتى الآن.  (İLKHA)