قال الرئيس رجب طيب أردوغان: "تركيا كما كانت بالأمس مستعدة اليوم أيضًا للقيام بما يقع على عاتقها لإخماد النار المشتعلة في المنطقة".
ناقش الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" مع رئيس الجبل الأسود "ياكوف ميلافيتش"، الذي يزور تركيا، العلاقات الثنائية بين البلدين.
وعقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع الرئيس ميلافيتش مؤتمراً صحفياً مشتركاً بعد اجتماعات ثنائية ومشتركة في القصر الرئاسي.
وأشار أردوغان إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين تركيا والجبل الأسود تشهد الذكرى 145 لهذا العام، وأوضح أن تركيا والجبل الأسود يتمتعان بعلاقات سياسية واقتصادية وثقافية قوية، متناسبة مع هذا التاريخ المشترك.
وأكد أن زيارة ميلافيتش الأولى إلى تركيا هي علامة على العلاقات المتميزة بين البلدين.
وأضاف أردوغان: "ناقشنا بشكل شامل علاقاتنا الثنائية وتناولنا الخطوات القادمة التي سنقوم بها، وقررنا تأسيس مجلس استراتيجي رفيع المستوى لتكريس العلاقات المؤسسية بيننا، كما تبادلنا الآراء حول القضايا الإقليمية والدولية وأكدنا أهمية الاستقرار في منطقة البلقان، نود أن نؤكد مرة أخرى على أهمية دعم السلام والازدهار والاستقرار في البلقان، وهي منطقة تضم مجموعة متنوعة من الأديان والأعراق، ونحن نوليها أهمية كبيرة".
وقال أردوغان: "إنه يرى الجبل الأسود كدولة تمثل نموذجاً للعيش المشترك والتسامح في منطقة البلقان بسبب تنوعها الثقافي والإثني الغني".
وأضاف: "في زيارتي إلى الجبل الأسود في عام 2021، وضعنا هدفاً بزيادة حجم التجارة الثنائية إلى 250 مليون دولار. وعلى الرغم من جائحة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا والأزمات الاقتصادية العالمية، نحن قريبون من تحقيق هذا الهدف بفضل الله، وقد اتفقنا مع الرئيس ميلافيتش على رفع هذا الهدف إلى مستويات أعلى، نحن من بين الدول التي تستثمر في الجبل الأسود بشكل كبير، شركاتنا في قطاع المقاولات أكملت بنجاح 62 مشروعاً بقيمة حوالي 500 مليون دولار في الجبل الأسود، كما أن الشركات التركية تواصل اهتمامها في قطاع البنية التحتية والبناء والخدمات، كنتيجة لهذا الاهتمام، شهدنا زيادة قياسية في الاستثمارات المباشرة في الجبل الأسود في عامي 2023 و2024. في الفترة المقبلة، سنستضيف الاجتماع السادس للجنة الاقتصادية المشتركة، وأود أن أشكر الرئيس ميلافيتش نيابة عن شعبي لدعمه لرجال الأعمال".
وأشار أردوغان إلى أن العلاقات الاقتصادية بين تركيا والجبل الأسود، بالإضافة إلى العلاقات الإنسانية والثقافية، تشهد تطوراً سريعاً، وقال: "إلى جانب 25 ألف مواطن تركي يقيمون في الجبل الأسود، هناك أكثر من 150 ألف مواطن من أصل الجبل الأسود في تركيا، قطاع الطيران، بقيادة الخطوط الجوية التركية، يربط الجبل الأسود بالعالم بأسره من خلال العديد من الرحلات الجوية، وهو ما يساهم في تعزيز العلاقات السياحية بيننا".
وأفاد أردوغان أن مشاريع وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) في مجالات الترميم والتعليم والصحة، وكذلك الأنشطة الثقافية والفنية لمؤسسة يونس إمره، تلعب دوراً مهماً في تعزيز العلاقات بين البلدين، مضيفاً: "نفذت تيكا أكثر من 500 مشروع ونشاط في الجبل الأسود بقيمة تتجاوز 30 مليون دولار، كما قدم مركز يونس إمره الثقافي التركي أكثر من 2500 طالب دراسات باللغة التركية منذ تأسيسه، بالإضافة إلى ذلك، استفاد أكثر من 500 مواطن من الجبل الأسود من المنح الدراسية التركية لدراسة في تركيا".
وأكد أردوغان على أهمية الحفاظ على السلام والازدهار والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وجنوبها، مشيراً إلى الدور الذي تلعبه تركيا في تحقيق هذه الأهداف في منطقتها وخارجها.
وقال أردوغان: "في حرب روسيا-أوكرانيا التي تؤثر علينا وعلى الجبل الأسود، نحن نؤكد منذ البداية على ضرورة تحقيق سلام عادل، كما حافظنا على نفس الموقف المبدئي في الهجمات الإسرائيلية على غزة ولبنان، وأكدنا دعمنا لوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في لبنان. ونأمل ونتمنى أن يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة في أقرب وقت، في ما يتعلق بإطفاء الحريق في منطقتنا، نحن مستعدون للقيام بما يقع على عاتقنا في تركيا كما فعلنا بالأمس، في الأيام القليلة الماضية، نتابع عن كثب التطورات المفاجئة في سوريا، وزير خارجيتنا ورئيس جهاز الاستخبارات الوطنية على اتصال مستمر مع نظرائهم، ويجرون مشاورات دائمة، في الواقع، كنا نلفت الانتباه منذ فترة طويلة إلى احتمال تأثير دوامة العنف في الشرق الأوسط على سوريا، الأحداث الأخيرة أكدت وأثبتت صحة موقف تركيا، موقفنا من الصراع السوري واضح، وكذلك حساسياتنا وأولوياتنا الأساسية والمعايير التي نؤيدها في السياسة، الحفاظ على وحدة الأراضي السورية والوحدة الوطنية هو أكبر أمانينا، ونأمل أن تنتهي عدم الاستقرار المستمر منذ 13 عاماً بناءً على مطالب الشعب السوري المشروعة، في إطار أولويات الأمن القومي لبلدنا، نحن نتابع العملية على الأرض لحظة بلحظة ونحللها، ونتخذ كافة التدابير اللازمة لضمان عدم حدوث أي تحركات أخرى تضر بمصالحنا".
وفيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين، قال أردوغان: "هناك شركات تركية تستثمر في الجبل الأسود حالياً. ناقشنا هذا الموضوع مع الرئيس ميلافيتش، لقد تحدثنا عن الخطوات التي ستتخذها هذه الشركات في المستقبل، هذه الشركات هي شركات قوية للغاية في تركيا، في المستقبل، خصوصاً في مجالات الصناعة والدفاع، يمكن لهذه الشركات أن تقوم بالعديد من الخطوات، وقد ناقشت معهم هذا الموضوع. إن الدعم الذي سيقدمه الرئيس ميلافيتش والخطوات التي سيتخذها سيزيد من قوة هذه المبادرات".
وبخصوص السؤال حول جهود وقف إطلاق النار في غزة، قال أردوغان: "لم نرَ أن إسرائيل قد أوفت بوعودها حتى الآن في غزة، وعندما نصل إلى نقطة التساؤل عما إذا كانت ستفي بوعودها في المستقبل، لم نرَ أية نية صادقة حتى الآن، ولا أظن أننا سنراها في المستقبل أيضاً، في ظل مقتل أكثر من 50 ألف شخص في هذه الفترة، ماذا يمكننا أن نصدق؟ وأيضاً بعد مقتل الأشخاص في لبنان، ماذا يمكننا أن نصدق؟ إذا كانوا يعدون بوقف إطلاق النار، فلنرَ هذا. يجب أن تُتخذ خطوات عملية حتى نؤمن بذلك". (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
هدد الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب"، حركة حماس بتوجيه ضربات غير مسبوقة لها، في حال أبقت الأسرى لديها حتى موعد تنصيبه في البيت الأبيض بـ20 كانون الثاني/ يناير من العام المقبل.
وصف الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش"، الوضع في قطاع غزة بأنه "مروع وكارثي"، محذرًا من أن الظروف التي يعيشها الفلسطينيون في القطاع قد ترقى إلى أخطر الجرائم الدولية.
قالت حركة حماس: "إن 33 أسيرًا إسرائيليًا قُتلوا وفقدت آثار بعضهم مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة".
أعلنت كتائب القسام أنها قصفت مستوطنات غلاف قطاع غزة، في اليوم الـ423 للعدوان الصهيوني وحرب الإبادة المستمرة على القطاع.