نتنياهو: إذا لم يُبرم اتفاق مع إيران سنلجأ للخيار العسكري

قال رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو: "إنه يعارض إنشاء قواعد عسكرية تركية في سوريا"، مشدداً على ضرورة تفكيك البرنامج النووي الإيراني تحت إشراف أميركي.
قال رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني "بنيامين نتنياهو"، اليوم الثلاثاء: "إنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع إيران، سنذهب إلى الخيار العسكري"، مشيرًا إلى أنه ناقش هذا الملف بشكل موسّع مع الرئيس الأميركي "دونالد ترامب"، واتفاقا على أن إيران لن تمتلك سلاحًا نوويًا".
جاء ذلك في تصريحات متلفزة أدلى بها نتنياهو قبيل مغادرته واشنطن، مشيرًا إلى أن مباحثاته مع الرئيس الأميركي ركزت بشكل رئيسي على الملف الإيراني، وقضايا غزة، وملف الأسرى، والموقف من تركيا وتحركاتها في سوريا، إضافة إلى الرسوم الجمركية.
وقال نتنياهو: "إن الزيارة كانت دافئة جدًا"، وأضاف: "أنهي الآن زيارتي الثانية إلى الولايات المتحدة خلال شهرين، زيارة دافئة جدًا مع صديقي الرئيس ترامب. استطعتم أن تلمسوا مدى القرب والصداقة الكبيرة بيننا، وقد انعكست في المواضيع التي ناقشناها".
وأضاف: "أولًا – إيران. نحن متفقان على أن إيران لن تمتلك سلاحًا نوويًا. يمكن تحقيق ذلك عبر اتفاق، ولكن فقط إذا كان اتفاقًا على طراز ليبيا؛ أن تدخل وتفجّر المنشآت، وتفكك جميع الأجهزة، تحت إشراف أميركي وتنفيذ أميركي – هذا مقبول".
وتابع: "أما الخيار الآخر هو أن لا يحصل ذلك، وأن تماطل إيران في المحادثات، وعندها تكون الأداة الوحيدة المتاحة هي الخيار العسكري. الجميع يدرك ذلك، وقد ناقشنا هذا الأمر مطولًا".
وتابع نتنياهو: "الموضوع الثاني الذي ناقشناه – غزة. نحن مصممون على القضاء على حماس، وفي الوقت ذاته مصممون على استعادة جميع أسرانا".
وأضاف: "الرئيس نظر إليّ وقال للصحافيين هناك: ’هذا الرجل يعمل باستمرار على إطلاق سراح الأسرى".
وقال: "آمل أن يكون قد دحض بذلك الكذبة التي تُنشر مرارًا بأنني لا أعمل من أجلهم أو لا أكترث. أنا أكترث، وأعمل، وسننجح في ذلك".
وشدد نتنياهو على أنه ناقش مع ترامب أيضًا "رؤيته المتعلقة بغزة، إذ نجري اتصالات مع دول تتحدث عن إمكانية استقبال عدد كبير من الغزيين. هذا أمر مهم، لأنه في النهاية هذا ما يجب أن يحدث".
وتطرق إلى الملف التركي، قائلاً: "الموضوع الثالث – تركيا. تركيا تريد إقامة قواعد عسكرية في سوريا، وهذا يشكل خطرًا على إسرائيل. نحن نعارض ذلك ونتحرك ضده. قلت لترامب، وهو صديقي وصديق للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان: إذا احتجنا مساعدتك – سنتحدث معك حول هذا الأمر".
وعن الملف الاقتصادي، مشيرًا إلى أن "الموضوع الرابع والأخير – الرسوم الجمركية. ترامب طلب من الدول تقليص العجز التجاري مع الولايات المتحدة إلى الصفر. قلت له: ’هذا ليس صعبًا بالنسبة لنا. سنقوم بذلك‘"، علما بأن ترامب فرض رسوم جمركية تصل إلى 17٪ على الواردات من إسرائيل.
وتابع نتنياهو: "هذا أقل ما يمكننا فعله من أجل الولايات المتحدة ورئيسها الذي يفعل الكثير من أجلنا". وختم نتنياهو تصريحه بالقول: "كانت زيارة جيدة جدًا، ودافئة جدًا، وهناك أمور أخرى ستسمعون عنها لاحقًا".
وأعلن ترامب، مساء الاثنين، أن بلاده ستبدأ مباحثات مباشرة رفيعة المستوى مع إيران بشأن برنامجها النووي يوم السبت المقبل، وذلك بشكل مفاجئ خلال استقباله نتنياهو في البيت الأبيض.
بدورها، اعتبرت إيران، الثلاثاء، أن التوصل الى اتفاق ممكن في حال حضرت الولايات المتحدة بإرادة حقيقية الى المحادثات المقرر عقدها في سلطنة عمان السبت، مؤكدة أن الأولوية بالنسبة إليها تبقى رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
وأكّدت طهران أن المحادثات ستعقد في عُمان لكنها شددت على أنها ستكون غير مباشرة.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن وزير الخارجية، عباس عراقجي، سيمثّل طهران، بينما سيحضر عن الجانب الأميركي الموفد الخاص لترامب الى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أكدت وكالة الأونروا أن سلطات الاحتلال تمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة منذ 7 أسابيع، ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني وتجويع السكان، وسط تكدس المساعدات على المعابر المغلقة.
شهدت عواصم ومدن أوروبية عدة اليوم السبت موجة احتجاجات واسعة دعما للشعب الفلسطيني، ومطالبة بوقف الحرب الصهيونية المتواصلة على قطاع غزة، في ظل تصاعد الغضب الشعبي تجاه المجازر والانتهاكات المستمرة بحق الفلسطينيين.
التقى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان برئيس مجلس قيادة حماس محمد درويش وعدد من أعضاء المكتب السياسي للحركة في العاصمة أنقرة، وبحث معهم جهود وقف إطلاق النار في غزة والوضع الإنساني المتفاقم.
قُتل 12 شخصًا وأُصيب عدد كبير بجروح في هجوم مسلح نفذته عصابة ترتدي زيًا عسكريًا على ساحة لقتال الديكة في مدينة مانابي بالإكوادور، فيما باشرت السلطات عملية واسعة لتعقب الجناة.