وقّع أكثر من 350 حاخاماً، إلى جانب عدد من الموقّعين الآخرين، بمن في ذلك مبدعون وناشطون يهود لإدانة خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ"التطهير العرقي" الفعّال للفلسطينيين في غزة، وفق ما ذكرت صحيفة ذا غارديان البريطانية.

يقول الإعلان، الذي وقّعه حاخامات من بينهم شارون بروس، ورولي ماتالون، وأليسا وايز، بالإضافة إلى مبدعين وناشطين يهود من بينهم توني كوشنر وإيلانا جليزر ونعومي كلاين وخواكين فينيكس: "دعا ترامب إلى إبعاد جميع الفلسطينيين من غزة".. ويقول الشعب اليهودي "لا للتطهير العرقي".

وقال كودي إدجرلي، مدير حملة "باسمنا" وأحد منظّمي الإعلان، إنه "جاء في وقت حرج، حيث تتغيّر الخطوط الحمر السياسية التي كان يُعتقد في السابق أنها غير قابلة للتحرّك بسرعة مع ترسيخ تحالف ترامب ونتنياهو مرة أخرى".

وأضاف: "رسالتنا إلى الفلسطينيين أنكم لستم وحدكم، واهتمامنا لم يتزعزع، ونحن ملتزمون بالقتال بكل نفس لدينا لوقف التطهير العرقي في غزة".

بدوره وصف الحاخام توبا سبيتزر، اقتراح ترامب بأنه "خطة خبيثة" – استحضر الإرث المؤلم للنكبة عام 1948، والتي تمّ خلالها تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين قسراً من منازلهم على يد الجماعات شبه العسكرية الصهيونية".

وصدر بيان مع الإعلان، حيث قال سبيتزر، الحاخام الرئيس لطائفة دورشي تسيديك في نيوتن بولاية ماساتشوستس، إنه "من الأهمية بمكان أن نضم نحن في المجتمع اليهودي الأميركي أصواتنا إلى أصوات كل أولئك الذين يرفضون قبول هذه الخطة الخبيثة"، متابعاً: "لقد أدّى حلم هتلر بجعل ألمانيا خالية من اليهود إلى مذبحة شعبنا".

أمّا بيتر بينارت، المحرّر العام لمجلة “تيارات يهودية”، فوقّع الإعلان أيضاً: "من المرعب للغاية أن نرى الدرجة التي يكون فيها الأشخاص الذين يتمتعون بشرعية واحترام كبيرين في مجتمعنا على استعداد لدعم شيء يعتبر أحد أعظم الجرائم في القرن الحادي والعشرين".

ومن جانبه قال الحاخام يوسف بيرمان من مشروع "الكنيس الجديد" في واشنطن، إنّ "ترامب يبدو أنه يعتقد أنه الله الذي يملك السلطة للحكم والامتلاك والسيطرة على بلدنا والعالم".

وأضاف بيرمان أنّ "التعاليم اليهودية واضحة"، مشدداً على أنّ "ترامب ليس إلهاً، ولا يمكنه أن يسلب كرامة الفلسطينيين المتأصلة أو يسرق أرضهم من أجل صفقة عقارية".

كما رأى أنّ رغبة ترامب في تطهير غزة عرقياً من الفلسطينيين أمر بغيض أخلاقياً، مشدّداً على أنّ "القادة اليهود يرفضون محاولات ترامب لجني الأرباح من النزوح والمعاناة"، و"يجب عليهم التحرّك لوقف هذه الجريمة الشنيعة". (İLKHA)