شهدت مدينة الفاشر غربي السودان اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات مساندة له من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، عقب محاولة قوات الدعم السريع الاستيلاء على المدينة الاستراتيجية والتي تعد آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور.

تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني والقوات المساندة له من ناحية وقوات الدعم السريع من ناحية أخرى في حاضرة إقليم دارفور.

وقال الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد الركن نبيل عبدالله: "إن قوات الجيش سحقت، اليوم السبت، هجوم كبير نفذته "مليشيا آل دقلو الإرهابية"، على مدينة الفاشر"، فيما لم تعلق قوات الدعم السريع على حدث في الفاشر.

فيما نفى رئيس حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي "الهادي إدريس"، انسحاب قوات حركة العدل والمساواة بقيادة "بخيت دبجو" من المعارك، لكنه أكد وجود اشتباكات عنيفة بالمدينة.

من جانبها أكدت القوات المشتركة للحركات المسلحة المساندة للجيش، بأنها تقود معركة عنيفة في المحاور الجنوبية والشمالية والشرقية لمدينة الفاشر، منذ صباح اليوم السبت.

وأكدت على صفحتها بمنصة "إكس"، أن قواتها تتقدم بثبات في ما أسمتها بـ "دحر مليشيا الجنجويد" وأنها كبدتهم خسائر فادحة.

وفي ذات السياق ذكرت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر في منشور لها على منصة "فيسبوك" أن الاشتباكات اندلعت، صباح اليوم السبت، داخل المدينة.

وأكدت التنسيقية أن هناك أنباء عن وقوع إصابات بين المواطنين خلال اشتباكات اليوم جاري حصرها.

وأضافت: "إن الاشتباكات توقفت نسبيًا لكن مدفعية قوات الدعم السريع لا تزال تستهدف الأسواق والمستشفيات ومنازل المواطنين.

وتأتي المعارك في الفاشر بالتزامن مع جلسات تشاورية بين وفد للحكومة السودانية مع وفد من الإدارة الأميركية بمدينة جدة السعودية للتباحث حول أجندة موضوعات التفاوض بين الجيش والدعم السريع في جنيف في الرابع عشر من آب/ أغسطس الجاري، برعاية الخارجية الأميركية.

كما تأتي بالتزامن مع اجتماعات، اليوم، بأديس أبابا لقوى سياسية سودانية على رأسها "تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية" و"حركة تحرير السودان فصيل عبد الواحد محمد النور" و"الحركة الشعبية لتحرير السودان فصيل عبد العزيز الحلو"، تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، لبحث سبل إنهاء الصراع والاتفاق على مستقبل سياسي للبلاد. (İLKHA)