أكدت لجنة تحضير مؤتمر الحوار الوطني السوري في بيان لها على أهمية هذا المؤتمر واصفة إياه بالفرصة التاريخية.

أعلنت لجنة تحضير مؤتمر الحوار الوطني السوري عن أن سوريا تقف على أعتاب فرصة تاريخية لتشكيل مستقبلها من خلال حوار وطني مسؤول يعزز وحدة السوريين، ويؤسس لفهم جديد، واتفاق، وعملية بناء.

وقرأت عضو اللجنة "هدى الأتاسي" البيان الأول، الذي أشار إلى أن المؤتمر يهدف إلى معالجة القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والإدارية.

وأكد البيان أن المؤتمر سيؤسس لأسس قوية لبناء مستقبل يعتمد على التوافق الوطني، والعدالة، والإصلاح، والتمثيل الشامل. كما أُكد أن المؤتمر يمثل أول لقاء حقيقي للسوريين منذ 75 عامًا، ويهدف إلى ترسيخ ثقافة الحوار من أجل مناقشة القضايا الوطنية وإيجاد حلول مناسبة.

وأوضحت اللجنة أن اهتمامًا خاصًا تم بإشراك ممثلين من جميع مدن سوريا ومكوناتها الاجتماعية المختلفة، مما يضمن بيئة حوار حقيقية تعكس التنوع الاجتماعي والسياسي، وتؤسس لحوار شامل يتجاوز الانقسامات.

وأشار البيان إلى أن عملية الحوار بدأت بالفعل منذ لحظة التحرر، حيث شهدت المدن السورية حراكًا اجتماعيًا واسعًا، وأقيمت العديد من ورش العمل والندوات من قبل المؤسسات الاجتماعية والإدارية ومنظمات المجتمع المدني.

وأكد البيان أن هذا الحراك الشعبي شكل قاعدة صلبة تعكس نبض المجتمع وتوقعات الشعب، والتي اعتمدت عليها اللجنة في تحديد الموضوعات والمحاور الرئيسية للمؤتمر.

كما أُكد أن هناك رغبة واسعة بين السوريين للتوصل إلى توافق بشأن القضايا الوطنية، مما يتيح للجنة العمل بشكل فعال وسريع لضمان نجاح المؤتمر.

وأشار البيان أيضًا إلى أن هذه الأجواء الإيجابية ستوفر الفرصة لإيجاد حلول تساعد سوريا في العودة إلى الاستقرار والتنمية.

وأفاد البيان بأن المؤتمر سيتضمن ورش عمل متخصصة بقيادة محترفة لمعالجة القضايا المطروحة، بالإضافة إلى توفير مساحة مفتوحة للمشاركين للتعبير بحرية عن القضايا التي يرونها ضرورية لتحديد الحلول الوطنية.

واختتم البيان بالقول: "نحن أمام فرصة تاريخية لتشكيل مستقبل سوريا من خلال حوار وطني مسؤول يعزز وحدة السوريين، ويؤسس لفهم جديد، واتفاق، وعملية بناء". (İLKHA)