أعلنت منظمة الصحة العالمية أن 241 من العاملين في مجال الرعاية الصحية استشهدوا وأصيب نحو 300 آخرين في لبنان جراء العدوان الصهيوني.

أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية "تيدروس أدهانوم غيبريسوس"، عن ترحيب المنظمة بوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في لبنان، معربًا عن أمله في احترام هذا القرار وأن يكون خطوة نحو تحقيق السلام.

وقال: "رغم توقف الاشتباكات في الوقت الحالي، إلا أن الاحتياجات الصحية لا تزال كبيرة وستستمر في التزايد، ومع حلول فصل الشتاء، ستصبح هذه الاحتياجات أكثر أهمية".

من جانبه، أوضح نائب مدير إدارة الاستجابة للأزمات "نبيل طبال"، أنه منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، شهد النظام الصحي في لبنان 160 هجومًا، أسفرت عن مقتل 241 من العاملين في القطاع الصحي وإصابة ما يقرب من 300 آخرين.

وأضاف: "هذا الوضع أثر بشكل كبير على القدرة التشغيلية للمستشفيات والمراكز الصحية، حيث تأثرت حوالي 10% من مستشفيات البلاد بهذه الهجمات".

وأكد ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان "عبد الناصر أبو بكر"، أن وقف إطلاق النار يشكل فرصة لتلبية الاحتياجات الإنسانية، موضحًا أن لبنان بحاجة ماسة إلى خدمات صحية على نطاق واسع. وفي الأشهر المقبلة، يجب أن نركز على إعادة بناء الخدمات الصحية في المناطق التي تضررت من الهجمات، حاليًا، هناك ما يقرب من مليون شخص نازح يعودون إلى جنوب وغرب لبنان، ومن بينهم من قد يفقد منزله بسبب تدمير قريته جزئيًا، ومن الضروري إعادة تأهيل المرافق الصحية الأولية".

وأشار أبو بكر إلى أن المنظمة ستعمل بالتشاور مع وزارة الصحة اللبنانية، مع التركيز على تسهيل عودة العاملين في القطاع الصحي النازحين إلى أماكن عملهم.

من جهته، أكد مدير الطوارئ العالمية في منظمة الصحة العالمية "مايك رايان"، على أهمية عودة المدنيين النازحين بسبب الهجمات في لبنان إلى منازلهم، مشددًا على ضرورة تقديم الدعم لإعادة بناء حياتهم. (İLKHA)