أكّد رئيس مجلس النواب اللبنانيّ "نبيه برّي"، أن المقترح الأميركي بشأن التوصّل لتسوية في لبنان، لا يتضمّن حريّة لجيش الاحتلال، أو نشر قوات أطلسية أو غيرها في لبنان، غير أن أشار إلى أنه يتضمّن نصّا غير مقبول لبنانيًا.
جاء ذلك في تصريحات صحافية، أدلى بها برّي، اليوم الجمعة، ونفى خلالها أن يكون هذا المقترح يتضمن أي نوع من حرية الحركة لجيش الاحتلال في لبنان؛ كما نفى تضمُّن المقترح، نشر قوات أطلسية، أو غيرها في لبنان.
وذكرت تقارير صحافية، بينها تقارير عبرية، أمس الخميس، أن الولايات المتحدة، قدمت إلى لبنان، مسودة مقترح لوقف إطلاق نار، صاغته بالاشتراك مع الكيان الصهيوني، لافتة إلى أن تل أبيب وواشنطن، تنتظران حاليًّا، الردّ.
وأضاف: "إن الأميركيين وغيرهم يعرفون أنه أمر غير مقبول، ولا يمكن حتى النقاش فيه بالمبدأ، وأنه لا يمكن أن نقبل بأي مس بسيادتنا (السيادة اللبنانية)".
وذكر برّي أن المقترح يتضمن نصًا غير مقبول لبنانيًّا، موضحًا أن ذلك يتعلّق بتأليف لجنة إشراف على تنفيذ القرار 1701، تضمّ دولاً غربية عديدة.
وفي إشارة منه إلى القوة الدولية في جنوب لبنان، قال برّي: "إن هناك نقاشًا دائرًا الآن حول الآلية البديلة المُقترحة، ونحن لن نسير فيها، فهناك آلية واضحة موجودة لا مانع من تفعيلها".
وذكر برّي أن الشغل ماشي، والجو إيجابيّ، والعبرة بالخواتيم.
وفي ما يتعلّق بالمبعوث الأميركيّ "عاموس هوكشتاين"، وتوجّهه مجدّدًا إلى لبنان، قال برّي: "إن ذلك رهن بتطور المفاوضات وتقدمها".
وقدّر مسؤول صهيونيّ، أمس الخميس، بأن الرد سيأتي خلال أيام قليلة"، وفق تقارير أشارت إلى أن مبعوث الرئيس الأميركي "جو بايدن"، عاموس هوكشتاين، قد أبلغ اللبنانيين، بأنه لن يتوجّه إلى بيروت، إذا لم يحصل على انطباع بأنهم مستعدّون لإبرام اتفاق، بحسب ما أوردت صحيفة "يديعوت أحورونوت" عبر موقعها الإلكترونيّ "واينت".
ووفق تقرير "واينت"، فإنه كجزء من مسودة التسوية المقدمة إلى لبنان، والتي تهدف إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، يبدو أن إسرائيل ستسمح للجيش اللبناني بتسليح نفسه.
وأشارت إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى تدمير البنية التحتية لحزب الله جنوب نهر الليطاني، ووفق التقرير، فإنه يُتوقَّع أن يسلّح الجيش اللبنانيّ، كل من الولايات المتحدة وفرنسا.
وقال برّي في معرض تعليقه على استهداف الجيش الإسرائيليّ مناطق تعدّ مؤيدة له: "يبدو أن رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، يعتقد أنّه عندما يريد تنازلاً من شخص ما يقسو عليه، لكنه يبدو أنه لا يعرف مع من يتعامل، وأن هذه أمور (ما بتمشيش معنا)".
وقال مسؤول: "إنّ السفيرة الأميركية ليزا جونسون، التقت رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، مضيفًا أنّها عرضت مقترحًا أميركيًا من 13 نقطة".
وأشار إلى أنّ بري طلب مهلة ثلاثة أيام لدرس المقترح، موضحًا أنّ الجانب الإسرائيلي لم يعلن موقفه منه بعد، بحسب ما نقلت عنه وكالة "فرانس برس" للأنباء، مساء اليوم.
ولم يقدم المسؤول تفاصيل عن المقترح الأميركي، غير أنّه أنّه قال في حال تم الاتفاق على وقف لإطلاق النار، فإنّ الولايات المتحدة وفرنسا ستعلنان ذلك في بيان، مضيفًا أنّه سيكون هناك وقف لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، وسيبدأ لبنان بنشر الجيش على الحدود.
وأكد الالتزام بالتوصل إلى حل دبلوماسي يعيد الهدوء الدائم ويسمح للسكان في لبنان وإسرائيل بالعودة بأمان إلى منازلهم.
من جانبه، أفاد مصدر حكومي آخر بأنّ الصياغة المقترحة ناتجة من آخر لقاء بين بري و(مبعوث الرئاسة الأميركية عاموس هوكشتاين، والذي حصل خلاله تفاهم على خارطة طريق لوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701.
وأضاف: "أنه تمّ بعد ذلك وضع مسودة، أُرسلت إلى لبنان لدراستها، وإبداء أي ملاحظات عليها، ليتمّ بعد ذلك الانتقال إلى المرحلة الثانية".
وينصّ القرار الدولي 1701 على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان "يونيفيل" وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني المتواصل على البلاد منذ الثامن من تشرين الأول 2023 إلى 3445 شهيدًا و14599 جريحًا.
قالت "لويز ووتريدج" متحدثة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الجمعة: "إنه لم تتوفر مساعدات كافية بقطاع غزة طوال الحرب الإسرائيلية الوحشية المستمرة منذ 13 شهرًا، وأن الظروف المعيشية للفلسطينيين لا تطاق".
أجرى المستشار الألماني "أولاف شولتس" مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، استمرت لمدة ساعة كاملة، بحسب مصدر حكومي ألماني.