أشار الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" في مؤتمر صحفي على هامش قمة العشرين إلى التكلفة البشرية لإرهاب الدولة الذي تمارسه دولة الاحتلال في المنطقة بدعم من قوى غربية يتزايد يوما بعد يوم، مؤكداً على أن مشكلة بلاده هي مع من يجرون المنطقة للفوضى عبر سياسة الاحتلال.
قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، الثلاثاء: "إن مشكلة بلاده هي مع الذين يجرون المنطقة إلى الفوضى وعدم الاستقرار عبر سياسة الاحتلال والغزو".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الرئيس التركي، على هامش مشاركته في قمة مجموعة العشرين بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، تطرق خلاله إلى عدد من الملفات الإقليمية والدولية.
وأوضح "أردوغان" أن العالم يشاهد إفلاس المنظمات الدولية أمام الحروب والكوارث الطبيعية والقمع الذي يؤلم ضمير الإنسانية جمعاء.
وأضاف أن أهم تلك المنظمات هو مجلس الأمن الدولي، الذي تتمثل مهمته الرئيسية في الحفاظ على الاستقرار والسلم الدوليين.
وأكد أن مجلس الأمن الدولي تحول إلى "هيكل نخبوي" يخدم مصالح 5 أعضاء دائمين فقط بدلا من حماية حقوق 193 دولة عضو بالأمم المتحدة.
وأردف: "لا يمكن أن يكون هناك تفسير معقول ومنطقي ومتسق لهذا الأمر في عالم اليوم التعددي".
ومضى قائلا: "لا أتذكر فترة كان فيها العالم يشهد أكثر من صراع وحرب وإبادة جماعية ومأساة إنسانية في نفس الوقت".
وقال أردوغان: "إن خطر المجاعة وصل إلى حد الكارثة في غزة بشكل خاص، بحسب التصنيفات الدولية".
وأضاف أن 96 بالمئة من سكان غزة، أي أكثر من مليوني شخص، لا يحصلون على الغذاء الصحي والمياه النظيفة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن دولة الاحتلال بدعم أمريكي حرب "إبادة جماعية" على غزة، أسفرت عن نحو 148 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وأكد الرئيس أردوغان أن الحكومة الصهيونية ترتكب جريمة ضد الإنسانية من خلال منع المساعدات الإنسانية من دخول غزة، التي حولتها إلى سجن مفتوح.
وأشار إلى أن "التكلفة البشرية لإرهاب الدولة الذي تمارسه دولة الاحتلال في المنطقة بدعم من قوى غربية تتزايد يوما بعد يوم".
ولفت إلى أن "التاريخ لن يغفر للصامتين تحت أي ذريعة كانت تجاه هذا العنف وهذه الوتيرة المتصاعدة من الوحشية".
وأضاف: "نتيجة لمبادرة تركيا تم تضمين عبارات قوية بشأن غزة في إعلان قادة مجموعة العشرين".
وتابع: "العالم لم يتخذ حتى الآن الموقف الذي كنا ننتظره ضد ظلم دولة الاحتلال"، مؤكدا أن "تركيا ستواصل هذا النضال بالتعاون مع أصدقائها".
وأردف الرئيس أردوغان أن "تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب المظلومين حتى لو بقيت بمفردها في ذلك".
وأضاف: "ليست لدينا مشكلة مع أي بلد أو شعب أو عقيدة، مشكلتنا مع المذابح ومرتكبيها، مشكلتنا مع الذين يبحثون عن أمن بلادهم ومواطنيهم بسفك المزيد من دماء الأبرياء".
وأكمل: "مشكلتنا مع الذين يجرون منطقتنا إلى الفوضى وعدم الاستقرار عبر سياسة الاحتلال والغزو".
وأكد "أردوغان" أن المرحلة الحالية تتطلب من الدول المسؤولة اتخاذ إجراءات ملزمة ضد دولة الاحتلال التي لا يستطيع النظام الدولي إيقافها.
وأضاف أن 52 دولة ومنظمتين دوليتين وقعت على رسالة مشتركة، نُشرت كوثيقة للأمم المتحدة، تطالب بوقف شحن الأسلحة والذخائر إلى دولة الاحتلال.
كما أفاد أنه من المهم جدا أن يتم الاعتراف بدولة فلسطين، من قبل المزيد من الدول، خاصة في هذه الفترة.
وشدد "أردوغان" على القلق العميق بشأن التصعيد الخطير في لبنان الذي يتعرض لعدوان صهيوني.
وأضاف: "نعرب في كل فرصة عن ضرورة وقف عاجل ودائم لإطلاق النار لإنهاء المجزرة في لبنان".
وفي سياق آخر وحول تحديث روسيا عقيدتها النووية، قال أردوغان: "لا نستطيع القول إن الحرب التي تستخدم فيها الأسلحة النووية لها جانب إيجابي".
والثلاثاء، وقع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" مرسوما يتيح للجيش الرد بأسلحة نووية في حال تعرض البلاد لهجوم بصواريخ باليستية.
واعتبر "أردوغان" الخطوة الروسية "إجراء احترازيا" ضد موقف يستهدفها.
وأضاف: "هذا الإجراء يجب أن يأخذه مسؤولو (حلف شمال الأطلسي) الناتو بعين الاعتبار، ويجب النظر في هذه الخطوة من قبل مسؤولي الناتو".
وأردف: "نأمل أن نتوصل إلى وقف نهائي لإطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا بأقرب وقت ممكن ونوفر السلام الذي ينتظره العالم".
وشدد "أردوغان" على دعمه للمبادرات الدبلوماسية التي سيتم فيها تمثيل الأطراف على قدم المساواة من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا بسلام عادل ودائم.
وأكد أن تركيا مستعدة ولديها الإرادة والقدرة على القيام بأي دور تسهيلي بين الطرفين، كما فعلت منذ اليوم الأول للحرب.
وتابع: "نأمل أن تتخذ الإدارة الأمريكية الجديدة خطوات أكثر جرأة وحكمة ودعما على طريق السلام في منطقتي الصراع (الشرق الأوسط وأوكرانيا)".
وختم قائلا: "أود أن أؤكد هنا أننا لا نرى من المناسب اتخاذ خطوات من شأنها قطع الطريق على السلام وتأجيج الحرب". (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يبحث مسؤولون أوروبيون على مختلف المستويات الحرب الروسية على أوكرانيا بعد مرور ألف يوم على اندلاع شرارتها.
قالت مصادر محلية سودانية: "إن قتلى وجرحى سقطوا في اشتباكات اندلعت اليوم الثلاثاء بين المقاومة الشعبية وقوات من الدعم السريع بولاية الجزيرة وسط السودان، في حين تواصَل فرار الآلاف من سكان الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان".
أعلن رئيس مجلس السيادة الإنتقالي قائد الجيش السوداني "عبد الفتاح البرهان" أن الحرب مع مليشيا الدعم السريع تشارف على النهاية، مؤكدا أنه لا مجال للتفاوض والهدنة مع من سماهم "أعداء الشعب".